عادي
مخاوف فلسطينية من إنهاء دور «أونروا»

عشرات الآلاف يؤدون صلاة العيد في المسجد الأقصى

00:43 صباحا
قراءة دقيقتين
عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الفطر في رحاب الحرم القدسي (ا ب)

أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، صباح أمس الاثنين، في وقت لايزال اقتراح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بتفويض بعض الخدمات لمنظمات دولية أخرى تابعة للأمم المتحدة يثير مخاوف وغضب الفلسطينيين الذين حذروا من مؤامرة «لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين».

وأكد مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، أن أكثر من 200 ألف مصلٍ أدوا صلاة العيد في المسجد. وبدأ توافد الفلسطينيين، بمن فيهم عائلات كاملة ضمت رجالاً ونساء وأطفالاً إلى باحات المسجد منذ ساعات الفجر، حيث امتلأت ساحاته بالمصلين مع بدء الصلاة. ودخل المصلون إلى المسجد، وهم يهللون ويكبرون بتكبيرات العيد.

وانتشرت القوات الإسرائيلية، في محيط البلدة القديمة في القدس وأزقتها. ووزع الناشطون الهدايا على الأطفال الذين قدموا إلى المسجد مع عائلاتهم، في منطقة صحن مُصلى قبة الصخرة. كما وزعوا الحلوى على المصلين الذين توافدوا إلى المسجد. وخُصصت خطبة العيد للحديث عن مكانة المسجد الأقصى في الإسلام وأهمية التمسك به. كما تطرق الخطيب محمد سليم، إلى الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، داعياً إلى الإفراج عنهم. وشهدت شوارع مدينة القدس، أزمات مرورية، مع توافد المصلين إلى المسجد. ومع انتهاء الصلاة، توجّه آلاف المصلين إلى المقابر القريبة من البلدة القديمة في المدينة لزيارة قبور ذويهم.

من جهة أخرى، يربط الفلسطينيون على الدوام ما بين بقاء وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) وبقاء حق العودة إلى ديارهم قائماً. ويقول محمد شحادة من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره سويسرا، إن الأونروا «لا تتعلق فقط بتقديم الخدمات»، مضيفاً أن استمرار الأونروا «تذكير بأن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية حل قضية اللاجئين الفلسطينيين». وكانت الوكالة واجهت ولاتزال، أزمة تمويل، بعدما كانت تتلقى عشرات الملايين من الدولارات بشكل منتظم من جهات دولية عدة. للوهلة الأولى، يبدو إعلان مدير الوكالة فيليب لازاريني الشهر الماضي أن الأونروا يمكنها أن تطلب من هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة المساعدة في تقديم الخدمات، وكأنه خطة لتقاسم التكاليف. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن الخطة «تنتهك» قرارات الأمم المتحدة التي أنشأت الأونروا، في حين قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن تطبيق ذلك سيثير ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين. ويرى رئيس صندوق تنمية القدس المتخصص في الشؤون الإنسانية الفلسطينية سامر سنجلاوي أن اقتراح لازاريني جزئياً محاولة لاختبار «النبض الفلسطيني» قبل تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2023 على تجديد التفويض المعطى للأونروا. ويضيف أن القرار أعطى أيضاً «الضوء الأخضر» للدول التي تحاول «التلاعب بهذا التفويض والإنهاء التدريجي لعمل الأونروا». واتهم لازاريني بالتخلي عن سلطته، مشيراً إلى أن مهمة الأونروا تنحصر في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن اللاجئين الفلسطينيين.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"