الكتاب الأول، ذكرى عزيزة على كل مؤلف، هو ابنه الأول أو البكر، يحمل الكثير من التفاصيل بعضها مفرح والكثير منها يعبر عن قلق ومعاناة مرحلة الانطلاق، يشير إلى بدايات الكتابة بكل ما تحمله من مخاض: اختيار الشكل، العمل على الأسلوب، إعادة الكتابة، والتوتر عندما يخبرنا أحدهم بملاحظة أو خطأ، فضلاً عن التفكير في النشر، والخوف من رأي الناشر والقراء في ما نكتبه، ويؤشر كذلك إلى عدم الثقة في الذات.
يظل للكتاب الأول خصوصية لافتة بعد مرحلة النضج، ويبقى فرصة لدراسة تطور أسلوب الكاتب، وكيف كان يرى الحياة؟، وهل تغيرت تلك الرؤية بعد التجربة؟. وفي هذا الملف من «الخليج الثقافي»، نلقي بعض الضوء على رؤية بعض الكتّاب لإصدارهم الأول.
