عادي

تصاعد التوتر بالضفة الغربية يثير القلق في واشنطن

02:05 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة عن قلقهما من ارتفاع مستوى التوتر في الضفة الغربية، عقب قتل الجيش الإسرائيلي أربعة فلسطينيين قبل يومين، ودعتا إلى التهدئة وضبط النفس، فيما حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس السبت، فرنسا على تقديم مبادرات فاعلة لخلق أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية.

وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن بالغ قلقه جراء تصاعد العنف وارتفاع مستوى التوتر في الضفة الغربية، عقب مقتل ثلاثة فلسطينيين، من بينهم صحفية، قتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الخليل وجنين وبيت لحم.

وأكد دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي بمقر المنظمة في نيويورك فجر أمس السبت، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يناشد جميع الأطراف الهدوء واتخاذ خطوات تعيدنا إلى مسار المفاوضات. وأشار إلى إحاطة منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الأسبوع الماضي أمام مجلس الأمن، وهي إحاطة شهرية يوضح فيها بالتفصيل كل ما يحدث في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.

وفي تغريدة على حسابها على تويتر، أشارت منظمة اليونيسيف في فلسطين إلى تلقيها تقارير تفيد بمقتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاماً بالرصاص، يوم أمس الأول غرب رام الله.

وقالت الوكالة الأممية في التغريدة: «في حال تأكيد ذلك، يرتفع عدد الأطفال الذين قتلوا هذا العام في الضفة الغربية إلى 14». وأكدت اليونيسيف أن الطفل هو طفل، ولا ينبغي أبداً استهدافه أو تعريضه للعنف والأذى.

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشعر بقلق عميق إزاء ما سماه ب«تصاعد العنف» في شرق القدس المحتلة والضفة الغربية.

وقال برايس، بشأن إمعان الإسرائيليين في قتل الفلسطينيين بدم بارد، «لقد حثثنا جميع الأطراف على العمل للحفاظ على الهدوء وضبط النفس والامتناع عن الإجراءات والخطابات التي تصعد التوترات وتقوض الجهود المبذولة لدفع ما يجب أن يكون الهدف، وهو حل الدولتين المتفاوض عليه».

وأضاف برايس «إننا نشعر بقلق عميق إزاء العنف المستمر في الضفة الغربية والقدس والذي أدى إلى خسائر في الأرواح، نحن ندين كل أعمال العنف، نحن ندعو إلى الهدوء، ونحث الجميع على الامتناع عن الأعمال والخطابات التي تصعد التوترات».

على صعيد آخر، حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس السبت، فرنسا التي تترأس الاتحاد الأوروبي، على تقديم مبادرات فاعلة لخلق أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية.

وأكد عباس، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أهمية الدور الفرنسي «الذي يحظى بثقة الجانب الفلسطيني، ويمكن أن يقدم مبادرات فاعلة من أجل خلق أفق سياسي».

وأشار عباس إلى الجهود التي يمكن أن يبذلها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالتعاون مع الأطراف الدولية المعنية في المنطقة والعالم، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن ماكرون تأكيده على «التزام فرنسا بدعم تحقيق السلام وبذل الجهود مع الجانبين المعنيين والأطراف الدولية كافة، من أجل وقف التصعيد القائم والانتقال لمبادرات تؤدي للوصول إلى الأفق السياسي المنشود».

وأضافت أن ماكرون قدم دعوة لعباس لزيارة فرنسا خلال الفترة المقبلة بهدف «مواصلة بحث سبل تحقيق السلام وتعزيز العلاقات الثنائية».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"