عادي

الحياة تعود إلى غزة.. والأهالي يحصون أضرار 3 أيام دموية

21:38 مساء
قراءة دقيقتين

غزة - أ ف ب

يحصي أهالي غزة المصدومون الأضرار، فيما بدأوا بالبحث بين أنقاض منازلهم وإزالتها بعد تثبيت الهدنة بين إسرائيل وحركة الجهاد، إثر ثلاثة أيام دامية قتل خلالها العشرات، فيما تعود الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها مع عودة الكهرباء.

ووضعت هدنة تم التوصل إليها الأحد، بوساطة مصرية، حداً لمواجهات هي الأعنف في غزة منذ الحرب التي استمرت 11 يومًا العام الماضي، وألحقت دماراً هائلاً في القطاع.

وأفادت وزارة الصحّة في غزّة بمقتل 44 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وإصابة أكثر من 360 بجروح.

وأعيد تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، بعدما سمحت إسرائيل بدخول شاحنات محملة بالوقود إلى القطاع بعد يومين من توقفها عن العمل، بحسب ما أفاد محمد ثابت الناطق باسم شركة الكهرباء.

وكانت إسرائيل قد شنّت اعتباراً من الجمعة قصفاً جوياً ومدفعياً على مواقع للجهاد في غزة في «ضربة استباقيّة» متّهمة الحركة بالتخطيط لهجوم وشيك، وردت الحركة بإطلاق أكثر من ألف صاروخ، وفق الجيش الإسرائيلي.

في مختلف المناطق التي قصفها الطيران الإسرائيلي، بدأ سكان غزة رفع الأنقاض والبحث عن بعض مقتنياتهم، كما عادت التغذية بالتيار الكهربائي.

وقال مالك أحد المحال في غزة «تلقينا خبر وقف إطلاق النار بسعادة وفرحة، بسبب عودتنا إلى عملنا ومصلحتنا»، مضيفاً «لا نريد إراقة المزيد من الدماء».

وباشرت عائلات القتلى دفن أبنائها، وفي إحدى هذه المراسم في جباليا في شمال القطاع شارك المئات في دفن أربعة قصّر قتلوا في النزاع الأخير.

وقال محمد الأي المقيم في حي التفاح شرق مدينة غزة «لدينا عدد كبير من الشهداء والجرحى والدمار، لكن غزة تحاول مداواة جراحها».

وقال المتحدث باسم محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع محمد ثابت إن المحطة «عاودت توليد الكهرباء»، وذلك بعد ساعات قليلة على دخول صهاريج وقود، بعدما أعلنت إسرائيل «فتح المعابر مع قطاع غزة لاعتبارات إنسانية».

وكان انقطاع التيار الكهربائي قد أثار مخاوف من تداعيات على المستشفيات التي استقبلت أعداداً كبيرة من المصابين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"