«عالم مدهش» ينمي مواهب ومهارات الأطفال بالترفيه والتعليم

دبي:«الخليج»

خلال الإجازة المدرسية، انطلق مهرجان مفاجآت صيف دبي في موسمه الخامس والعشرين، ومعه انطلق «عالم مدهش»، أحد أكبر الوجهات الترفيهية والتثقيفية التي تقام داخل القاعات في المنطقة؛ ويستقبل «عالم مدهش» زوّاره يومياً منذ بداية شهر يوليو الحالي وحتى يوم 28 أغسطس في قاعات الشيخ سعيد 1، 2، 3، وقاعة «الأرينا» في مركز دبي التجاري العالمي. ومن خلال شخصيتي مدهش ودانة، وانطلاقاً من مفهوم المزج بين الترفيه وتنمية مهارات الأطفال، وتعزيز نمو شخصيتهم عبر مجموعة من الفعاليات والورش التعليمية التي يضمها «عالم مدهش»، تسهم هذه الفعاليات في دعم تطوّر الطفل اجتماعياً وبناء ذاته وشخصيته وفق أسلوب مشوّق ومرح.

تعلّم وارقص

في تجربة تطبيقية لا تقدمها الكثير من المدارس، يدعو مدهش ودانة أصدقاءهما لمشاركتهما الغناء والرقص في عروضهما المتنوّعة التي صممها دان بولتون والتي يكون الأطفال جزءاً منها، في تجارب لا تُنسى مستوحاة من البحيرات وأشجار المانجروف التي يعيش وسطها مدهش ودانة؛ مثل «وقت المغامرة» و«حفلة رقص عالم مدهش» و«رحلة الأكل والموسيقى» و«نعمل معاً لغدٍ أفضل»، وجميعها ألعاب تعليمية وأبطالها هم الصغار أنفسهم.

في التجربة الأولى، «وقت المغامرة»، يتعرّف الصغار بصحبة مدهش ودانة على حقائق ممتعة عن الطبيعة وسكانها من الحيوانات، ويعود مدهش ودانة في عرض، «نعمل معاً لغدٍ أفضل»، ليحاولا بناء منزل جديد بين الأشجار، ويطلبان المساعدة من الجمهور، فيتعلم الجميع قيمة الصداقة، وفي حفلة عالم مدهش، يستمتع الصغار بالعديد من الألعاب على إيقاعات الموسيقى، بينما يشرح مدهش ودانة فوائد الطعام الصحي للعقل والجسد، من خلال أغاني تعليمية في عرض «رحلة الأكل والموسيقى»

تجارب تعليمية جديدة

يمكن للصغار الفضوليين ارتياد مقهى مدهش الجديد، برفقة مدهش ودانة، حيث يقدّم المقهى الجديد العديد من المأكولات التي تميّزها لمسات مدهش ودانة، بما فيها البسكويت اللذيذ، والكب كيك، والمشروبات المميزة الحصرية؛ وتتاح أمام الصغار فرصة تعلّم مهارات جديدة في أكاديمية مدهش للمخبوزات، بما فيها مهارات صنع العجين وتشكيله لصنع «كوكيز» مدهش ودانة. ويستطيع الصغار تعلّم العديد من الدروس المتعلقة بتحضير المأكولات، بما في ذلك صنع العجين الملوّن، ضمن أجواء مرحة وممتعة.

فنون وحرف يدوية

تتاح للصغار في عالم مدهش، الفرصة لكي يتعلموا تصميم وصنع الهدايا والمجوهرات وبطاقات التهنئة والأعمال الفنية الصغيرة التي تزين أبواب الثلاجات، وغيرها من الفنون البسيطة التي تضفي لمسات جمالية.

وكانت من بين الفعاليات المميزة التي أقيمت خلال الأسابيع الماضية، ورش العمل الخاصة بالحرف اليدوية مع أصحاب الهمم. والتي تألفت من ثلاث جلسات، مع دعوة بعض الجمهور لتعلّم الطريقة الفريدة لصنع الأساور، والتحدّث والتفاعل مع أصحاب الهمم.

تصميم الأزياء

يشهد «عالم مدهش» العديد من العروض الممتعة، وسوف يكون لدى الصغار الفرصة ليعيشوا أجواء عالم الأزياء والموضة، وتجربة تصميم الملابس بأنفسهم، فهناك ورش عمل لعشّاق الموضة الصغار.

يقدّم «عالم مدهش» عرض أزياء استعراضياً موسيقياً، وعرضاً حصرياً لاستكشاف المواهب من الأطفال والشباب، حيث يقوم الصغار باستعراض مهاراتهم أمام لجنة تحكيم مكوّنة من خبراء في الأزياء والترفيه، وسوف تتواصل اختبارات الأداء حتى التأهل للعرض الختامي في عرضي الأزياء والمواهب.

ورش عمل مفيدة وممتعة

ولضمان تعلّم الصغار وتحقيق الاستفادة القصوى خلال العطلة الصيفية، فقد تعاون القائمون على عالم مدهش مع العديد من المختصين والخبراء في عدد من الدوائر الحكومية. حيث تشارك العديد من الدوائر الحكومية في تنظيم ورش تعليمية وتثقيفية للأطفال لتعليمهم عدداً من المهارات الحياتية القيمة بأسلوب مبسط، والتي قد يكون لها أثر إيجابي كبير في خياراتهم المهنية مستقبلاً. وتشمل هذه الجهات بلدية دبي، وسفاري دبي، ومركز دبي للإحصاء، والدفاع المدني بدبي، وجمارك دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وغيرها.

وعلى سبيل المثال، فسوف تقدّم هيئة تنمية المجتمع ورشة عمل حول لغة الإشارة، تتضمّن ألعاباً ممتعة، عبارة عن تلوين ورسم على الوجوه، مع توزيع جوائز قيّمة على المشاركين، وفرصة للتعريف بحقوق الأطفال. كما تنظّم هيئة الصحة بدبي مسابقة لغسل اليدين، وتعقد ندوات ومناقشات، مع عمل فحص طبي مجاني لذوي الأطفال. وقد أقامت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ ورشة عمل حضرها أكثر من 300 طفل دعت فيها الأطفال لتزيين جواز سفرهم الخاص على طريقة مدهش، مستعينين بكاميرا فورية لالتقاط صورهم.

وتشارك مدينة الطفل في دبي، أول مدينة تعليمية متخصصة في دبي، ببعض أنشطتها حول الطبيعة واستكشاف الفضاء وعلوم الأحياء والحوسبة والثقافة الدولية. وهناك فرصة للصغار لطرح السؤال المثير على مسؤولي شرطة دبي عن شعورهم وهم يستجيبون لبلاغات النجدة، بينما يستقلّون سيارات من طراز «أستون مارتن»، و«فيراري» و«لامبورجيني»، وأيها أفضل؟