عادي
أثبتت أنها على قدر المسؤولية وثقة القيادة الرشيدة

الكوادر الوطنية تتصدر مشهد الإنجازات الفارقة في الإمارات

19:48 مساء
قراءة 4 دقائق
علم الإمارات

تواصل الكوادر الوطنية المؤهلة تصدرها مشهد الإنجازات الفارقة التي تحققها دولة الإمارات في كافة المجالات التنموية، مثبتة أنها على قدر المسؤولية والثقة التي وضعتها بها القيادة الرشيدة لتحقيق الأهداف التنموية للدولة خلال العقود المقبلة.

فبعد سنوات من التخطيط والعمل، نجحت الإمارات في خلق جيل من الكفاءات والمواهب الوطنية التي أثبتت حضورها وتميزها في أدق وأعقد المجالات العلمية والتكنولوجية مثل استكشاف الفضاء والطيران والطاقة النووية وغيرها من المجالات.

- الفضاء

شكل إطلاق القمر الاصطناعي «خليفة سات»، الذي يعتبر الأول بتصنيع إماراتي كامل، بداية مرحلة التصنيع وتطوير تقنيات الفضاء في الدولة؛ حيث أسست هذه الخطوة نقطة انطلاق نحو مشروعات فضائية طموحة، وهو الأمر الذي يحدث حالياً من خلال بناء القمر الاصطناعي «MBZ-Sat»، الذي يتم تطويره وبناؤه بالكامل على أيدي فريق من المهندسين الإماراتيين لتطوير الأنظمة الفضائية يضم 70 مهندساً تصل خبراتهم إلى نحو 15 عاماً، فضلاً عن فريق المحطة الأرضية وإدارة عمليات الأقمار الاصطناعية ويضم 35 مهندساً، إضافة إلى الفريق الإداري المتكون من 40 شخصاً.

وضمن مهمة الإمارات لاستكشاف القمر، نجحت الكوادر الوطنية في تصميم المستكشف «راشد» وبنائه بجهود إماراتية 100 في المئة، والذي سيكون عند إطلاقه أول مستكشف عربي يهبط على سطح القمر مهمته التقاط صور وبيانات أولى من نوعها في مناطق تستكشف لأول مرة، وذلك عبر استخدام أحدث التقنيات والأجهزة المبتكرة، بما في ذلك أنظمة الاستشعار والاتصال.

وفي «مسبار الأمل» عمل نحو 200 مهندس وباحث إماراتي، بجد للوصول إلى الكوكب الأحمر؛ حيث دخل يوم التاسع من فبراير 2021 سجل الإنجازات الكبرى في دولة الإمارات والوطن العربي، مع وصول المسبار الإماراتي إلى المريخ والبدء في مهمته التي تهدف إلى بناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية.

- الطاقة النووية

أظهر تقرير أصدرته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عن مشاركة أكثر من 2000 إماراتي في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية على مدار السنوات العشر الماضية، إضافة إلى وجود أكثر من ألف وظيفة لتطوير القادة المستقبليين لقطاع الطاقة والعديد من المسارات المهنية الجديدة للشباب الإماراتي أصحاب الكفاءات.

وفي سياق متصل، بلغت نسبة المواطنين من موظفي الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في نهاية 2021 قرابة 72 في المئة؛ حيث تواصل الهيئة تطوير قدرات الكوادر الوطنية في القطاع النووي السلمي انسجاماً مع أهدافها في مجال بناء القدرات والاستدامة.

- الطيران

يعد قطاع صناعة الطيران أحد أبرز القطاعات في الدولة التي سجلت حضوراً مميزاً وفاعلاً لأبناء الإمارات، ومؤخراً كشفت شركة «ستراتا للتصنيع» المتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة أن إجمالي الكوادر الوطنية في الشركة يشكل نسبة 64 في المئة من إجمالي الموظفين، في وقت تشكل فيه النساء الإماراتيات 88 في المئة من تلك النسبة.

وشهدت الإمارات خلال السنوات الماضية إطلاق العديد من البرامج والخطط لرفع المهارات والكفاءة التنافسية للكوادر الوطنية وتمكينها من شغل الوظائف في مختلف المجالات سواء في قطاع العمل الحكومي أو مؤسسات القطاع الخاص.

- «الوطنية للتشغيل»

في عام 2018 أطلقت الإمارات الاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2031، التي تهدف إلى تزويد الموارد البشرية الوطنية بالمهارات المطلوبة لسوق العمل من خلال تعزيز برامج التعلم مدى الحياة، والتدريب على مهارات المستقبل، وتصميم برامج تطوير المهارات، والتركيز على استقطاب الكفاءات وأصحاب المهارات المتميزة من خلال تعزيز نسبة المعرفة والتنوع الثقافي.

وفي ضوء التوقعات التي تشير إلى بلوغ أعداد القوى الوطنية العاملة في الجهات الحكومية والخاصة نحو 610 آلاف مواطن ومواطنة بحلول عام 2031، ستسعى الاستراتيجية الوطنية للتشغيل إلى زيادة معدلات مشاركة المواطنين في سوق العمل من خلال تعزيز مشاركة المرأة وزيادة نسب التوطين في قطاعات اقتصادية ذات قيمة مضافة وفي وظائف استراتيجية، من أهمها قطاعات الطاقة والاتصالات والتكنولوجيا والنقل والتخزين، والقطاعات المالية والصحية والتعليمية، إلى جانب الوظائف التي ستوجدها حكومة الإمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء والتعاملات الرقمية (البلوك تشين) والعلوم المتقدمة.

- «نافس»

وضمن «مشاريع الخمسين»، أعلنت الإمارات عن «نافس» وهو برنامج حكومي اتحادي يسعى لرفع الكفاءة التنافسية للكوادر الوطنية وتمكينها من شغل الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص، وتمكين هذا القطاع؛ بحيث يكون محركاً رئيسياً في المسيرة التنموية للإمارات خلال ال 50 عاماً المقبلة.

ويخصص البرنامج 24 مليار درهم ل 13 برنامجاً ومبادرة تنموية تهدف إلى استيعاب 75 ألف مواطن خلال السنوات الخمس المقبلة، بمعدل 15 ألف وظيفة سنوياً، عبر تشجيع شباب المواطنين، من الخريجين أو العاملين في القطاع الحكومي، على انتهاز فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص لاقتحام مجالات عمل رائدة أو إطلاق مشاريعهم الخاصة بما يشكل إضافة نوعية للاقتصاد الوطني.

- «خبراء الإمارات»

وشهد عام 2019 إطلاق برنامج «خبراء الإمارات»، الذي يهدف إلى إعداد قاعدة متنوعة من الكوادر الوطنية الاستشارية، تسهم في دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات بالدولة.

ويعد البرنامج مساراً جديداً نوعياً داعماً للتوجهات التنموية الوطنية نحو المستقبل، وقائماً على رؤية عصرية لاستقطاب الكفاءات الوطنية وتعزيزها وتطويرها إلى مراحل أكثر تمكناً ونضوجاً وإبداعاً.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"