عادي

الفائزون بلقب «أفضل مبرمج عربي».. تميّز وعطاء

21:06 مساء
قراءة 5 دقائق
محمود شحود... سوري ( 33 سنة) مهندس.
يقول: من سوريا إلى الأردن إلى تركيا، هكذا بدأتُ رحلتي من الصفر. غادرت بلدي سعياً لحياة أفضل، بعيداً عن ويلات الحرب. عشت مرحلة صعبة ولكن زوجتي كانت السند والعون لي في الغربة. تعلمتُ اللغة التركية وحصلت على وظيفة في شركة متعلقة بتخصصي في الهندسة. وفي عام 2018، رأيت إعلاناً في «فيسبوك» عن مبادرة «مليون مبرمج عربي»، فاشتركت في المبادرة لأنني أردت أن أزيد معرفتي في تطوير المواقع الإلكترونية الذي كان من أقل اهتماماتي في السنوات السابقة. عبر الطرح المميز للمحتوى في البرنامج تمكنت من التغلب على عائق تعلم تطوير المواقع الإلكترونية. المهارات الجديدة التي اكتسبتها ساعدتني في تطوير تطبيق Habit 360 الذي يمكّن الأشخاص من بناء عادات جديدة في حياتهم ومتابعة إنجازاتهم ومشاعرهم ويقدم الدعم الكافي لهم لتحفيزهم من أجل تغيير حياتهم للأفضل. ساعد التطبيق حتى الآن أكثر نحو 200 ألف مستخدم. عملت على هذا التطبيق لأنني مهتم بمجال تطوير النفس والصحة النفسية وأؤمن أن كل شيء يمكن تحقيقه مع الإصرار والاستمرارية. ونتيجة كل الذي تعلمته وطبقته في المبادرة حصلت على فرصة العمل عن بعد مع شركة برمجيات مقرها المملكة المتحدة. فكانت المبادرة نقلة نوعية للأفضل في حياتي.
أندرو مكرم.. كندي/ مصري( 39 سنة)
يقول: في صغري وبتشجيع من والدي رحمه الله أحببت الاطلاع على مجلات متخصصة في التقنيات الجديدة مثل «إنترنت العالم العربي» و«لغة العصر» وهذه كانت بداية تعرفي بالإنترنت والبرمجة. أنا الآن أعمل صيدلاني وشاركت في مبادرة «مليون مبرمج عربي» في 2018 في مساق تطوير المواقع الإلكترونية وتطبيقات الأندرويد. أول مشروع طبقته هو تطوير موقع وتطبيق متخصص لمعرفة جرعات الدواء المناسبة والمخصصة لكل طفل بناء على وزنه. اليوم لدي نحو 7 آلاف زائر للموقع شهرياً وحمّل التطبيق 25 ألف مرة. برنامجي الثاني «نجيب» أتت فكرته من موقف حصل لي عندما كنت في امتحان تجديد رخصة الإسعافات الأولية، إذ لاحظت أن المعلمين لا يتبعون طريقة موحدة لتصحيح أوراق الامتحانات، فطورت برنامجاً يمكّن الطلاب من حل الاختبار عن بُعد، ويعطي الإجابات والنتائج على الفور. وهو برنامج مناسب لأي نوع من الاختبارات. الشيء الذي يدفعني لتطوير البرامج هو الفرحة التي أشعر بها عندما أرى فكرتي تتحقق في الواقع وتقدم الفائدة للناس والمجتمع.
حسن محمد.. مصري (35 سنة) مهندس كمبيوتر
يقول: الشغف بالحاسوب والبرمجة ليس شيئاً جديداً علي، ففي التسعينات عندما اشترى لي والدي أول حاسوب بدأت أمارس هوايتي بفك الحاسوب وإعادة تركيبة، ثم حذف كل شيء فيه وإعادة برمجته. في عام 2019 كنت أتصفح المواقع الإلكترونية فرأيت إعلان «مبادرة مليون مبرمج عربي»، واشتركت بها لأنني أردت تعلم برمجة تطبيقات الأندرويد. مكنتي المبادرة من الحصول على شهادة «النانو»، وأصبحت قادراً على تطوير التطبيقات لنظام الأندرويد. استخدمت مهاراتي لأتغلب على تحدّ يواجهني كثيراً، وهو التواصل مع أشخاص من دول أخرى لا يتحدثون العربية ولا الإنجليزية. ففي السابق عندما كنت أتواصل مع التجار من الصين لاستيراد البضائع، كنت أواجه مشكلة في الحوار معهم، تكلفني وقتاً وجهداً كبيراً، أما الآن فأستطيع أن أحدثهم بلغتهم عبر برنامج طورته بنفسي سميته الدردشة المترجمة. يتيح هذا البرنامج للأفراد التحدث مع بعضهم بلغاتهم الأم، لأنه يترجم المحادثة فورياً، فيسهل التواصل من مختلف أنحاء العالم. البرنامج متوافر بـ 36 لغة.
إيمان وجدي.. مصرية (37 سنة)
تقول: تسع سنوات، قضيتها في المنزل لأعتني بأطفالي، وكنت في الوقت نفسه أقوم بأعمال يدوية ومنزلية مختلفة لأعيل أسرتي بجانب زوجي، ففكرة العمل لساعات طويلة في مكتب خارج المنزل، بعيداً عن أطفالي كانت صعبة. في عام 2017 رأيت إعلان «مبادرة مليون مبرمج عربي» على «فيسبوك»، فاشتركت فيها على الرغم من تأخري عن موعد الاشتراك بثلاثة أسابيع. في تلك المرحلة كنت أعمل في النهار على مشروعي المنزلي لتحضير الطعام وتوصيله للزبائن، وبعد أن أضع أطفالي في أسرّتهم مساءً أبدأ بالدراسة لأوقات متأخرة من الليل. تعلمت كثيراً من المبادرة فاكتسبت مهارات تطوير الموقع الإلكتروني والتطبيقات الهاتفية. هذه المهارات ساعدتني على تحويل مشروعي الصغير إلى مشروع أديره باستخدام تطبيق هاتفي، ثم توسع مشروعي إلى مناطق أوسع في مصر وقدّم أكثر من 9 آلاف طلب من نساء مصريات لمساعدتي في تحضير الطعام. جميع الضغوط النفسية والمادية والاجتماعية التي عشتها سابقاً انحلت بعد مشاركتي في المبادرة. أتمنى في المستقبل أن يتوسع مشروعي ليشمل مناطق أخرى في مصر، فبمشروعي سأساعد الأمهات على العمل من المنزل، وسأسهل على النساء العاملات في المكاتب تحضير الطعام لأسرهنّ.

