دبي: «الخليج»
اجتمع خبراء ومتخصصو أمراض الجهاز التنفسي من جميع أنحاء العالم، حضورياً، وعبر التواصل المرئي، للمشاركة في المؤتمر السنوي لجمعية الإمارات لأمراض الصدر 2022 الذي أُقيم يومي 27 و 28 من مايو 2022 في فندق «إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي». وقد حضر الحدث نحو 1000 متخصص وخبير في الرعاية الصحية من مختلف أنحاء المنطقة.
وتناول رواد قطاع الرعاية الصحية التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه خدمات الرعاية الصحية التنفسية، وأحدث الابتكارات في البحوث. وقد شهد العامان الماضيان مزيداً من البحث والاهتمام بأمراض الجهاز التنفسي، وأصبح الفشل الرؤي والوفاة بسبب عدوى فيروس «كورونا» الشاغل الرئيسي للمتخصصين. ومع تخفيف الإجراءات والقيود شيئاً فشيئاً، يعود الناس إلى الاتصال بمسببات الأمراض التي كانت موجودة في الأساس ولكن قليلة الانتشار، ما أدى إلى ارتفاع الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي والربو والتهاب الشعب الهوائية.
ولمعالجة هذا المسألة بفعالية، ناقش المتحدثون مجموعة واسعة من الموضوعات السريرية والبحثية، وأضاؤوا على آخر التحديثات والتطورات المتعلقة بعلاج وإدارة أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك تطبيق الذكاء الاصطناعي (AI) في علاج الربو، ورعاية المصابين بمرض الرئة الخلالي بعد إصابتهم بفيروس «كورونا»، ومناقشة أحدث التطورات في إدارة التليّف الكيسي، وكلها قضايا حرجة في دولة الإمارات.
وقال البروفيسور أشرف الزعابي، رئيس الجمعية «لقد جمع المؤتمر رؤى نخبة الأساتذة والمتخصصين والباحثين في أمراض الصدر، الذين تناولوا آخر التحديات والصعوبات التي تواجه خدمات الرعاية الصحية المتعلقة بأمراض الصدر. كما ناقشوا آخر التحديثات والابتكارات في علاج أمراض الجهاز التنفسي وكيفية تحسين نتائج المرضى».
وحظي الحضور بفرصة المشاركة في الجلسات التثقيفية والورش والندوات التي عرضت أحدث الابتكارات والتقنيات الجديدة في إدارة أمراض الجهاز التنفسي التي قدمها كبار القادة والمتخصصين. وكانت الاختراعات التكنولوجية موضع حديثٍ رئيسي، حيث ناقشوا كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تقييم صور سرطان الرئة، ودوره في مساعدة الأطباء في تشخيص أمراض الجهاز التنفسي وإدارتها في المستقبل.
وقال البروفيسور بسّام محبوب، سكرتير الجمعية واستشاري أمراض الرئة ورئيس وحدة الجهاز التنفسي في «مستشفى راشد» «تقوم الجمعية على مبدأ تقديم الرعاية والدعم على أعلى مستوى، لذا فهي ملتزمة بمواصلة تطوير طرق استجابة استراتيجية لمكافحة أمراض الصدر والوقاية منها في دولة الإمارات وخارجها. لقد كان المؤتمر واحداً من مبادراتنا الكثيرة لتعريف المشاركين بأحدث النتائج المتعلقة بإدارة الجهاز التنفسي، وبالتالي ضمان عيش المرضى حياة أطول وأفضل».
وقالت الدكتورة أسماء النعيمي، نائبة رئيس الجمعية «عرض المؤتمر الجهود المبذولة لإعادة التصور عن رعاية الربو، حيث وضعت اللجان المختلفة القضايا الرئيسية في دائرة الضوء، كالصحة الرئوية للأطفال. وعرضت آخر التحديثات عن إدارة الربو لمرحلة ما قبل المدرسة. فيما ناقشت إحدى الجلسات المثيرة للاهتمام موضوع التليّف الكيسي لدى الأطفال ممن يحملون عوامل معدلة وراثية جديدة مرتبطة بالجينوم البشري. واستعرضت التحديات المتعلقة بالحساسية الموسمية لدى الأطفال. ومن هنا ندرك الحاجة للعمل معاً والتقدم في هذه التوصيات المهمة لإنقاذ حياة الكثير من المرضى».
وقال الدكتور قتيبة حميد، نائب رئيس جامعة الشارقة وعميد كلية الطب: «إن تأثير الربو في جودة الحياة والصحة والأسرة كبير. وقد نجح المؤتمر في الإضاءة على الإجراءات الشاملة والقابلة للتحقيق والمطلوبة على وجه السرعة. وسيساعد وضع هذه التوصيات موضع التنفيذ في خلق نتائج أفضل بكثير للمرضى».
