عادي

رئيس جيه بي مورغان يحذر من «إعصار» اقتصادي

21:35 مساء
قراءة دقيقتين

حذر جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة «جيه بي مورغان تشيس» المالية، المستثمرين ونصحهم بالاستعداد ل «إعصار» اقتصادي، حيث يكافح الاقتصاد مجموعة غير مسبوقة من التحديات، بما في ذلك تشديد السياسة النقدية إثر الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «جيه بي مورغان تشيس» المالية خلال مؤتمر برعاية «أليانس بيرنستين هولدينغ»: «العاصفة قادمة إلى طريقنا، ونحن لا نعرف ما إذا كانت ستكون عاصفة صغيرة أم إعصاراً هائلاً. لذا من الأفضل أن نستعد».

وانخفض سهم الشركة بنسبة 1.8% إلى 129.81 دولار، بعد تصريحات ديمون بشأن الاقتصاد، ليمتد تراجع هذا العام إلى 18%.

وخفض الاقتصاديون في «جيه بي مورغان» الشهر الماضي توقعاتهم للنمو للنصف الثاني من عام 2022 إلى 2.4% من 3%، وللنصف الأول من 2023 إلى 1.5% من 2.1% وللنصف الثاني من 2023 إلى 1% من 1.4%. وقال ديمون إن «جيه بي مورغان» تستعد لهذا الاضطراب من خلال اتباع سياسة متحفظة في ميزانيتها العمومية.

ومع ذلك، أشار ديمون إلى قوة المستهلك، والأجور المتزايدة، ووفرة الوظائف باعتبارها «السحب المضيئة» في الاقتصاد. وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ويلز فارجو»، تشارلي شارف، إنه يتوقع أن تنخفض وتيرة نمو القروض في الشركة بعد الارتفاع في الربع الأول.

وفي الأثناء، تراجعت الأسهم الأمريكية، اليوم الأربعاء، وسط مخاوف بشأن صحة الاقتصاد؛ حيث طوت وول ستريت صفحة شهر آخر متقلب في مايو/ أيار.

وبداية الجلسة، تراجع مؤشر «داو جونز» بنحو 140 نقطة أو 0.4%، بينما تراجع «ستاندرد آند بورز» بنسبة 0.4% فيما كان مؤشر ناسداك منخفضاً بشكل طفيف.

أظهرت بيانات جديدة صدرت الأربعاء أن الوظائف الشاغرة انخفضت بشكل حاد في إبريل/ نيسان.

يأتي ذلك فيما حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين من استمرار التضخم، قائلة، إنها كانت مخطئة في الماضي بشأن التكهن بالمسار الذي سيتخذه التضخم، لكنها قالت إن ترويض ارتفاع الأسعار يأتي على رأس أولويات الرئيس جو بايدن، وإنه يدعم إجراءات مجلس الاحتياطي الاتحادي لتحقيق ذلك.

ورداً على سؤال في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) عما إذا كانت قد أخطأت بالتقليل من شأن التهديد الذي يشكله التضخم في البيانات العامة خلال العام الماضي، قالت يلين «أعتقد أنني كنت مخطئة في ذلك الوقت بشأن المسار الذي سيتخذه التضخم».

وأضافت «كما ذكرت، كانت هناك صدمات غير متوقعة وكبيرة للاقتصاد عززت أسعار الطاقة والغذاء واختناقات الإمدادات التي أثرت في اقتصادنا بشدة، والتي لم أفهمها بالكامل في ذلك الوقت»، مضيفة أن الصدمات تشمل الحرب بين روسيا وأوكرانيا وعمليات الإغلاق الأخيرة لمكافحة كوفيد-19 في الصين.

وقالت يلين إن إدارة بايدن تتخذ إجراءات لمحاولة تكملة جهود مجلس الاحتياطي الاتحادي من خلال خفض تكلفة الأدوية الموصوفة والرعاية الصحية ودعم مقترحات في الكونغرس لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة.

وذكرت أن التراجع الأخير في بيانات التضخم الأساسي كان مشجعاً، لكنها أشارت إلى أن أسعار النفط لا تزال مرتفعة وأن أوروبا تعمل على خطة لحظر واردات النفط الروسي. وقالت يلين «لا يمكننا استبعاد حدوث مزيد من الصدمات».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"