عادي

«التثاؤب» يُحرك 54 عضلة في الوجه

20:02 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد-راندا جرجس

يُعرف التثاؤب بأنه رد انعكاسي لا إرادي، يسمح بتنشيط الدماغ، ويحدث بفتح الفم بشكل واسع، ودخول كمية من الهواء إلى الرئتين، وتغلق العينين ويحدث تمدد في طبلة الأذن، وتنتهي هذه العملية بإخراج الهواء من الرئتين ببطء، ويعد من العمليات الطبيعية المفيدة التي تساعد على تبريد المخ ومده بالأكسجين، لأنه يسمح بتحريك 54 عضلة في الوجه، ويسهم في التنفس بعمق، وتشير الدراسات إلى أن معدل تثاؤب الشخص يكون من 5 إلى 10 مرات يومياً، ويلاحظ انتشار عدوى التثاؤب بين الأشخاص، ففي حال قام أحدهم بهذا الفعل أثناء تواجده وسط مجموعة مكونة من 5 أشخاص أو أقل، فإنه ينتقل إلى الجميع بشكل تلقائي.

ويعتقد البعض بأن التثاؤب المستمر يرتبط بالأكل أو بالنوم أو عند حاجة الإنسان إلى نيل قسط من الراحة، ويشير خبراء المخ والأعصاب إلى أن التثاؤب يحدث نتيجة تغيرات في جدول الأعمال اليومية المعتادة أو أوقات النوم، أو التعب والإرهاق، ويمكن أن يتزامن مع الانتقال من منطقة زمنية إلى أخرى بالطائرة، أو بسبب اضطرابات في الإيقاعات البيولوجية.

وتشير الأبحاث إلى أن عدم الحصول على القدر الكافي من النوم يتسبب برفع درجة حرارة الدماغ، ما يزيد من حدوث التثاؤب بهدف خفض درجة حرارته، وفي بعض الحالات يلاحظ حدوثه بعد ممارسة التمارين الرياضية الكثيفة، وتكون إشارة إلى انتقال الدماغ من حالة الطاقة المرتفعة إلى المنخفضة، وربما يكون استجابة لتغير الحالة الفيزيائية للجسم عند الانخفاض من الأماكن الشاهقة إلى الأسفل.

وحذر الخبراء من كثرة التثاؤب، فربما يكون مؤشراً على مشكلات صحية وأمراض خطِرة، كعلامة على وجود فشل في القلب، أو الاضطرابات العصبية المرتبطة بحدوث خلل في وظيفة النوم، أو فقدان الجسم قدرته على تنظيم درجة حرارته، أو الإصابة بأورام الدماغ، فشل الكبد، وفي بعض الحالات يكون عرضاً جانبياً لتناول بعض الأدوية المستخدمة في علاج القلق والاكتئاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/459vmjm3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"