عادي

أول روبوت شبيه بالبشر لخدمة مرضى الزهايمر والخرف

17:34 مساء
قراءة دقيقتين
تستخدم دار رعاية المسنين في مينيسوتا الأمريكية لرعاية مرضى المرحلة المبكرة من مرض الزهايمر، روبوتين طورتهما جامعة مينيسوتا يشبهان البشر، ويعدان أول روبوتين من نوعهما يمكنهما إعطاء دروس اليوغا، وإلقاء النكات والمساعدة في استعادة الذاكرة يتم استخدامهما في دار رعاية لمساعدة مرضى الزهايمر.
وهذان الروبوتان، مجهزان لمساعدة الأفراد في صحتهم العاطفية والجسدية والمعرفية، ويُعتقد أنهما الأولان في الولايات المتحدة اللذان يركزان على رعاية مرضى الخرف.
ويبلغ ارتفاع الروبوت الأول قدمين ويسمى NAO، والآخر يبلغ أربع أقدام ويعرف باسم Pepper، لكن المطورين يؤكدون أن الروبوت سيكمل العمال البشريين بدلاً من استبدالهم.
وقالت أرشيا خان، أستاذة علوم الكمبيوتر في جامعة مينيسوتا: «متحمسة لأن أصنع التاريخ مع طلابي من خلال نشر روبوتات شبيهة بالبشر في دور رعاية المسنين للمساعدة في رعاية كبار السن لدينا».
وأضافت: «الروبوتات أكثر إدراكاً ودعماً عاطفياً، إنها تعمل على محاولة تحسين مزاجهم، وإلقاء النكات والقصص».
وسوف تقوم الروبوتات بما يسمى علاج الذكريات في شكله التقليدي، يتم الجمع بين الأشخاص والأشياء من ماضي الشخص بشكل منتظم في دار رعاية المسنين لمساعدتهم على استعادة بعض الذكريات.
وتابعت: «يمكننا جعل الروبوت يعرض صوراً لمقاطع الفيديو وتشغيل الموسيقى من ذلك الوقت وتذكيرهم بهذا الحدث المحدد.
ويمكن للروبوت أن يرقص ويمكنه أن يغني ويعزف الموسيقى ويتفاعل».
وتضيف: «هذه خطوة رئيسية وبداية للمساعدة في تحسين نوعية حياة كبار السن والأشخاص المصابين بالخرف باستخدام الروبوتات التي تشبه البشر».
وينبع اهتمام خان بالروبوتات كقائمة على الرعاية الصحية من تجربة شخصية.
كان والدها يعاني من قصور في القلب وكان يحتضر وشاهدت والدتها تكافح لمساعدته على النهوض من السرير والعناية به، في ذلك الوقت، كانت تتمنى لو أنها صممت له قلباً اصطناعياً.
وبدأت خان بالتفكير في كيفية تقديم الدعم بطرق أخرى للأشخاص في هذه الظروف، بدأت العمل مع جراح القلب على روبوت يساعد الناس على النهوض من الفراش.
ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، هناك أكثر من مليار شخص فوق سن الستين، وسوف يرتفع ذلك إلى 1.4 مليار بحلول عام 2030، وهو واحد من كل ستة أشخاص، مما قد يتطلب ملايين الممرضات ومساعدي الرعاية المنزلية.
والروبوتات في دور رعاية المسنين ستتعامل مع بعض المهام الأكثر تكراراً لتحرير البشر من أجل أعمال أخرى.
وأكدت خان: «الروبوتات الشبيهة بالبشر في مساعدة كبار السن هي السبيل للمضي قدماً في رعاية كبار السن».
وإن النمو في عدد السكان المسنين والنمو المتزامن في الأشخاص المصابين بالخرف ونقص الموظفين ونقص الأشخاص القادرين على التعامل مع كبار السن لدينا هي مشكلة تتزايد باطراد.
وإذا لم نبحث عن حلول بديلة وفكرنا خارج الصندوق سيعاني كبار السن.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"