عادي

دراسة حديثة تفاجئ المصريين حول طريقة بناء الأهرامات

17:54 مساء
قراءة دقيقتين
القاهرة - «الخليج»
أظهرت دراسة حديثة أن الظروف البيئية المساعدة سهلت عملية بناء أهرامات الجيزة، عبر وجود فرع قديم لنهر النيل عمل كقناة ملاحية لنقل البضائع حينها.
وأشار عالم الجغرافيا الطبيعية Hader Sheisha من جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا، إلى أن المهندسين المصريين القدماء استغلوا النيل وفيضاناته السنوية، مستخدمين نظاماً بارعاً من القنوات والأحواض التي شكلت مجمع موانئ عند سفح هضبة الجيزة وفق ما نشره موقع «PANS».
وأكد العلماء أن هناك ندرة في الأدلة البيئية بشأن متى، وأين، وكيف تطورت هذه المناظر الطبيعية القديمة.
ووفق الدراسة، يقع مجمع الموانئ الذي افترض علماء الآثار أنه خدم أهرام خوفو وخفرع ومنقرع حالياً، على بعد أكثر من 7 كيلومترات غرب نهر النيل الحالي.
كما أسفرت عمليات الحفر الأساسية التي أجريت خلال أعمال الهندسة الحضرية حول الجيزة الحديثة عن أدلة طبقية لطبقات صخرية تتوافق مع فرع قديم لنهر النيل يمتد نحو قاعدة الأهرامات.
واستعان الباحثون في هذه الدراسة، بحبوب اللقاح المتحجرة لرسم صورة أكثر تفصيلاً لنظام النهر كما كان يجري منذ آلاف السنين، خاصة بعد أن دمرت الفيضانات بشكل متكرر مدينة الأهرام المفقودة، المعروفة باسم حيط الغراب، والتي كان يسكنها عمال موسميون.
واستخرج الباحثون حبوب اللقاح من خمسة نوى تم حفرها في سهل الجيزة الحالي، شرق مجمع الهرم، وحددوا وفرة من النباتات المزهرة التي تشبه الحشائش التي تصطف على ضفاف نهر النيل ونباتات المستنقعات التي تنمو في بيئات على حافة البحيرة.
وأكدوا أن هذا الأمر يكشف عن وجود تجمع مائي دائم يخترق السهول الفيضية في الجيزة، وتضخم منذ آلاف السنين.
وقال الباحثون إن إعادة بناء مستويات فرع خوفو على مدار 8000 عام يحسن فهم المناظر الطبيعية النهرية في وقت بناء مجمع أهرامات الجيزة.
ولفتوا إلى أن «فرع خوفو ظل عند مستوى مرتفع من المياه... في عهود خوفو وخفرع ومنقرع، ما سهل نقل مواد البناء إلى مجمع أهرامات الجيزة».
وتابعوا، أنه خلال عهد الملك توت عنخ آمون، في الفترة الواقعة بين 1349 إلى 1338 قبل الميلاد، انخفض فرع خوفو من النيل تدريجياً حتى وصل إلى أدنى مستوياته الموثقة في آخر 8000 عام قرب نهاية فترة سلالته.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc6e69hs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"