الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بردع جاد لانتهاكات الحوثي

عدن: «الخليج»

طالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص هانس جروندبرج، بالتحرك الجاد والحقيقي لردع الانتهاكات والخروقات الحوثية المستمرة والمتصاعدة للهدنة منذ اللحظات الأولى لدخولها حيز التنفيذ.

وأكد مصدر حكومي مسؤول، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن استمرار الاعتداءات الإرهابية الحوثية وعدم احترامها للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة منذ اللحظات الأولى لدخولها حيز التنفيذ، وتنصلها عن تنفيذ الالتزامات القائمة بموجبها وفي مقدمتها رفع الحصار عن تعز، تمثل نهج وسلوك الميليشيات ومن يدعمها في تقويض كل فرص السلام والحل السياسي للأزمة اليمنية.

وقال المصدر إن «تصاعد وتيرة الاعتداءات الحوثية السافرة التي بلغت ذروتها في استهداف إدارة أمن تعز بالطيران المسير، يوم أمس الأول، أدى إلى إصابة 10 أشخاص بينهم مدنيون، إضافة إلى أضرار مادية».

وأكد المصدر أن الخروقات الحوثية المتكررة للهدنة الأممية يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجديتهما في الضغط على ميليشيات الحوثي للاستجابة لجهود السلام. كما شدد المصدر الحكومي، على ضرورة رفع الحصار بشكل فوري عن محافظة تعز بموجب بنود الهدنة.

وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الهجوم الحوثي بطائرة مسيرة على تعز، «خرقاً سافراً» للقانون الدولي الإنساني والهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن. وقال ابن مبارك في حسابه على تويتر: «في خرق سافر للقانون الدولي الإنساني وللهدنة، ميليشيات الحوثي تستهدف إدارة أمن تعز بالطيران المسير، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص وأضرار مادية وهلع بين الأطفال والأسر التي تحتفل بعيد الفطر في الحديقة المجاورة». وأضاف وزير الخارجية اليمني، «تمثل الهدنة نافذة للسلام، وستتحمل الميليشيات مسؤولية تقويض هذه الفرصة». وقصفت طائرة مسيَّرة تابعة لميليشيات الحوثي، شارع القيادة بالقرب من محيط إدارة شرطة محافظة تعز، على الرغم من سريان الهدنة الأممية.

وطالبت إدارة أمن محافظة تعز، مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ موقف حازم ورادع ضد ميليشيات الحوثي رداً على استهدافها لمبنى الإدارة. وقال المركز الإعلامي التابع لإدارة الأمن إن ميليشيات الحوثي استهدفت مركز القيادة الواقع بين حديقة جاردن سيتي وإدارة الشرطة بأربع قذائف بواسطة طيران مسير أثناء ازدحام الحديقة ومحيطها بمئات من الأسر والأطفال قدموا للتنزه وقضاء إجازة العيد.

وأعلن إعلام الجيش الوطني اليمني أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 1126 خرقاً في محافظة تعز منذ بدء الهدنة، مطلع إبريل الماضي.

وأوضح المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري أن قواته في محور تعز العسكري رصدت 1126 خرقاً للهدنة الأممية، ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، خلال 33 يوماً، منذ بدء سريان الهدنة في الثاني من شهر إبريل الماضي وحتى يوم الثلاثاء الماضي.

وشملت الخروقات كافة جبهات محافظة تعز داخل وخارج المدينة وريفها الغربي والجنوبي، واستخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وطائرات الاستطلاع المسير وعمليات القنص واستحداث تحصينات وطرقات ومواقع جديدة، إضافة إلى استقدام تعزيزات بشرية، ومعدات وذخائر وأسلحة إضافية في مختلف الجبهات. وطالت الخروقات مواقع الجيش والأحياء المكتظة بالسكان داخل المدينة والمناطق والقری الآهلة بالسكان ومخيمات النازحين خارج مدينة تعز. ونتج عن هذه الخروقات مقتل ما لا يقل عن 6 جنود وجرح 34، منهم 11 مدنياً بينهم أطفال ونساء.