أثارت شركات المياه التي فرضت قيوداً على ملايين العملاء، غضباً شعبياً في المملكة المتحدة، بعد أن تم الكشف عن أن موظفيها يعملون من المنزل؛ حيث تواجه بريطانيا فترة جفاف كبيرة.
وكشفت مراجعة يومية لمئات الوظائف التي أعلن عنها خمسة مزودين رئيسيين للماء في المملكة المتحدة يطبقون حظر خراطيم المياه، عن أن ثلث الوظائف لديها ينجزها الموظفون من أرائكهم في المنزل.
وتعد أكبر شركة بريطانية للمياه، «ثامس ووتر»، التي تفقد أكثر من 635 مليون لتر يومياً بسبب تسرب الأنابيب، تسمح للموظفين بالعمل عن بُعد مع فرض قيود على 15 مليون مشترك لها في بريطانيا.
والمثير للدهشة أن الشركات رفضت الإفصاح عمّا إذا كان الرؤساء التنفيذيون قد زاولوا أعمالهم من المكتب، بينما تواجه البلاد أزمة.
وعلى الرغم من ذلك ارتفعت حزم رواتب الرؤساء في شركات المياه البريطانية بأكثر من 20% العام الماضي، مع حصول المديرين التنفيذيين على مكافأة سنوية بمتوسط 670 ألف جنيه إسترليني. وقالت السلطات البريطانية إن جنوب غربي ويلز تاسع منطقة في المملكة المتحدة تعلن حالة الجفاف.
وانتقد نواب، شركات المياه، التي ما زالت عاجزة عن وقف تسرب 1.3 مليار لتر من المياه في جميع الشركات.
وقال وزير مكتب مجلس الوزراء جاكوب ريس موج إنه «لا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة أن الشركات والخدمات العامة التي تفشل تعمل من المنزل».
وأضاف: لدى «ساكس ووتر» مكتب رئيسي مملوء بالموظفين ورئيسها التنفيذي كان في المكتب طوال الوباء. ولا يوجد حظر على خراطيم المياه وكان مستعداً جيداً للطقس الجاف.
وقال باتريك سوليفان، من مركز أبحاث «Parliament Street»: «ليس من المستغرب أن تمتلك بريطانيا مثل هذه البنية التحتية المتسربة عندما يشجع رؤساء المياه ثقافة التسكع في المنزل».
وكان العام الحالي الأكثر جفافاً منذ عام 1976 في أنحاء المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يستمر حظر خراطيم المياه حتى أكتوبر/تشرين الأول.
