عادي
«حماية» ساعدها على إنقاذه بشكل سري

شقاوة طفل تقود زوجه لاكتشاف إدمان زوجها

16:37 مساء
قراءة دقيقتين
العقيد عبدالله الخياط مدير مركزحماية الدولي.
دبي - «الخليج»
تواصلت سيدة مع مركز حماية الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، للاستفسار عن استخدامات حُقن وعقاقير طبية لاحظت أن زوجها يخفيها بخزانته الخاصة.
وبعد اطمئنانها لسرية الإجراءات وخصوصية بيانات المُبلِغ والمُبلَغ عنه، تمت دراسة الحالة واتضح أن زوجها مدمن عقاقير طبية ويخطط للبدء بتعاطي المخدرات.
ولكن التحدي كان يكمن في رغبة الزوجة بمعالجة الأمر كاملاً عن بُعد، أي دون عِلم زوجها ومعرفته أو حضوره إلى المركز، حيث طلبت دعماً نفسياً وتوجيهاً مباشراً لها من قبل الاستشاريين الاجتماعيين في المركز في إطار من السرية، بما يمكنها من مساعدة زوجها على اتخاذ قرار العلاج، وبمتابعة المركز نجحت الزوجة في إنقاذ زوجها وبيتها من الانهيار.

تفاصيل.
وقال العقيد عبدالله الخياط، مدير مركز حماية الدولي: تواصلت السيدة مع المركز عبر إحدى قنوات شرطة دبي المخصصة للتواصل مع الجمهور واستقبال البلاغات، وأرفقت برسالتها صورة لحُقن وعقاقير طبية ترغب في معرفة استخداماتها، وبعد التواصل الهاتفي بينها وبين قسم استشارات الإدمان والرعاية اللاحقة في المركز، أكدت لنا أن خوفها على زوجها ومصلحته ومستقبله هو ما دفعها لطلب المساعدة من المركز وأنها تفضل أن يكون تواصلها مع المركز عن بُعد.

مفاجأة.
وبسؤالها عن كيفية عثورها على تلك الحقن والعقاقير الطبية، أوضحت أنها لاحظت عبث طفلها الصغير في خزانة مخصصة لأغراض والده ومقتنياته الشخصية، فذهبت لنقله إلى مكان آخر للعب، وهنا كانت المفاجأة حين وقع نظرها على بعض العقاقير الطبية والحقن المخبأة داخل الخزانة، وقامت بتصويرها بهاتفها، ثم توجهت لصالة المنزل وسألت زوجها عن سبب احتفاظه بها، فأخبرها تحت تأثير الصدمة والتوتر بأنها لصديقه وليست له وأن بإمكانها التخلص منها لأنها غير مهمة، فبادرت إلى رميها في سلة المهملات.
وتابع: عدم ارتياح الزوجة للأمر، شجعها على التواصل مع «حماية»، وأفصحت الزوجة لاحقاً عن بعض التصرفات المريبة لزوجها مثل تردده على عيادات نفسية وتناوله لعقاقير طبية أثرت بشكل كبير في علاقتهما الزوجية وجعلته كثير الانفعال.

خطوات التوجيه.
واستطرد: انطلاقاً من رغبة الزوجة بألا يكون للمركز أي تواصل مع زوجها أو تدخل مباشر لمعالجة الأمر، حرص قسم استشارات الإدمان والرعاية اللاحقة على تمكينها من فهم تأثيرات العقاقير الطبية على نفسية زوجها وسلوكه، ثم توعيتها حول أهمية توجيه الزوج خلال الأوقات التي تشعر فيها بأنه شخص طبيعي ومسالم كما أفادت، للجوء إلى الجهات المختصة طلباً للعلاج بدلاً من الاستمرار في تعاطي العقاقير التي ستهدم حياته وصحته وأسرته، وبمتابعتنا المستمرة لتطورات الحالة، نجحت الزوجة في إقناع زوجها بخطورة تناول أدوية اكتئاب لمجرد المرور بأوقات عصيبة، والانقياد خلف أصدقاء السوء، ثم شجعته على اتخاذ قرار اللجوء إلى أحد المراكز العلاجية المتخصصة في الدولة، لبدء مشوار التعافي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"