عادي

صحف عالمية تنشر فيضاً من رسائل تعازي القادة السياسيين

02:24 صباحا
قراءة 5 دقائق
1

اهتمت الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية بوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه؛ حيث أثار خبر وفاته فيضاً من رسائل التعازي من القادة السياسيين، بمن فيهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وفقاً لصحيفة «هندوستان تايمز»؛ إذ غرد مودي بأنه حزين للغاية لوفاة رئيس دولة الإمارات، كما قدم عضو المؤتمر الوطني الهندي، راهول غاندي، ورئيس وزراء ولاية كيرالا بيناراي فيجايان، وبيوش جويال، وزير التجارة والصناعة، تعازيهم لحكومة الإمارات وشعبها.

وقال مودي إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، كان «رجل دولة عظيماً وزعيماً بصيراً؛ إذ ازدهرت العلاقات الهندية الإماراتية في ظل حكمه. تعازي الهند الصادقة إلى شعب الإمارات وحكامها».

وفي غضون ذلك، غرد جويال لتقديم أعمق تعازيه للأسرة الحاكمة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث يتذكر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، باعتباره زعيماً قوياً وصاحب رؤية. وأضاف: «تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وكونه قائداً قوياً وصاحب رؤية، قاد دولة الإمارات من خلال إصلاحات رائدة جعلتها واحة للازدهار».

1

وفي تغريدة أخرى، قال جويال إن مساهمة الشيخ خليفة في تعزيز العلاقات الهندية الإماراتية العميقة لا يمكن الاستهانة فيها. وقدم غاندي تعازيه لأسرة الشيخ خليفة وشعب الإمارات. وكتب على «تويتر»: «سوف نتذكره باعتزاز كقائد صاحب رؤية أحدث تطوراً ملحوظاً في الإمارات العربية المتحدة».

وقال فيجايان إنه يشعر بحزن عميق لوفاة رئيس دولة الإمارات، والذي حافظ دائماً على علاقات ودية مع ولاية كيرالا.

ونشر موقع «فرانس 24» تقريراً مطولاً عن سيرة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه؛ حيث قال إن الشيخ خليفة كان شخصية متحفظة، قاد دولة الإمارات لتصبح لاعباً رئيسياً على الساحة العالمية في المجالين السياسي والاقتصادي.

وتولى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، منصب الرئيس الثاني لدولة الإمارات في نوفمبر 2004، خلفاً لوالده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،. وقاد الشيخ خليفة الإمارات لتبدأ صعودها على الساحة العالمية؛ حيث أصبحت دبي مركزاً عالمياً للسياحة والتجارة، في حين أضحت أبوظبي لاعباً رئيسياً في وضع اللوائح والاستراتيجيات في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك».

1

وقاد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، أول انتخابات للمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي في ديسمبر من عام 2006؛ حيث تم انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني من قبل الشعب مباشرة، في حين تم تعيين النصف الآخر.

فيما نشرت صحيفة «ذا آيرش صن» هي الأخرى تقريراً عن سيرة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، قالت فيه إنه من مواليد السابع من سبتمبر من عام 1948 في مدينة العين؛ حيث درس القرآن الكريم عندما كان صغيراً، وتخرج من كلية ساندهيرست العسكرية.

من جهتها، قالت شبكة «سي إن بي سي» إن الفضل يعود للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في وصول دولة الإمارات إلى الصدارة العالمية، كما أن حكمته ساعدت البلاد على تخطي الأوقات المضطربة خلال الأزمة المالية لعام 2008.

1

وخلال فترة رئاسته، أشرف المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، على الإصلاحات الاقتصادية والتطوير، بينما كان يدير جهاز أبوظبي للاستثمار، أحد أكبر صناديق الاستثمار في العالم. كما دعم استحواذ الإمارات على نادي «مانشستر سيتي» الإنجليزي لكرة القدم في عام 2010، وتم تسمية أطول برج في العالم، برج خليفة في دبي، باسمه في عام 2010.

وأوضحت صحيفة «واشنطن بوست» أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، أشرف على استراتيجيات التنمية الاقتصادية المتعددة في دولة الإمارات، وسمي أطول برج في العالم باسمه تخليداً لذكراه وإسهاماته في إنقاذ البلاد خلال الأزمة المالية العالمية.

ويحظى والد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باحترام كبير لدى الإماراتيين، باعتباره الأب المؤسس للبلاد. وكان الشيخ خليفة، الذي تخرج في ساندهيرست، الأكاديمية العسكرية الملكية في إنجلترا، الابن الأكبر للشيخ زايد.

1

واستخدم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، الثروة النفطية لجذب المراكز الثقافية والأكاديمية إلى البلاد، مثل فرع متحف اللوفر والحرم الجامعي التابع لجامعة نيويورك والسوربون. كما أشرف على الجهود المبذولة لنقل الإمارات إلى حقبة ما بعد البترودولار، وتعزيز الاستثمار في أبحاث الطاقة المتجددة، بما في ذلك إنشاء مدينة مستقبلية منخفضة الكربون تُعرف باسم «مصدر». وأعلنت دولة الإمارات العام الماضي عن تعد الوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.

وقالت وكالة «رويترز» إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، معروف بكرمه وسعيه لتطوير دولة الإمارات التي يبلغ تعداد سكانها قرابة عشرة ملايين نسمة. ونقلت عن المواطن الإمارات علي الخاطري قوله: «شعب الإمارات ممتن للرئيس للفرص التي وفرها لهم، لتنمية البلاد تحت قيادته».

وذكرت شبكة «بي بي سي» مجموعة من أبرز إنجازات المغفور له، من بينها إنشاء دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية، المعروفة باسم «لجنة الشيخ خليفة» في عام 1981، والتي أسهمت في توزيع الثروة على المواطنين في إمارة أبوظبي عبر تقديم تمويلات سخية دون فوائد لبناء مبانٍ تجارية تدر على أصحابها عوائد مالية دورية. وقد أسهم ذلك في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، وفي النهضة العمرانية في الإمارة.

وفي إطار اهتمامه بتطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية في دولة الإمارات، كان الشيخ خليفة بن زايد من أهم داعمي بناء أعلى برج في العالم، برج خليفة، الذي يعد أعلى بناء شيده الإنسان بارتفاع 828 متراً، والذي بدأ تشييده قبل أشهر من وفاة والده سنة 2004 وتم افتتاحه في مطلع سنة 2010.

وفي المجال الاجتماعي والإنساني، أسس سنة 2007 مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التي تتكفل بمصاريف العلاج والدراسة وتأمين المأوى والغذاء للمعوزين في عدة مناطق في العالم. وقد أولى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، اهتماماً خاصاً بالحفاظ على البيئة، وعيّن أول وزير للبيئة في دولة الإمارات في أول حكومة تشكلت في عهده سنة 2006.

ويحسب له أيضاً أنه منح المرأة الإماراتية الحق بإعطاء أولادها الجنسية عند بلوغهم سن الرشد في حال زواجها من أجنبي. كما حصلت في عهده أول امرأة على عضوية المجلس الوطني الاتحادي.

وأدخل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، تعديلاً على أسلوب اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي؛ حيث أصبح نصف أعضاء المجلس الأربعين منتخبون من طرف هيئات انتخابية منذ عام 2006، بينما ظلت عضوية النصف الآخر تتم بالتعيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"