شهدت صحراء وادي العجمان في السعودية، حادثة أليمة، بعد وفاة ثمانيني كويتي وابنه البالغ من العمر 8 سنوات عطشاً، بعدما علقت مركبتهما في الرمال، لم يتمكنا خلالها من الاتصال بأحد لنجدتهما، وفق ما نشرت وسائل إعلام محلية.
ووقعت الحادثة المأساوية عندما ذهب الأب المعروف بخبرته بدروب الصحراء وطفله إلى موقع صحراوي قريب من محافظة النعيرية؛ حيث يرعى أغناماً له في المنطقة، وأثناء عودتهما علقت المركبة في الرمال، وفق ما نشر موقع «العربية نت».
وفشلت محاولات الأب لإخراج المركبة من الرمال، فقرر ترك طفله، والذهاب سيراً على الأقدام إلى منطقة هجرة مغطي التي تبعد 25 كيلومتراً عن المكان، بعدما فقد هاتفه الخلوي الإرسال، لكنه سقط ميتاً من العطش وحرارة الشمس.
واكتملت فصول المأساة، بعدما لفظ الطفل الصغير أنفاسه، عطشاً أثناء انتظار والده في منطقة بلغت درجة حرارتها نحو 46 درجة مئوية.
وذكرت أسرة الضحيتين، أن الأب كان تواصل معهم هاتفياً في صباح يوم الحادث؛ حيث أبلغهم بتعطل سيارته وأنه سيقوم بإصلاحها، لكن الاتصال انقطع بعد ذلك وساورهم القلق فبدأت عملية البحث عنهم في الصحراء.
وأوضحت الأسرة أنه تم العثور على السيارة في الرابعة عصراً في ذات اليوم، بعد المغرب، وعلى جثتي الأب والطفل الصغير الذي فارق الحياة بعد أربع ساعات من موت والده.
وقدمت الأسرة شكرها إلى السلطات السعودية لجهودها في العثور على الضحيتين اللتين جرى دفنهما في مقبرة صبحان في الكويت.
