هيمنت دول أمريكا اللاتينية على قائمة الدول الأكثر إيجابية في العالم؛ وذلك ضمن تقرير معهد غالوب للمعنويات لعام 2022، والذي يقيس التجارب الإيجابية والسلبية غير الملموسة مثل المشاعر والعواطف لدى سكان العالم؛ وذلك بعيداً عن المؤشرات الاقتصادية التقليدية مثل الناتج المحلي الإجمالي ونصيب الفرد منه.
وتصدّرت بنما التصنيف العالمي في الإيجابية بحصولها على 85 نقطة، تلتها إندونيسيا في المركز الثاني ب 84 نقطة، ثم الباراغواي ثالثة، والسلفادور رابعة، وهندوراس ونيكاراجوا وآيسلندا في المراكز الخامسة والسادسة والسابعة على التوالي. وتذيلت القائمة أفغانستان، تلتها لبنان، وتركيا ومصر ونيبال.
وتستند النتائج في هذا التقرير على استطلاعات للرأي في 122 دولة ومنطقة في عام 2021 وأوائل عام 2022.
ويعتمد مؤشر التجارب الإيجابية على إجابات المستطلعين عن خمسة أسئلة حول التجارب الإيجابية التي مروا بها في اليوم السابق للاستطلاع؛ حيث تشير الدرجات الأعلى إلى أن المزيد من السكان راودتهم هذه المشاعر.
وطرحت على المستطلعة آراؤهم مجموعة من الأسئلة لقياس مستويات مشاعرهم الإيجابية والسلبية، من ضمنها: هل شعرت بالراحة البارحة؟، وهل عوملت باحترام طوال يوم أمس؟، وهل ابتسمت أو ضحكت كثيراً أمس؟، وهل تعلمت أو فعلت شيئاً مثيراً للاهتمام أمس؟، وهل عانيت مشاعر سلبية يوم أمس؟ وماذا عن الألم الجسدي؟، وهل شعرت بالقلق؟، وهل شعرت بالحزن أمس؟، وهل شعرت بالتوتر؟، وهل شعرت بالغضب؟، وغيرها من الأسئلة.
وقال ما يقرب من 7 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم: إنهم يشعرون بالراحة (69%)، أو استمتعوا كثيراً (70%)، أو ابتسموا أو ضحكوا كثيراً (72%). وأوضح ما يقرب من 9 من كل 10 أنهم عوملوا باحترام (86%). ونظراً لأن الناس في جميع أنحاء العالم كانوا يعيشون في حالة من عدم اليقين خلال السنة الثانية من جائحة كورونا، مع وفاة عدد أكبر من الأشخاص بسبب فيروس «كوفيد-19» في عام 2021، مقارنة بالعام السابق على الرغم من طرح وتوزيع اللقاحات، شعر الناس براحة واستمتاع أقل من العام السابق، وتراجعت النسبة المئوية لمن قالوا إنهم يشعرون بالراحة بنحو ثلاث نقاط مئوية، فيما انخفضت النسبة المئوية للذين شعروا بالمتعة والسعادة بمقدار نقطتين.
وأزاح 2021 عام 2020 باعتباره أكثر الأعوام إرهاقاً وتوتراً؛ حيث قال 41% من المستطلعين في جميع أنحاء العالم: إنهم تعرضوا للكثير من التوتر في اليوم الذي سبق الاستطلاع. ومع ذلك، فإن الزيادة البالغة نقطة واحدة لا تقترب من الزيادة الكاسحة بمقدار خمس نقاط بين عامي 2019 و2020.
