شهدت ندوة دبي الأولى لطب الأطفال التي نظمها مستشفى الزهراء بدبي، مشاركة أكثر من 600 متخصص لتبادل الخبرات وتعزيز المعرفة والمعلومات حول أحدث التقنيات والإجراءات والأساليب والابتكارات الحديثة في هذا المجال.
وشهدت ندوة طب الأطفال حضور أكثر من 25 طبيب أطفال من العاملين لدى سبعة من كبار مزودي الرعاية الصحية في الإمارة، قدموا خلالها أكثر من 30 موضوعاً مثيراً للاهتمام في تخصصات طب الأطفال.
أدار الندوة طبيب الأطفال المتميز د.عمرو الظواهري، رئيس قسم طب الأطفال في مستشفى الزهراء بدبي.
وفي معرض تعليقه على هذا الحدث المتميز، قال الظواهري: «يحتاج المشتغلون بالمهن الطبية في جميع التخصصات إلى تحديث مهاراتهم الطبية بانتظام من خلال التعليم المستمر الذي يكفل لهم تقديم أفضل مستوى من الرعاية لمرضاهم، وكان لنا عظيم الشرف بتنظيم هذه الندوة لدعم أكثر من 600 طبيب في مختلف تخصصات طب الأطفال عبر إثراء معارفهم الطبية. في مستشفى الزهراء بدبي، نستقبل أكثر من 4000 مريض من الأطفال كل شهر، ولأننا نشهد زيادة مستمرة في هذا العدد، نحرص دائماً على مواكبة أحدث التطورات الطبية ومشاركتها مع المجتمع الطبي في الإمارات وجميع أنحاء المنطقة»،
وتطرقت ندوة دبي الأولى لطب الأطفال إلى موضوعات أخرى في نطاق جراحة الأطفال والخدمات المتخصصة مثل جراحة عظام الأطفال. من جهته، قال د.فادي إسكندراني، استشاري جراحة الأطفال في مستشفى الزهراء بدبي: «جراحة الأطفال هي تخصص غير متوفر على نطاق واسع ولمسنا طلباً متزايداً عليها في دولة الإمارات. في الماضي، اضطر الآباء إلى السفر إلى الخارج من أجل إجراء عمليات جراحية لأطفالهم، لكن الوضع تغير تماماً الآن، حيث بات من المألوف أن نرى مرضى يأتون من جميع أنحاء المنطقة إلى دبي رغبة منهم في الحصول على رعاية جراحية للأطفال، ليس فقط لإجراء جراحات شائعة ولكن أيضاً نادرة ومعقدة».
وقال د.زيد العبيدي، استشاري جراحة عظام الأطفال بمستشفى الزهراء دبي: «تُعد جراحة عظام الأطفال من التخصصات النادرة والمعقدة للغاية، وهناك العديد من الجراحات التي تُجرى بنجاح في الإمارات ولا يتم إجراؤها في أجزاء كثيرة من العالم، نظراً لصعوبتها، لكننا حققنا فيها نتائج مذهلة في تحسين نوعية حياة مرضانا. وبصفتنا ممارسين، من المهم أن نكون على دراية بأحدث الابتكارات التي تسهم في تقديم رعاية متكاملة لجميع مرضانا». يتمتع د.زيد العبيدي بسجل حافل في مجال تخصصه، حيث أجرى على مدى مسيرته أكثر من 1200 عملية جراحية لانحراف العمود الفقري، ولا تقتصر إسهاماته على تقديم حلول جراحية معقدة، بل كان أيضاً رائداً في العديد من الابتكارات الجراحية للأطفال الذين يعانون انحراف العمود الفقري وتشوهات العظام الخلقية الأخرى.
ويعتزم المستشفىتنظيم ندوة دبي لطب الأطفال كل عام، مع تطلعات لتوسيع نطاقها عبر منطقة الشرق الأوسط لتواصل إثراء المعرفة الطبية والارتقاء بمستواها في المجال.
