عادي

معرض يستكشف أسباب شهرة الفراعنة

19:47 مساء
قراءة دقيقتين

ذاعت شهرة بعض الفراعنة عالمياً فيما سقط آخرون في غياهب النسيان، وفق ما يُظهره معرض «الفراعنة النجوم» المقام اعتباراً من الأربعاء في مرسيليا الفرنسية، والذي يستكشف العوامل التي جعلت الأجيال تتناقل أسماء أبرز هؤلاء منذ 5000 عام.

وبينما عرفت مصر على مدى 3000 سنة أكثر من 340 من الفراعنة، لم تكتسب سوى حفنة منهم شهرة، بفضل إنجازات عسكرية أو معمارية نُسبت إليهم، كارتباط أسمائهم بمعابد أو أهرامات أو تماثيل ضخمة، أو من جرّاء مصادفات تاريخية.

ويقول عالما المصريات فريديريك موجونو وجييوميت اندريو-لانويه القائمان على المعرض المقام في متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية «إنّ خوفو ونفرتيتي وتوت عنخ آمون ورمسيس أسماء معروفة اليوم بعد مرور آلاف السنين على رحيل أصحابها. لكن من يتذكر نخت أنبو أو أحمس وبسماتيك وسنوسرت؟، وهي أسماء حظيت بشهرة في أوروبا خلال القرن الثامن عشر؟ إضافة إلى سنوسرت الثالث وأمنمحات الثالث المبجلين من مصريي الألفية الأولى».

هذا إضافة إلى فراعنة منبوذين استمرت أسماؤهم حاضرة بقوة على مر القرون، ومن هؤلاء الملكة حتشبسوت التي شكل انتقال السلطة إليها بعدما كان حكراً على الرجال سابقة آنذاك، إضافة إلى إخناتون وزوجته نفرتيتي اللذين قاما بإجراء إصلاحات جذرية في مجالي الدين والسلطة.

أما بالنسبة إلى الملكة كليوباترا التي يتناولها المعرض أيضاً، فصوّرها المؤرخون الرومان على أنها مغرية، بينما رأى العالم العربي فيها امرأة بناءة وعالمة.

ويقول فريديريك موجونو: «خلال العمل على هذا المعرض، تبيّن لنا أنّ كليوباترا كانت تمثل رمزاً وصورة عن الشهرة والذاكرة. إنّ المشاهير في الماضي مختلفون عن أولئك الحاضرين في الزمن الحالي وهؤلاء ربما لن يشبهوا المشاهير المستقبليين»، مشيراً إلى «سخرية التاريخ» أو حتى «الحظ» الذي ساهم في إشهار بعض الفراعنة.

ويتألف المعرض الممتد على ألف متر مربع من ثلاثة أجزاء، يعرض الأول منها كل ما يرتبط بذكرى الفراعنة في الحضارة الفرعونية، فيما يركز الجزء الثاني على صورة الفراعنة حتى القرن الثامن عشر استناداً على نصوص يونانية - رومانية وأخرى دينية. أما القسم الأخير من المعرض فتبرز فيه جهود شامبليون التي فكت النصوص الهيروغليفية المصرية التي بدّلت نظرة العالم إلى مصر القديمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"