عادي
عبد الله العويس: كوكبة أثرت الساحة بنتاج متميز

ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يحتفي بأربعة أدباء مصريين

16:34 مساء
قراءة 4 دقائق
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، استضافت القاهرة النسخة التاسعة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي احتفى بأربعة أدباء مصريين، هم: الأديب المترجم د. محمد عناني، والباحث والناقد د. يوسف نوفل، والكاتب المسرحي سمير الفيل، وصفاء عبد المنعم الباحثة في الأدب الشعبي.
وأقيم حفل التكريم في المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة، بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ود. هشام عزمي الأمين العام للمجلس مندوباً عن وزيرة الثقافة المصرية، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، و راشد الشحي ممثلاً عن سفارة الامارات في مصر.
أدار الحفل، الشاعر المصري محمد المتيم، مبرزاً دور الشارقة الكبير المتمثل في دعم الثقافة العربية بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، مشيراً إلى أن إمارة الشارقة أصبحت مركزاً ثقافياً لكل مبدع عربي.
**استمرارية
وألقى عبد الله العويس كلمة قال فيها: «تتجدد البهجة والسعادة بتجدّد اللقاءات الأخوية وتتعزّز أواصر المحبّة، عندما تكتمل عناصرها التي يتوّجها التّواصل العربي والتعاون المشترك؛ وهذا ما تجسّده عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات ومصر، في ظلّ قيادةٍ رشيدةٍ تؤمن بأهمية استمرار التّواصل العربي في المجالات كافةً».
وأشار العويس إلى أن التعاون يمثّل نموذجاً لهذه المبادئ من خلال ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته التاسعة، حيث يهدف إلى تكريم الشّخصيات الثّقافية العربية التي أثرت السّاحة الثقافية المعاصرة بالإبداع في مجال الآداب بحقولها المتعدّدة.
وتابع رئيس دائرة الثقافة، قائلاً: «لقد حرص الملتقى على أن يتخذ من مصر مُبتدأً لانطلاق فعالياته، ومنها إلى كافة الدول العربية، وبعد أن تنقّل الملتقى بين أقطار الوطن العربي، نعود اليوم للمرّة الثالثة لتكريم كوكبةٍ جديدةٍ من أدباء مصر ممن أخلصوا لإبداعهم وأفاضوا بجميل عطائهم ونتاجهم الأدبي المتنوّع، حيث نجتمع في هذا الحفل، لتكريم: الدكتور محمد عناني، الدكتور يوسف نوفل، والأديب سمير الفيل، والأديبة صفاء عبد المنعم».
ونقل العويس تهنئة وتحيات صاحب السمو حاكم الشارقة إلى المكرّمين، وقال: «أتشرف في هذا المقام بأن أنقل إليهم تهنئة صاحب السمو حاكم الشارقة على هذا التكريم، تقديراً لجهودهم وعطاءاتهم المخلصة، كما أتشرف بأن أنقل إليكم جميعاً تحيات سموه وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق»، كما أعرب العويس عن شكره وتقديره إلى الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، وإلى أعضاء فريق العمل، على تعاونهم المثمر لتنظيم الحفل الرفيع.
ورحّب د. هشام عزمي بالحضور، قائلاً: «يسعدنا أن نستضيف ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي. هذه الاحتفالية الثقافية المهمة التي تأتي في إطار مبادرة كريمة وبرعاية كبيرة من صاحب السمو حاكم الشارقة، ويشرفنا أن تستضيفها القاهرة».
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، قائلاً: «يكتسب هذا التكريم طابعاً خاصاً. والحقيقة أن المبادرة التكريمية تقدّم تقليداً جديداً وأسلوباً غير مألوف في الاحتفاء بالمثقفين وتقديرهم، حيث يتم تكريمهم في بلدانهم وبين أهليهم، وهذا الأمر يحمل معاني ودلالات عميقة».
وتابع عزمي بقوله: «ما يزيد سعادتنا أن يكون ملتقى التكريم في هذه الدورة هو الثالث من نوعه للمبدعين المصريين، وهو ما يؤكد الدور الريادي الثقافي لمصر ومبدعيها من ناحية، كما يؤكد التقدير الكبير الذي يحمله ملتقى الشارقة للتكريم لهم ولمصر من ناحية أخرى».
وأعرب د. هشام عزمي عن اعتزازه بدور الشارقة الثقافي الكبير، وجهودها الدائمة في دعم مسيرة الثقاقة العربية، مثلما شكر دائرة الثقافة في الشارقة.
وثمّن المكرمون الأربعة دور الشارقة المتفرد في إعادة الاعتبار للكتاب العرب، وأشار المثقفون إلى أن تكريم المبدعين هو الحضن الدافئ لهم في صقيع الاغتراب، وهي من حوافز الاستمرار في الكتابة.
وقال محمد عناني: «إننا اليوم نُكرّم من صاحب السمو حاكم الشارقة.. رجل له أياديه البيضاء على الثقافة العربية في كل مكان، ونشعر جميعاً بامتناننا له لاهتمامه باعلاء شأن الثقافة العربية بشتى صورها».
وتحدث عناني حول كتابات صاحب السمو حاكم الشارقة، وقال: «تمثل إبداعات حاكم الشارقة من كتابات أدبية روائية ومسرحية دعوة لكل عربي إلى قراءة التاريخ واستلهام دروسه».