محمد الإسكندراني.. مصري (22 سنة) طالب علوم الكمبيوتر/ أعمال حرة
يقول: عندما كنت في الرابعة عشرة، كان لديّ فضول لأتعلم كيف أصنع المواقع والألعاب الإلكترونية، وبدأت أبحث عن طرائق تطويرها. لاحظ أبي حبي للبرمجة وعندما سمع عن مبادرة «مليون مبرمج عربي»، أخبرني عنها ونصحني بالمشاركة. في عام 2019 التحقت بكلية الحاسبات والمعلومات وشاركت في المبادرة في الوقت ذاته. وتعلمت فيها كيف أطور المواقع الإلكترونية وتطبيقات الأندرويد وبدأت بتجربة كل ما تعلمته. تقدمت على الطلاب في المهارات التي اكتسبتها وأحببت مساعدتهم فأنشأت قناة على «يوتيوب» لتعليم البرمجة. انتشرت قناتي على نطاق واسع فعدد المشاهدات على القناة كانت نحو 612 ألف مشاهدة وبدأت أعمالاً حرة في البرمجة وتوسع عملي، فأنجزت أكثر من 50 مشروعاً برمجياً لعملاء وشركات من جميع أنحاء العالم فوظفت فريقاً ليساعدني. بعد نجاحي في تعليم البرمجة للعامة، قررت أن أطور برنامجاً تعليمياً سميته «مؤهل» يشمل مجالات أخرى ويقدم معلومات سهلة لتأهيل الأفراد للعمل، ويسهل على الشركات الوصول للموهوبين. في المرحلة القادمة أطمح أن أنشئ شركة برمجيات وحلول تقنية في دبي.

عمار سالم.. عراقي (50 سنة) أستاذ جامعي في كلية الهندسة المعمارية- جامعة بغداد
يقول: كان الخيال العلمي شغفي منذ الطفولة، لأنه مزيج بين الفن والعلم، لذلك كنت أتعلم الرسم والخط العربي في الوقت الذي كنت أتعلم فيه الإلكترونيك ونماذج الطائرات. عملت على كثير من برامج التصميم الثنائية والثلاثية الأبعاد، لكني كنت أشعر دائماً بأن عليّ أن أتعلم كيف أصنع البرامج نفسها وليس أن أعمل عليها فقط، لذلك كنت أبحث عن الفرصة المناسبة لتعلم البرمجة. عندما أعلن عن مبادرة «مليون مبرمج عربي»، أسرعت بالانضمام اليها وكنت من طلاب الدورة الأولى فيها. كانت فرحتي لا توصف حين تعلمت لأول مرة كيف أصنع أول برنامج لي على الأندرويد.
طورت إلى الآن أكثر من سبعة برامج وألعاب إلكترونية، منها برنامج «قراءتي الناطقة» الذي فاق عدد مستخدميه في سنة واحدة 200 ألف، ولعبة «A Cube» وهي مخصصة لتنمية مهارة التخيل، أما برنامج «الأصابع الناطقة» فقد طورت فيه لغة إشارة جديدة يمكن للأصمّ أن يكتب وينطق فيها جميع الحروف والكلمات عن طريق الإشارة بإصبعين فقط، أمام جهاز يحول تلك الإشارات إلى حروف وكلمات منطوقة. أؤمن أن هذه اللغة ستكون أسلوباً جديداً لحياة الإنسان في المستقبل القريب، يستخدم فيها إصبعيه للتحدث بدل شفتيه، ويتحكم بها بالآلات بدل من جهاز التحكم. إنها باختصار لغتنا التي سنتواصل بها مستقبلا مع الروبوتات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"