عادي
4 آلاف وحدة استيطانية بالضفة رغم معارضة أمريكية

حملة إسرائيلية واسعة لملاحقة منفذي هجوم إلعاد

00:56 صباحا
قراءة 3 دقائق
جنود اسرائيليون يفتشون المنطقة المحيطة بمكان الهجوم في إلعاد قرب تل ابيب (رويترز)

واصلت القوات الإسرائيلية عملية أمنية واسعة تنفذها منذ فجر أمس الجمعة، لملاحقة فلسطينيين اثنين نفذا هجوماً أودى بثلاثة إسرائيليين في مستوطنة إلعاد قرب تل أبيب، وسط مخاوف من أن يحاولا تنفيذ هجوم آخر قبل العثور عليهما، فيما اندلعت مواجهات في الضفة الغربية لا سيما في قريتي بيتا، وبيت دجن، قرب مدينة نابلس أصيب خلالها 38 فلسطينياً إصابات متفاوتة جراء الاختناق بالغاز أو بالرصاص المطاطي، فيما دانت واشنطن «بشدة» هجوم إلعاد، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة «بحزم» إلى جانب حلفائها الإسرائيليين، في حين ذكرت هيئة حكومية إسرائيلية أن إسرائيل بصدد الموافقة على بناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، على الرغم من المعارضة الأمريكية.

إغلاق الضفة وغزة

وذكر شهود أن المهاجمين خرجا من سيارة وهما يحملان فأسين، وهربا في السيارة نفسها تاركين وراءهما ثلاثة قتلة وأربعة جرحى. ودعت القوات الإسرائيلية السكان إلى تقديم معلومات عن مكان اختباء المهاجمين، ونشرت صورتي واسمي المشتبه فيهما، مشيرة إلى أنهما من جنين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنها تقوم «بالتعاون مع جهاز الأمن العام ووحدات خاصة أخرى بنشاط مكثف في منطقة إلعاد منذ الليلة قبل الماضية، مستخدمة جميع الوسائل المتاحة لها من أجل القبض» على المهاجمين.

وأوضحت أن المشتبه فيهما هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاماً) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاماً)، من سكان قرية رمانة في محافظة جنين شمالي الضفة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «هناك تخوفاً لدى القوات الأمنية من أن يحاول الاثنان تنفيذ هجوم آخر قبل القبض عليهما»، مشيرة إلى أن «البحث يتركز الآن في غابات منطقة إلعاد». وأوضحت أن المطاردة تضم قوات كبيرة من الشرطة ومقاتلي الحدود والقوات الخاصة، بما في ذلك مقاتلو الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام في الجيش. وأصدرت محكمة إسرائيلية في بتاح تكفا، أمراً بحظر نشر أي تفاصيل عن مجريات التحقيق في ملف هجوم إلعاد حتى الخامس من حزيران/يونيو المقبل. وأعلن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، إغلاق قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حتى غد الأحد، من أجل منع هرب المنفذين إلى هذه المناطق.

إدانات وتحذيرات

ودان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «مقتل مدنيين إسرائيليين»، مؤكداً أن «قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى مزيد من تدهور الأوضاع في وقت نسعى جميعاً إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد». كما حذّر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن هيثم أبو الفول، من خطر تصاعد دوامة العنف المدانة التي باتت تتصاعد ضد المدنيين في فلسطين وإسرائيل، وتنذر بما هو أسوأ.

وأشار أبو الفول إلى أن تصاعد العنف والتوتر مؤشر خطر، وأن التهدئة الشاملة التي عمل الجميع من أجلها بدأت تتصدع في بيئة من اليأس تؤجج التطرف ويُغذيها غياب أفق سياسي حقيقي. ودان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن «الهجوم المروع الذي استهدف رجالاً ونساء أبرياء، بينما تحتفل إسرائيل بعيد استقلالها»، مؤكداً أن الولايات المتحدة تقف «بحزم» إلى جانب حلفائها الإسرائيليين.

من جهة أخرى، ذكرت هيئة حكومية إسرائيلية أنه من المتوقع أن توافق الإدارة المدنية على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية الأسبوع الحالي. وبحسب بيان الإدارة، سيتم تطوير 1452 وحدة سكنية، بينما من المتوقع أن يوافق وزير الجيش بيني غانتس على الوحدات المتبقية البالغ عددها 2536، الخميس المقبل. وبعد إعلان المجلس الأعلى للتخطيط، حثت الولايات المتحدة، إسرائيل على الامتناع عن الموافقة على خطط البناء. ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، فإن البيت الأبيض اشترط زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل الشهر المقبل بحقيقة أنه لن يكون هناك إعلان جديد عن بناء مستوطنات في الضفة الغربية.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"