تنظم الجهات الصحية والمعنية الحكومية حزمة من الفعاليات والأنشطة للاحتفال ب «يوم الإمارات الطبي الأول» الذي يصادف اليوم الإثنين، وذلك تقديراً لجهود الكوادر الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في تعزيز صحة المجتمع وجودة الحياة.
كان المجلس الوزاري للتنمية، وبدعم من وزارة تنمية المجتمع، قد اعتمد التاسع من مايو من كل عام يوماً خاصاً للاحتفاء ب «يوم الإمارات الطبي» للتعريف بالعطاء الإنساني والجهود النبيلة التي تقدمها الكوادر الطبية والتمريضية ومزودي الخدمات الصحية وتسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات والمنشآت الصحية المختلفة والإنجازات الرائدة التي حققها القطاع خلال الفترة الماضية ولتكريم الكوادر الطبية المميزة ودعمهم بكافة الأشكال كونهم جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الطبية الرائدة في دولة الإمارات.
أشاد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة «مكتب فخر الوطن»، بجهود الكوادر الطبية وجميع العاملين في الرعاية الصحية في دولة الإمارات. مشيراً إلى أن تخصيص «يوم الإمارات الطبي» في 9 مايو من كل عام، يهدف إلى الاحتفاء بإنجازاتهم وتثمين إسهاماتهم ودورهم المهم في خدمة الوطن.
وأعرب في كلمة له بهذه المناسبة التي تحتفي بها الدولة للمرة الأولى، عن شكره وامتنانه للأبطال الحقيقيين في المجتمع، الذين بذلوا جهودهم وكرسوا أنفسهم في سبيل توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية التخصصية خلال التعامل مع جائحة «كورونا».
وقال «إن العاملين في الرعاية الصحية في الدولة قدوة ملهمة وإسهاماتهم في خدمة المجتمع موضع تثمين، حيث كانوا على أهبة الاستعداد وحاضرين في الأوقات الصعبة، ما جعل لدورهم بالغ الأهمية والأثر في كفاءة استجابة دولة الإمارات وتعزيز قدراتها على مواجهة تحدي الجائحة.
وأضاف «ونحن نحتفي للمرة الأولى هذا العام بمناسبة «يوم الإمارات الطبي».. فإننا نكرم جميع العاملين في الرعاية الصحية الذين يقدمون خدماتهم الجليلة والنبيلة في مختلف أنحاء الدولة، ويؤكدون التزامهم المستمر بتحسين حياة المرضى وتقديم المساعدة اللازمة لهم، لينعموا بصحة وعافية وحياة سعيدة. وبهذه المناسبة فإن مكتب فخر الوطن يعبر عن شكره للعاملين في الرعاية الطبية في دولة الإمارات».
وأشار إلى أن المكتب أطلق سلسلة من المبادرات بالتعاون مع شركائه الإستراتيجيين التي تمكن عبرها من تقديم الدعم إلى العاملين في الخطوط الأمامية، بمن فيهم الذين يعملون في مرافق الرعاية الصحية، وأسرهم، في إطار جهود المكتب على مدار العامين الماضيين، لدعم هذه الفئة التي تفانت في عملها في خط الدفاع الأول وفاء لعملهم وإخلاصهم.
وأشار الشيخ سلطان بن طحنون، إلى أن أبطال خط الدفاع الأول جسدوا قيم التضحية والعطاء في سبيل الوطن، خلال الجائحة، وأعمالهم ستبقى في ذاكرتنا على الدوام.
وأعرب حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي لمبادلة للرعاية الصحية بمناسبة «يوم الإمارات الطبي الأول» عن امتنان مبادلة للرعاية الصحية لجميع العاملين في هذا القطاع، وأثنى على الدور المحوري الذي يؤدونه.
وقال: «في العامين الماضيين عندما ألمّت بالعالم أجمع جائحة «كوفيد-19» أثبتت الفرق الطبية والسريرية على امتداد دولة الإمارات، أن عملها يندرج في صميم قيمنا الوطنية الراسخة القائمة على حماية رفاهية وسلامة مجتمعنا ونحن نثمّن عالياً تفانيها في وضع احتياجات المرضى في طليعة أولوياتها».
وقال: «يسعدنا أن نحتفل اليوم بهم ونحتفي بإنجازاتهم مستلهمين منهم مساعيهم الدؤوبة لتوفير أفضل رعاية ممكنة للجميع».
وثمن عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة أبوظبي، مبادرة جمعية الإمارات الطبية لتخصيص يوم الإمارات الطبي لتسليط الضوء على جهود أبطال خط الدفاع الأول، ودورهم الكبير في مسيرة قطاع الرعاية الصحية في الدولة.
