عادي

بايدن يبعث بتحية لزعيم كوريا الشمالية: «مرحباً.. فحسب»

15:49 مساء
قراءة 3 دقائق
جو بايدن

سيؤول - رويترز
بعث الرئيس الأمريكي جو بايدن برسالة مقتضبة إلى كيم جونج أون رئيس كوريا الشمالية قائلاً: «مرحباً... فحسب» خلال تصريحاته للصحفيين في اليوم الأخير من زيارته إلى كوريا الجنوبية الأحد قبل أن يتوجه إلى اليابان ضمن أول جولة له في آسيا منذ توليه منصبه.
وقال بايدن إنه «لا يشعر بالقلق» من إجراء كوريا الشمالية تجارب نووية جديدة، والتي ستكون الأولى منذ ما يقرب من خمس سنوات.
لكن رده الساخر عندما سُئل عن الرسالة التي يريد توجيهها إلى كيم، أكد على نهج الإدارة الهادئ تجاه التوتر الذي لم يحل مع كوريا الشمالية، في تناقض صارخ مع التهديدات الواضحة واجتماعات القمة و«رسائل الحب» التي ميزت علاقة الرئيس السابق دونالد ترامب مع كيم.
ومع ذلك، لم يسفر نهج أي من الرئيسين عن انفراجة كبيرة، واستأنفت كوريا الشمالية اختبار أكبر صواريخها البالستية العابرة للقارات بينما تشير تقارير المخابرات إلى أنها تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة.
وقال بايدن: «نحن مستعدون لأي شيء تفعله كوريا الشمالية».
وفي اليوم السابق، وافق بايدن ونظيره الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول على بحث إجراء تدريبات عسكرية أكبر وربما نشر المزيد من الأسلحة الأمريكية ذات القدرات النووية في المنطقة رداً على تجارب الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ.
وذكر بايدن السبت أن كوريا الشمالية لم تستجب لمبادرات أمريكية من بينها عروض لمنحها لقاحات كوفيد-19، مشيراً إلى أنه على استعداد للجلوس مع كيم إذا شعر بأن ذلك سيؤدي إلى انفراجة حقيقية.
وقالت كوريا الشمالية إن المبادرات الأمريكية غير صادقة لأن واشنطن مستمرة في «سياسات معادية» مثل التدريبات العسكرية والعقوبات.
وفي قاعدة جوية أمريكية جنوبي سول، قام بايدن ويون بجولة في مركز للعمليات الجوية حيث تعمل القوات الأمريكية والكورية الجنوبية من خلف شاشات كمبيوتر كبيرة، تُظهر خرائط للحدود الفاصلة مع الشطر الشمالي، على رصد أي صواريخ قد تطلقها بيونغ يانغ.
وقال يون إن مثل هذه المنشآت مهمة بالنظر إلى التهديدات «المتزايدة» من كوريا الشمالية.
وتناول بايدن في وقت لاحق الآيس كريم واستقبل الجنود الأمريكيين وعائلاتهم في قاعة بولينج في القاعدة قبل مغادرته إلى اليابان.
بناء فريق إقليمي
وينصب تركيز بايدن خلال الجولة على حشد الدول الديمقراطية «ذات التفكير المماثل» لتعزيز التعاون وذلك ضمن جهود أوسع لمواجهة نفوذ الصين المتزايد وممارسة الضغط على روسيا بشأن حربها في أوكرانيا.
وفي المحطة الثانية من الجولة، سيلتقي بايدن بزعماء اليابان والهند وأستراليا، وهي مجموعة تعرف باسم مجموعة الحوار الرباعي التي تعد حجر زاوية آخر في استراتيجيته «للتصدي لنفوذ الصين المتزايد».
وأبدى يون اهتماماً بالعمل عن كثب مع المجموعة، لكن المسؤول الأمريكي قال إنه لا يوجد أي تفكير في ضم سيؤول.
وستشهد طوكيو الاثنين إطلاق إطار العمل الاقتصادي من أجل الرخاء في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وهو برنامج طال انتظاره يهدف إلى ربط دول المنطقة بشكل أوثق عبر معايير مشتركة في مجالات تشمل مرونة سلاسل الإمداد والطاقة النظيفة والبنية التحتية والتجارة الرقمية.
ورفض المسؤول الأمريكي تحديد الدول التي قد توقع على الإطار الاقتصادي لكنه قال إنهم راضون عن «الاهتمام القوي جداً» في جميع أنحاء المنطقة بالمشاركة.
كما التقى بايدن برئيس مجلس إدارة مجموعة هيونداي موتور التي أعلنت الأحد أنها ستستثمر خمسة مليارات دولار في الولايات المتحدة حتى عام 2025 لتعزيز تعاونها مع الشركات الأمريكية في تقنيات عدة مثل الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"