وقال الناقد يوسف نوفل:«إن هذه الجائزة الكبرى أعتز بها اعتزازاً كبيراً؛ ذلك أنها جائزة شفافة نزيهة موضوعية خالية من المجاملة والمحاباة شاملة الوطن العربي بأسره».
وتابع:«والأهم من ذلك كله أن عُرْس هذه الجائزة، يتم برعاية سامية كريمة من قامة مفكر موسوعي واسع الأفق عالم وتاريخي وأديب غيور على اللغة العربية وتراثنا العظيم يذكـّرنا بالأسلاف من رعاة تراثنا وسدنته من حكام وأمراء العصور الذهبية لحضارتنا».
وتحدث سمير الفيل عن التكريم في كلمة مؤثرة استذكر فيها طفولته ومعلميه الأوائل، وقال: «حين يصلني تكريم الشارقة، وهي بقعة ثقافية مضيئة على خريطة الإبداع العربي، أشعر بالزهو، والقيمة، والفرح الإنساني. ذلك الذي عشت أتمناه لأبطال قصصي. هي إذاً مناسبة للبهجة، وتربيت على الكتف، له مغزاه العميق. وتحقيق لمعنى عشت مؤمناً به طيلة حياتي: لا شيء حقيقي.. يضيع».
وأضاف: أعرف أنني في طريقي للوصول إلى محطة الـ 72 عاماً، وهذا معناه أن معي بعض الوقت لأكتب أكثر، بنفس الروح المتفائلة التي حملتها دوماً.
**حاضنة الإبداع
وقدمت صفاء عبد المنعم في بداية حديثها الشكر إلى الشارقة بوصفها حاضنة للإبداع والمبدعين، ويأتي الملتقى كمبادرة تكريمية تحظى بدعم من صاحب السمو حاكم الشارقة إلى المبدعين العرب.
وتابعت: إن الكتابة هى متعتى الكبرى وملاذى الوحيد، أختبئ داخلها متقمصة صفات بطلاتى فى رواية من حلاوة الروح وميريت أصفر، أذهب إلى الأسكندرية وأشم رائحة البحر فى رواية ستى تفاحة، أسهر أدندن مع صوت عبد الوهاب فى رواية في الليل لما خلي، أجد نفسى حرة طليقة فى جمع أغان وألعاب شعبية للأطفال، وأرصد حالة التعليم فى كتاب يوميات مديرة مدرسة.
إصدارات
صاحب حفل التكريم معرض من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وكان من بينها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي.
وحظي الحضور في اقتناء المجلات حيث اطلعوا على عناوين ثقافية تنوّعت بين المحلي الإماراتي، والعربي، والعالمي.
في ختام الحفل سلّم عبد الله العويس ومحمد القصير المكرمين الأربعة شهادات تقدير الملتقى، تثميناً لجهودهم الأدبية والفكرية في الساحة الثقافية العربية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"