عادي
تعادل 13.6% في عام 2030

96 مليار دولار مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي

14:08 مساء
قراءة 3 دقائق
على هامش المؤتمر الصحفي
دبي: «الخليج»
توقعت شركة التدقيق العالمية «برايس ووتر هاوس كوبرز» (PwC)، أن الذكاء الاصطناعي سيضيف أكثر من 277 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي في عام 2030، وستشهد الإمارات العربية المتحدة أكبر تأثير؛ حيث سيسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 13.6% - أو 96 مليار دولار - في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2030.
جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي لشركة «ليمز إيديوكيشن» الذي أطلقت على هامشه مبادرة لتغيير قواعد اللعبة لتقديم البرمجة والروبوتات في الفصول الدراسية والمختبرات، لإعداد الطلاب للمستقبل ومساعدتهم على اكتساب المهارات اللازمة للتميز في عصر جديد هيمنت عليه الثورة الصناعية الرابعة.
ستنشئ البرمجة والروبوتات فئة جديدة من الطلاب المؤهلين للتوظيف العالي وسيكونون في وضع متميز لاختيار الوظائف العليا بمجرد تخرجهم. وسيصبح الكثير منهم أيضاً مبتكرين للوظائف من خلال إطلاق شركات تكنولوجية ناشئة.
وقال نبيل لاهر، الرئيس التنفيذي لمجموعة ليمز التعليمية، في مؤتمر صحفي للإعلان عن المبادرة الجديدة: «بصفتنا مجموعة إدارة تعليم تركز على المستقبل، نريد أن نعد طلابنا للمستقبل حتى لا يضطروا إلى المعاناة في الحياة لاحقاً، وذلك بإكسابهم مهارات جديدة ضرورية للثورة الصناعية الرابعة التي تغير الاقتصاد العالمي إلى اقتصاد رقمي وأن يكون مصيرهم بيدهم».
ويأتي هذا الإعلان في وقت يسجل فيه سوق الروبوتات العالمي معدل نمو سنوي مركب (CAGR) بنسبة 17.45% من 27.73 مليار دولار أمريكي في عام 2020 إلى 74.1 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026، وفقاً لموردور إنتليجنس. ولا يزال استخدام الروبوتات في مراحله الأولى في الإمارات العربية المتحدة، والتي من المتوقع أن تزداد في السنوات القادمة.
وأفاد تقرير حديث صادر عن مجموعة أكسفورد للأعمال، أن الأتمتة ستجعل العديد من الوظائف في سوق العمل تتعرض لضغوط. وبناء على دراسة لخمسة اقتصادات من دول مجلس التعاون الخليجي - الكويت وعمان والسعودية والبحرين والإمارات - تقدر شركة الاستشارات الإدارية العالمية ماكينزي أن 42.6% من العمل في دول مجلس التعاون الخليجي سيتم تنفيذه آلياً بحلول عام 2030، وهو ما يزيد إلى حد ما على المتوسط العالمي المقدر البالغ 32 نسبه مئوية.
والعمال الحاصلون على تعليم ثانوي أو أقل هم الأكثر عرضة لخطر فقدان وظائفهم بسبب تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومن المتوقع أن تحل الأتمتة محل وظائفهم بحلول عام 2030 بنسبة 57%، مقارنة بنسبة 22% فقط من العمال الحاصلين على درجة البكالوريوس أو الدراسات العليا، كما جاء في التقرير. والموظفون في قطاعات الخدمات والإدارة والبناء والتصنيع هم الأكثر عرضة للخطر.
وأضاف لاهر: «يتجه العالم بسرعة نحو الرقمنة، وإذا لم نتغير، فسوف يعفو علينا الزمن في النظام العالمي الجديد الذي ينشأ من خلال الاضطراب». و«تتحول معظم الوظائف إلى الفضاء الرقمي وتلك التي تفشل في التغيير مع الزمن، تخسر. ولذلك، إذا لم نعد الطلاب بالتكنولوجيا والبرمجة والروبوتات، فسوف يتخلفون عن الركب وهذا يشكل خطراً على مستقبلهم».
وتتماشى هذه المبادرة مع رؤية حكومة الإمارات المئوية 2071 لإعداد الدولة للمستقبل، إضافة إلى مسايرة التقدم حتى يتمكن الجيل القادم من قيادة العالم من خلال التكنولوجيا والابتكار.
وأعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً عن إعادة هيكلة نظام التعليم في الدولة من خلال إنشاء الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر كجزء من خطة شاملة لتنمية الطفل من الولادة إلى الصف الرابع والتي ستساعد على إعداد الطلاب الصغار لتطوير المهارات الحاسمة في التكنولوجيا الرقمية الجديدة. الاقتصاد - واعتمدت ليمز إيديوكيشن بعض منها بالفعل في مدارسها.
ويقول نبيل لاهر: «إننا نستلهم من القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تلهمنا باستمرار لبذل المزيد، وأن نكون أكثر إبداعاً وابتكاراً. وتتماشى مبادرتنا الجديدة مع رؤية حكومة الإمارات للمستقبل».
وإذا أردنا أن نجعل دولة الإمارات العربية المتحدة دولة قادرة على مواجهة المستقبل، فنحن بحاجة إلى تطوير مواهب بشرية جاهزة للمستقبل. وتزدهر ليمز إيديوكيشن باستمرار لخلق قادة المستقبل الذين سيقودون المستقبل.
وستحدث مبادرتنا فرقاً كبيراً وستساعد على تحقيق تغييرات ذات مغزى في حياة هؤلاء الطلاب الشباب الذين سيكتسبون جميع المهارات اللازمة وينجحون في تأمين الوظائف ذات الأجور الأعلى.
وتوفر البرمجة المبكرة أو البرمجة المسبق للأطفال تجارب تدمج التواصل والتفكير وحل المشكلات. ويمكن أن ينغمس الأطفال في أنشطة متنوعة تتوافق مع مجالات متعددة، مثل الرياضيات وحل المشكلات والتواصل ومحو الأمية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"