عادي
أكدا استثمار الدبلوماسية في التطورات والأزمات العالمية

«الوطني» يبحث مع وفد البرلمان الأوروبي تعزيز العلاقات

13:42 مساء
قراءة 3 دقائق

استقبل صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، في مقر المجلس، هانا نيومان، رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، الذي يزور الدولة لأيام عدة.
وجرى خلال اللقاء يوم الإثنين، بحث سبل تعزيز علاقات الشراكة القائمة بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، لاسيما البرلمانية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وتأكيد أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة ومواصلة الحوار والتنسيق والتشاور، لمواكبة التطور الذي تشهده هذه العلاقات، واستثمار الدبلوماسية البرلمانية في ظل التطورات والأزمات التي يشهدها العالم.
حضر اللقاء أعضاء مجموعة لجنة الصداقة مع برلمانات الدول الأوروبية في المجلس، سارة فلكناز، رئيسة المجموعة، والدكتور علي راشد النعيمي، والدكتورة حواء الضحاك المنصوري، والدكتورة شيخة الطنيجي، ومروان المهيري، وميرة السويدي.
كما حضر اللقاء محمد السهلاوي، سفير دولة الإمارات لدى مملكة بلجيكا، وعفراء البسطي، الأمينة العامة المساعدة للاتصال البرلماني في المجلس.
ورحب غباش، بالوفد، مؤكداً أهمية هذه الزيارة في تقريب وجهات النظر، والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، والاطلاع على إنجازات دولة الإمارات التي من أهمها التنويع في الاقتصاد والاستدامة والتغير المناخي، وتمكين المرأة والشباب، والمساعدات الإنسانية التي تقدمها لمختلف شعوب العالم.
وقال «تأتي هذه الزيارة بعد أيام، من وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، راعي مسيرة التمكين السياسي، وشهد عهده إجراء أول انتخابات لنصف أعضاء المجلس، وزادت نسبة مشاركة المرأة في عضوية المجلس إلى 50 %».
وأشاد بالبيان المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشأن «شراكة استراتيجية مع الخليج»، الهادف إلى توسيع التعاون بين الطرفين في الاستقرار في الخليج والشرق الأوسط، والتهديدات الأمنية العالمية، وأمن الطاقة، وتغير المناخ والتحول الأخضر، والرقمنة، والتجارة والاستثمار. مؤكداً أنه لا يمكننا تحقيق التعاون في هذه المجالات، ما لم نستطع الحفاظ على خليج آمن ومستقر، وفي ظل سعي بعض الدول إلى استهداف أمن المنطقة واستقرار دولها وشعوبها.
وأشار غباش، إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول إلى التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، فإن دولة الإمارات حريصة على تعزيز الأمن والسلام والاستقرار، وتواصل نهجها في إعلاء قيم التعايش والتسامح، حيث جرى توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» على أرض الإمارات. كما وقعت ا«لاتفاق الإبراهيمي»، لقناعتها بخيار السلام لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والازدهار لشعوبها.
وأكد أن دولة الإمارات حريصة على مواصلة الدعم الإنساني وجهود الحل السياسي في اليمن، وموقفها من الأزمة الأوكرانية واضح بالتركيز على الوضع الإنساني للمدنيين وتقديم المساعدات.
وتقدمت هانا نيومان، بالتعزية إلى دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً، بوفاة المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، وأعربت عن تهنئتها بانتخاب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً لدولة الإمارات.
وقالت نتشارك مع دولة الإمارات الرؤى في التسامح والتعايش، والحرص على تحقيق السلام والاستقرار، والتطلع إلى مستقبل آمن. وتطرقت إلى الجهود المبذولة في دعم كثير من القضايا المهمة، سواء في الاتحاد الأوروبي أو العالم، ومن ضمنها أمن الطاقة وأهمية تنويع مصادرها، والسلم والأمن العالمي، والتنمية والاقتصاد.
وأضافت أن للجانبين مصالح مشتركة في ضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن دولة الإمارات شريك قوي وموضع ثقة الاتحاد الأوروبي في كثير من المجالات، بما في ذلك الطاقة الخضراء والبيئة وتغير المناخ، والحدّ من انتشار الأسلحة النووية، والتعاون الاقتصادي. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"