عادي
لمواجهة تحديات الأمن الغذائي الإقليمي

إطلاق أول شركة ناشئة في التقنيات الزراعية في أبوظبي

16:11 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»
أعلنت «هاتش آند بوست فينتشرز»، المدرجة في سوق أبوظبي العالمي، حاضنة الأعمال المختصة ببناء شركات ناشئة تجمع بين الابتكار التكنولوجي والأثر المستدام، وإطلاقها في الاسواق لتتحوَّل شركات قابلة للاستثمار والتطوير والتوسُّع، من مقرها في أبوظبي- إطلاق «وورلد أوف فارمينغ»، أول شركة ناشئة في التقنيات الزراعية، وإضافتها الى محفظتها المتنوعة.
ففي الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات غير مسبوقة في الأمن الغذائي، التي تفاقمت بارتفاع درجات الحرارة المتزايد في العالم، ومحدودية إمدادات المياه، تقدم شركة «وورلد أوف فارمينغ» الناشئة نظاماً ومنهجية لإنتاج الأعلاف بالزراعة المائية (علف الماشية) التي تعدّ الأولى من نوعها لقطاعي اللحوم والألبان في سوق الشرق الأوسط، وتهدف إلى مواجهة هذه التحديات وجعل القطاع أكثر استدامة.
وبسبب البيئة الصحراوية التي تتميز بها دولة الإمارات ودول الخليج الأخرى، بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وندرة الأراضي الصالحة للزراعة وموارد المياه العذبة المحدودة، فإن دولة الإمارات، تستورد ما نسبته 80- 90% من المواد الغذائية التي تستهلكها، بما في ذلك الأعلاف الحيوانية لإطعام مواشيها.
وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات، 2051، سيمكن نموذج الزراعة العمودية «وورلد أوف فارمينغ» المزارعين المحليين من إنتاج بدائل محلية طازجة، واقتصادية مقارنة بالأعلاف الحيوانية المستوردة بطريقة فعالة وأكثر استدامة.
وستتمكن الشركة الناشئة من تحقيق ذلك، عبر منهجية الزراعة المتكاملة الخاصة بها، وهي تكنولوجيا مبتكرة في طور الحصول على براءة اختراع تسمى «ذا كاتليست»، تسهم في إنتاج الأعلاف الحيوانية باستدامة، عبر استخدام نظام حلقة مغلقة يعمل على تقليل انبعاثات غاز الميثان لمنعها للوصول الى الغلاف الجوي.
وستعمل هذه المقاربة على تزويد صناعة الألبان واللحوم المحلية بأعلاف حيوانية عالية القيمة الغذائية، تنتج بكلفة أقل، بدون مبيدات حشرية وباستخدام مياه أقل بنسبة تصل إلى 90% وأراض أقل بنسبة 90% مقارنة بالزراعة التقليدية.
وقال فارس مسمار، الرئيس التنفيذي والشريك الإداري للشركة «الزراعة الحيوانية اليوم واحدة من أكثر الصناعات ضرراً على كوكبنا، فهي مسؤولة بشكل مباشر عن 14% من انبعاثات الغازات الدفيئة، ومسؤولة عن إزالة ما يزيد على 50 ألف فدان من الغابات من المزارعين وقاطعي الأشجار يومياً، في جميع أنحاء العالم. وينتج عن تجريف الأرض هذه فقدان الموائل، ومضاعفة الغازات الدفيئة، والإخلال بدورة المياه، فضلاً عن تأثيرات الشحن الدولي بكميات كبيرة، والاستهلاك المرتفع للمياه. ومن المؤسف أن هذه التحديات العالمية غير المسبوقة التي نشهدها، ستستمر في التفاقم إذا لم نفعل شيئًا حيالها اليوم».

فارس مسمار
فارس مسمار

وقال الدكتور وليد سعد، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ«وورلد أوف فارمينغ» «نتخذ إجراءات عاجلة لجعل الزراعة أكثر استدامة، حيث ستمكن تقنية الزراعة العمودية المزارعين في جميع أنحاء المنطقة من التغلب على اعتمادهم على علف الماشية المستورد بالسماح لهم بزراعة علف حيواني طازج ومغذّ بشكل مستقل وفعال، في مزارعهم الخاصة. وعبر تمكين المزيد من المزارعين من استخدام مزارعنا العمودية محلياً، فإننا نهدف إلى خلق تأثير إيجابي مضاعف، ليس إقليمياً فقط، بل على سلاسل التوريد وتربية المواشي العالمية، والعملاء الذين يخدمونهم أيضاً».

وليد سعد
وليد سعد
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"