عادي
الفائز بجائزة أفضل مبرمج.. بداية المستقبل من دبي

شحود يتبرع بنصف الجائزة لليتامى السوريين

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
محمود شحود

دبي: محمد إبراهيم

أكد محمود شحود، الفائز ب«جائزة أفضل مبرمج» في تحدي «مليون مبرمج عربي»، الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للنهوض بالشباب العربي، وتسليحهم بالعلم والمعرفة، لمواجهة تحديات المستقبل، أنه خصص نصف قيمة الجائزة البالغ نصف مليون دولار، للأيتام والفقراء واللاجئين في سوريا الذين عانوا مرارة سنوات طويلة من الحروب وعدم الاستقرار، وأنه عهد قطعه على نفسه قبل المشاركة في التحدي.

وفي مداخلة هاتفية مع «الخليج»، عبّر شحود عن سعادته بالفوز في التحدي الذي عدّه خريطة طريق ممنهجة ومطورة، لبناء مستقبل الشباب العربي، وشكر صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، على هذه المبادرة النوعية، التي تسهم بفاعلية في محو الأمية الرقمية، وتمكين الشباب العربي من البرمجة التي تعد لغة المستقبل، لأنها مصانع لإنتاج العباقرة والمحترفين في البرمجيات.

وقال: إن أولى خطواته بعد الفوز تبدأ من دبي، عبر برنامج «Habit 360»، الذي يُمكّن الأفراد في مختلف المجتمعات من اكتساب عادات حياتية جديدة، ومتابعة إنجازاتهم ومشاعرهم، فضلاً عن تحفيزهم لتجويد حياتهم وجعلها الأفضل؛ حيث سيكون البرنامج مدفوعاً ويعتمد على اشتراك شهري أو سنوي، لتمكين المستخدم من الاستفادة من مزاياه، ولكن بالنسبة للمستخدمين في الوطن العربي، فإنه مجاني، وأضاف أن أي مستخدم من خارج الوطن العربي غير قادر على كُلفة الاشتراك، فإن فريق الدعم سيخصص له اشتراكاً مجانياً مدى الحياة، لتعود الفائدة على الجميع.

وفي حديثه عن المنافسة، قال: إنها قوية وجمعت كوكبة كبيرة من البرمجيين المهرة، ويظهر ذلك جلياً في قوة المشاريع المقدمة التي تنافست في التحدي، فضلاً عن مشاركة المشاريع الكبرى التي بلغت 257 مشروعاً من 50 دولة، في مختلف القطاعات المرتبطة بالبرمجة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، وتطبيقاتها في مجالات تطوير المواقع الإلكترونية وتطبيقات الأجهزة المحمولة، وأحمد الله على أن التوفيق حليفي في هذا السباق.

وفي وقفته مع كيفية المشاركة وتفاصيل مشروعه الذي فاز به، قال: «بدأتُ رحلتي من الصفر؛ حيث غادرت بلدي سعياً لحياة أفضل بعيداً عن الحرب. عشت مرحلة صعبة ولكن زوجتي كانت السند والعون لي في الغربة. تعلمتُ اللغة التركية، وحصلت على وظيفة في شركة متعلقة بتخصصي في الهندسة. وفي عام 2018، رأيت إعلاناً في «فيسبوك»، عن مبادرة «مليون مبرمج عربي»، فاشتركت فيها، لأنني أردت أن أزيد معرفتي في تطوير المواقع الإلكترونية الذي كان من أقل اهتماماتي في السنوات السابقة».

وأضاف أن الطرح المميز للمحتوى في المبادرة، مكّنني من التغلب على عائق تعلم تطوير المواقع الإلكترونية، واكتساب المهارات الجديدة التي ساعدتني في تطوير تطبيق Habit 360 الذي يمكّن الأشخاص من بناء عادات جديدة في حياتهم ومتابعة إنجازاتهم ومشاعرهم، ويقدم الدعم الكافي لهم لتحفيزهم من أجل تغيير حياتهم للأفضل. وأضاف: التطبيق ساعد حتى الآن أكثر من 200 ألف مستخدم، وعملت على هذا التطبيق لأنني أهتم بمجال تطوير النفس والصحة النفسية، وأؤمن أن كل شيء يمكن تحقيقه مع الإصرار والاستمرارية.

وأفاد بأن ما تعلمه وطبقه في المبادرة ساعده الآن في الحصول على فرصة عمل عن بُعد مع شركة برمجيات مقرها المملكة المتحدة؛ لذا تعد المبادرة، نقلة نوعية غيّرت حياته للأفضل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"