وقال: «يُعد قطاع الرعاية الصحية من أكثر القطاعات نمواً، حيث استطاع خلال الأعوام القليلة الماضية، استقطاب نخبة من الكفاءات والخبرات وتعزيز الشراكات المثمرة ورفع الطاقات الاستيعابية وإثراء جهود البحث العلمي؛ الأمر الذي أرسى مكانته بين النظم الصحية المتميزة حول العالم».
وأضاف: «لقد استطاعت أبوظبي في ظل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة أن تقدم نموذجاً رائداً في التعامل مع الجائحة وضعها في صدارة مدن العالم في الاستجابة للجائحة، والحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع».
وتابع: «تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، نواصل في القطاع الصحي بأبوظبي، جذب واستقطاب وتمكين الكفاءات المتميزة الراغبة في العمل والعيش في دولة الإمارات، حيث أصدرت دائرة الصحة أبوظبي، ما يقارب 13000 رسالة ترشيح للمهنيين الصحيين في الإمارة لتمكينهم من الحصول على الإقامة الذهبية».
وأكد الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن «يوم الإمارات الطبي» الذي يأتي تحت عنوان «الإمارات تقدركم»، يعد ترجمة عملية لرؤية القيادة الرشيدة التي بادرت مبكراً خلال المسيرة التنموية المستدامة إلى تعزيز القطاع الصحي ودعمه عبر ترسيخ ثقافة استشراف المستقبل، والاعتماد على الابتكار، لتوفير خدمات صحية استباقية متكاملة تستند إلى أحدث التقنيات العالمية الحديثة، التي تتعزز معها ريادة القطاع على مختلف المستويات الإقليمية والعالمية، موضحاً أن يوم الإمارات الطبي يعدّ مناسبة وطنية لتثمين جهود جميع الكوادر الصحية في الحفاظ على مجتمع صحي والعمل باستمرار وبإخلاص.
وبين أن هذه المناسبة تؤكد جاهزية قطاع الرعاية الصحية الإماراتي للمستقبل ومرونته العالية وجدارته في التعامل مع الأزمات والتحديات، وقدرته في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الخمسين الماضية، وتوظيف الدروس المستفادة التي شكلت حافزاً لجميع العاملين نحو بذل مزيد من الجهود تجاه مواصلة الابتكار في القطاع الصحي، بما يقود إلى تحقيق أفضل النتائج على مستوى التنافسية العالمية.
وقال مجد أبو زنط، الرئيس التنفيذي للشرقية المتحدة للخدمات الطبية- جزء من مبادلة للرعاية الصحية-: «إن تخصيص 9 مايو من كل عام، ليوم الإمارات الطبي، دليل على حرص واهتمام وتقدير القيادة الرشيدة، لدور القطاع الطبي في نهضة الدولة، والاحتفاء بجهود الكوادر الطبية والتمريضية والفنية في تنمية المجتمع».
وأكد أن تجربة دولة الإمارات في محاربة جائحة كوفيد 19 من بين أفضل التجارب عالمياً، والذي يعكس مدى قوة وصلابة القطاع الطبي والتعاون بين مختلف الجهات والقطاعات.
وقال فهد الرئيسي المدير التنفيذي لورشة حكومة دبي: يأتي الاحتفاء بيوم الإمارات الطبي، تثميناً لجهود كافة العاملين في القطاع الصحي بدولة الإمارات، من كوادر طبية وتمريضية وفنية وإدارية، وتعبيراً عن الشكر والعرفان لجهودهم المبذولة في سبيل تعزيز صحة المجتمع وجودة الحياة. وتقام هذه المناسبة للمرة الأولى على مستوى الدولة هذا العام تحت شعار «الإمارات تقدركم»، حاملةً في طياتها التقدير والامتنان للكوادر الطبية الإماراتية، لتعكس الدور المحوري للقطاع الصحي كقوةٍ دافعة لمسيرة التنمية الشاملة في الدولة، وأحد المُرتكزات الأساسية لترسيخ مكانة الإمارات في مصاف أفضل دول العالم، ترجمةً للرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة.
ونتشرف في ورشة حكومة دبي بأن نشارك في هذا الاحتفال الوطني، ونعرب عن تقديرنا للإنجازات المشهودة التي حققها قطاع الرعاية الصحية الإماراتي في بناء نظام طبي متكامل ومستدام. ونقدم تحية إجلالٍ لكافة العاملين في القطاع الطبي لما قدموه من تضحياتٍ على خط دفاعنا الأول، ولدورهم الحيوي في نجاح الإمارات بالتعامل مع الجائحة، وتقديم نموذجٍ رائد عالمياً في سرعة وكفاءة الاستجابة.
