عادي
%60 من المؤسسات رفعت أسعار منتجاتها وخدماتها تبعاً لذلك

«أي بي أم»: 4.35 مليون دولار تتكبدها شركات المنطقة جراء «الخروق» السيبرانية

15:29 مساء
قراءة 3 دقائق
شركات المنطقة مطالبة بحماية رقمية للبيانات
  • وائل عبدوش: بيئة التشغيل السحابية الهجينة الأكثر انتشاراً بين المؤسسات

دبي: «الخليج»
أصدرت «أي بي أم سيكيورتي» تقرير كلفة خرق البيانات السنوي العالمي، والذي كشف عن ارتفاع متوسط كلفة خروق البيانات العالمية إلى أعلى مستوياتها لتبلغ 4.35 مليون دولار أمريكي لدى المؤسسات المشاركة في الدراسة.
مع تزايد تكاليف الخرق بما يصل إلى 13% خلال العامين الماضيين، يشير التقرير؛ إلى أن هذه الحوادث قد تسهم أيضاً في ارتفاع كلفة السلع والخدمات، فقد قامت 60% من المؤسسات المشاركة في الدراسة على مستوى العالم برفع أسعار منتجاتها أو خدماتها جراء الخروق، في الوقت الذي ترتفع فيه كلفة السلع بالفعل في جميع أنحاء العالم جراء التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي مثل التضخم والعقبات أمام سلسلة التوريد.
ويبرز استمرار الهجمات الإلكترونية التأثير الكبير الذي تحدثه خروق البيانات على الشركات، فقد خلص التقرير إلى أن 83% من المؤسسات على مستوى العالم قد تعرضت لأكثر من خرق للبيانات منذ بدء أعمالها. وتمثل التبعات التي تعانيها الشركات خلال فترة ما بعد الخروق أحد العوامل الأخرى البارزة التي تشهد انتشاراً متزايداً مع مرور الوقت؛ إذ عادة ما تستمر هذه التبعات لفترة طويلة بعد حدوثها؛ حيث إن ما يصل إلى 50% من تكاليف الخرق يتم تكبدها بعد مرور أكثر من عام على وقوعها.

  • إقليمياً

على صعيد منطقة الشرق الأوسط، غالباً ما يتسبب عامل داخلي خبيث في معظم الخروق الأكثر كلفة والتي يمكن أن تصل كلفتها إلى 9.6 مليون دولار أمريكي. وعادة ما ينجح الناقل الأولي للهجوم في تخطي التسويات الأمنية المادية، وبيانات الاعتماد المسروقة، وهجمات التصيد الاحتيالي، وعمليات التهيئة الخاطئة للبيئات السحابية. ومع ذلك، فقد أشار التقرير إلى وجود تحسن عام بعد عام مع بذل المؤسسات في الشرق الأوسط المزيد من الجهود لتحديد واحتواء خروق البيانات بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
واستند التقرير إلى تحليلات معقمة لعدد من خروق البيانات الواقعية التي استهدفت 550 مؤسسة على مستوى العالم، منها 31 مؤسسة تعمل في منطقة الشرق الأوسط، خلال الفترة ما بين مارس/آذار 2021 ومارس/آذار 2022. وقام معهد «بونيمون» بإجراء هذه الدراسة بتفويض ورعاية من شركة أي بي أم سيكيورتي.

  • حماية

قال وائل عبدوش، مدير عام شركة «أي بي أم» في منطقة الخليج والمشرق العربي وباكستان: «في ظل جهود الرقمنة الكبيرة التي تبذلها المؤسسات في الشرق الأوسط في مختلف القطاعات الرئيسية، فقد بات من الضروري حماية رؤى التحول والتطور الوطنية هذه خلال تبني الإمكانيات الأمنية المناسبة، بما في ذلك استراتيجيات الأمن القائمة على الثقة المعدومة التي تسهم في الحد من الخروق الأمنية واحتوائها بسرعة.
وأضاف عبدوش، مشيراً إلى التقرير، أن بيئات التشغيل السحابية الهجينة تعتبر البنية الأساسية الأكثر انتشاراً بين المؤسسات التي شاركت في الدراسة (45%). ومن إجمالي تكاليف خروق البيانات البالغ 3.8 مليون دولار، فقد لاحظت الشركات التي قامت بتبني نظام السحابة الهجينة على مستوى العالم انخفاضاً في تكاليف الخروق مقارنة بالشركات التي تعتمد السحابة العامة أو السحابة الخاصة فقط والتي بلغ متوسط تكاليف الخروق لديها 5.2 مليون دولار و4.24 مليون دولار على التوالي. وفي الواقع، كانت الشركات التي قامت بتبني البيئة السحابية الهجينة والتي شاركت في الدراسة قادرة على تحديد واحتواء خروق البيانات بمعدل 15 يوماً أسرع في المتوسط مقارنة بالمتوسط العالمي الذي بلغ 277 يوماً بالنسبة للمشاركين.

وائل عبدوش
وائل عبدوش
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"