عادي

حوادث الطرق

22:32 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

(سيانتفيك أمريكان)

نشرت دورية «ذا لانسيت» دراستين منفصلتين سلطت خلالهما الضوء على التحديات التي تواجه العالم للحد من ارتفاع عدد ضحايا الطرق وتقليل المخاطر والأعباء الصحية العالمية الناتجة عن حوادث الطرق.

وأوضحت نتائج الدراسة الأولى أنه يمكن منع ما بين 25% و40% من جميع إصابات الطرق المميتة في جميع أنحاء العالم، وأن التدخلات الوقائية التي تستهدف مراقبة السرعة يمكنها إنقاذ حياة نحو 348 ألف شخص على مستوى العالم سنوياً، من خلال التدخلات التي تستهدف الحد من القيادة تحت تأثير الكحول.

وأضافت أن اتخاذ الإجراءات الحاسمة التي من شأنها إلزام قائدي السيارات باستخدام حزام الأمان يمكن أن يسهم في إنقاذ حياة نحو 121 ألف شخص سنويّاً، في حين يمكن أن يؤدي ارتداء خوذة الأمان إلى إنقاذ حياة 51 شخصاً سنوياً

وأكدت الدراسة ضرورة وضع استراتيجيات لإنقاذ الأرواح ومنع الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق تستهدف إلزام قادة المركبات بارتداء الخوذات وأحزمة الأمان، وعدم تجاوُز السرعة المحددة، وعدم القيادة تحت تأثير الكحوليات، مؤكدةً أن العديد من الحكومات لا تعطي الأولوية لتعزيز السلامة المرورية في السنوات الأخيرة.

وأوضحت نتائج الدراسة أن تطبيق استراتيجية إنقاذ الأرواح وتحسين البنية التحتية للطرق وغيرها من الأمور التي سبق ذكرها يمكن أن تنقذ حياة 43 ألف شخص في بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية من ضحايا حوادث الطرق، مضيفةً أنه تم إنقاذ حياة نحو 22 ألف شخص من الموت بالفعل عبر تقييد سرعة المركبات على الطرق، وإنقاذ حياة نحو 24 ألف شخص آخرين من خلال استخدام أحزمة الأمان والخوذ بشكل جيد.

وقال عدنان حيدر، أستاذ الصحة العالمية في معهد ميلكن للصحة العامة في جامعة جورج واشنطن، إن أسباب إصابات الطرق تكاد تكون واحدة، سواء كانت الدولة غنيةً أو فقيرة، مثل السرعة، وعدم ارتداء أجهزة السلامة، وتناول الكحوليات والمخدرات، لكن طبيعة الإصابات والأشخاص المتضررين تختلف إلى حدٍّ ما من مكانٍ إلى آخر، إذ إن نسبة المشاة المصابين تكون أعلى بكثير في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، في حين أن نسبة الضحايا بين ركاب السيارات تكون أعلى في البلدان ذات الدخل المرتفع.

أما الدراسة الثانية، والتي أجراها فريق بحثي من جامعة نورث ساوث ويلز بأستراليا، فقد حذرت من أن حوادث الطرق هي السبب الرئيسي لوفيات المراهقين في جميع أنحاء العالم. تقول الدراسة إنه «على الرغم من انخفاض معدلات وفيات حوادث النقل بمقدار الثلث منذ عام 1990، فإن وفيات المراهقين على الطرق تزداد في بعض البلدان بصورة كبيرة للغاية لتفوق الوفاة بسبب الأمراض».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"