تم تنصيب رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينغ، أمس الأول الخميس، رئيساً مؤقتاً للبلاد بعد قبول استقالة غوتابايا راجاباكسا، وقبل أن ينتخب البرلمان رئيساً جديداً في 20 يوليو/ تموز، حسبما أعلن مكتب رئيس المجلس التشريعي.
وكان رئيس البرلمان أعلن قبيل ذلك استقالة الرئيس غوتابايا راجاباكسا بعد فراره إلى الخارج، على أثر اقتحام متظاهرين مقر إقامته، الأسبوع الماضي. وقال ماهيندا يابا أبيواردانا للصحفيين غداة إرسال نص الاستقالة عبر البريد الإلكتروني «استقال غوتابايا بشكل قانوني»، مضيفاً «قبلت الاستقالة»، ما وضع حداً لاحتلال المباني العامة في العاصمة.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة أن رانيل ويكرميسينغ أدى اليمين، أمس الجمعة، كرئيس بالنيابة، خلفاً لغوتابايا راجابكسا الذي فر إلى سنغافورة بعد أشهر من التظاهرات الاحتجاجية ضده. وقال مكتب ويكريميسينغ (73 عاماً) في بيان مقتضب إنه أدى اليمين الدستورية أمام كبير القضاة جايانثا جاياسوريا.
من جهة أخرى، أعلن مكتب رئيس البرلمان ماهيندا يابا ابيواردانا، أن الترشيحات للرئاسة ستقبل في 19 يوليو/ تموز على أن يصوت النواب في اليوم التالي. وكان الرئيس فر، يوم السبت الماضي، من مقر إقامته الذي هاجمه متظاهرون يتهمونه بالإدارة السيئة، في وقت تشهد البلاد أخطر أزمة اقتصادية في تاريخها. وتمكن من السفر، يوم الأربعاء الماضي، إلى المالديف، ثمّ استقلّ طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية، أمس الأول الخميس، إلى سنغافورة. وأرسل من هناك نص استقالته. وراجابكسا أول رئيس يستقيل منذ اعتماد سريلانكا نظاماً رئاسياً عام 1978.
وفي كولومبو، ورغم حظر التجول المفروض، احتفل حشد صغير بالاستقالة، حمل بعضهم أعلام البلاد، بينما رقص آخرون وغنوا ابتهاجاً أمام أمانة سر الرئاسة عند إعلان النبأ. وقالت هاريندا فونسيكا على هامش مشاركتها في التجمّع «إنه انتصار هائل»، لكنه «ليس إلا مجرّد خطوة أولى». وبموجب دستور سريلانكا، سيصبح رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغ الذي يطالب المحتجون أيضاً برحيله، رئيساً بالوكالة بشكل تلقائي، حتى يتمكن البرلمان من انتخاب نائب ليتولى الرئاسة طوال الفترة المتبقية من ولاية راجاباكسا. وتحدث شهود عيان عن رؤيتهم عشرات الأشخاص وهم يغادرون، أمس الأول الخميس، مكاتب رئيس الحكومة، بينما دخلتها عناصر الشرطة.
(وكالات)
