عادي

ماكرون إلى رومانيا لتفقد قواته المنتشرة على أبواب أوكرانيا

15:38 مساء
قراءة 3 دقائق
يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء، رومانيا لتفقد 500 جندي فرنسي ينتشرون في قاعدة لحلف شمال الأطلسي منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل زيارة دعم إلى مولدافيا وأخرى محتملة إلى كييف.
جناح أوروبا الشرقي
وتعد الجولة الأولى لماكرون إلى جنوب شرقي أوروبا المتضررة مباشرة من العملية الروسية في أوكرانيا التي بدأت أواخر شباط/فبراير.
زيارته إلى أوكرانيا المنتظرة منذ أسابيع قد تتم قريباً برفقة المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي بحسب وسائل إعلام في برلين وروما. وهي معلومات لم تؤكدها الرئاسة الفرنسية، موضحة أنه لا شيء كان مقرراً في هذه المرحلة. لكنها سترتدي في حال حصولها أهمية أكبر لأن فرنسا تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى 30 حزيران/يونيو. وسيصل ماكرون برفقة وزيري الخارجية كاترين كولونا والدفاع سيباستيان لوكورنو مساء إلى قاعدة ميخائيل كوغالشينيرو قرب كونستانتا، الميناء الروماني الكبير المطل على البحر الأسود، والتي أصبحت استراتيجية أكثر منذ بدء الحرب. وبعد أن يستقبله رئيس الوزراء الروماني نيكولاي تشيوكا سيبحث الرئيس الفرنسي مع قوات مهمة «النسر» التي أطلقت في إطار تعزيزات قوات حلف شمال الأطلسي «لموقفه الرادع والدفاعي على الجناح الشرقي لأوروبا». وفرنسا، العضو في هذه العملية تنشر 500 عسكري بينهم 350 من القوات البرية من مختلف الوحدات. يشكلون «كتيبة رأس الحربة» مع 300 جندي بلجيكي سيحل محلهم هولنديون في الأشهر المقبلة. وسينضم اليهم صباح الأربعاء في القاعدة الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، وسيعبر ماكرون في «رسالة واضحة جداً عن التزامنا تجاه حلفاء ضمن حلف الأطلسي وشركاء أوروبيين» بحسب الرئاسة الفرنسية التي تشدد على «الاستثمار الكبير جداً» الذي تمثله. نشرت فرنسا مؤخراً هناك نظام دفاع أرض- جو من الجيل الجديد. وسيتواصل تعزيز هذه البعثة مع إجمالي ألف عسكري وتعزيزات بدبابات لوكليرك بحلول نهاية السنة.
دعم لمولدافيا
بعد ذلك سيلتقي ماكرون في شيسيناو رئيسة مولدافيا مايا ساندو التي طور معها «علاقة ثقة» بعدما استقبلها ثلاث مرات في باريس منذ شباط/فبراير 2021. وهو أول رئيس فرنسي يزور هذا البلد منذ جاك شيراك عام 1998، وسيعبر ماكرون مع كاترين كولونا عن «الدعم بأشد طريقة ممكنة» لهذه الجمهورية السوفييتية السابقة التي تأثرت بشكل خاص بالعملية الروسية لأوكرانيا التي لها حدود مشتركة معها. ولهذه الغاية، تساعد فرنسا ماديا ومعنوياً مولدافيا التي تظهر «تضامناً استثنائياً» في استقبال لاجئين أوكرانيين حيث توجه إليها أكثر من 480 ألف شخص ولا يزال هناك 80 ألفاً فيها.
مولدافيا التي يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة وهي إحدى أفقر دول أوروبا، قدمت في 3 آذار/مارس طلباً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على غرار أوكرانيا (28 شباط/فبراير) وجورجيا (3 آذار/مارس). وهو ما ستبت فيه المفوضية الأوروبية في الأيام المقبلة قبل أن يبحث في القمة الأوروبية في 23 و 24 حزيران/يونيو في بروكسل. وخلال زيارتها إلى باريس في أيار/مايو رحبت الرئيسة ساندو علناً بـ«المبادرة» التي أطلقها ماكرون لإنشاء مجموعة سياسية أوروبية تتيح بحسب قولها لبلادها «تسريع» انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت «نحن نتفهم أن العضوية عملية طويلة ومعقدة تتطلب الكثير من الجهد والكثير من العمل. نحن لا نسعى إلى اختصار هذا الطريق».
(ا ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"