عادي
نوفاك: روسيا ستعدًل حصص الإنتاج وسط هبوط بالناتج العالمي

«أوبك+» تقرر خفض الإنتاج في مواجهة مخاوف حصول انكماش

19:43 مساء
قراءة دقيقتين

قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وحلفاؤها في «أوبك+» الاثنين خفض إنتاجها لدعم الأسعار، في مواجهة المخاوف من حصول انكماش، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من سنة والاقتطاعات الكبرى التي تمت بسبب وباء «كوفيد-19».
واتفق ممثلو الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة الرياض وشركاؤهم العشرة بقيادة موسكو، على «العودة إلى حصص شهر أغسطس» أي خفض مئة ألف برميل مقارنة مع أيلول/ سبتمبر، كما أعلنت «أوبك +» في بيان.

وتركت المجموعة التي عقدت اجتماعاً عبر الفيديو الباب مفتوحاً أمام محادثات جديدة قبل الاجتماع المقبل في 5 تشرين الأول/ أكتوبر «للاستجابة إذا لزم الأمر لتطورات السوق».
وقالت كارولين باين من «كابيتال ايكونوميكس»: «هذا الخفض الرمزي لا يشكل مفاجأة فعلية بعد التكهنات التي سرت في الأسابيع الماضية».
وكان وزير الطاقة السعودي أكد قبل عشرة أيام أنّ مجموعة «أوبك +» لديها الوسائل للتعامل مع تحديات سوق النفط المتذبذب، بما في ذلك إمكان خفض الإنتاج في أي وقت وبطرقٍ مختلفة.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في مقابلة نشرتها وكالة( بلومبيرغ) إنّ «سوق البترول الآجلة وقعت في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من ضعف شديد في السيولة وتذبذب في الأسواق، تعملان معا على تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق؛ ألا وهي الوصول بفاعلية إلى الأسعار المناسبة والصحيحة».

وكانت الأسعار وبسبب الآفاق الاقتصادية القاتمة، سجلت في آب/أغسطس ثالث تراجع شهري على التوالي بعيداً عن المستويات القياسية التي لامست 140 دولاراً للبرميل.
وقال بيارن شيلدروب المحلل لدى «سيب» في معرض تفسيره لقرار «أوبك +»:«من الأفضل التوقف الآن، من الأفضل توخي الحذر الشديد».

وقال كرايغ إرلام المحلل لدى «أواندا» إن «المجموعة تريد بشكل واضح إبقاء الأسعار مرتفعة» والتي تؤمن لها عائدات وافرة.
وأضاف «من جانب آخر، قد تكون لديها مخاوف من أن تؤدي عودة النفط الإيراني إلى الأسواق إلى ترجيح كفة العرض وبالتالي انخفاض الأسعار».

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا قررت تعديل حصصها لإنتاج النفط توقعاً لانخفاض في الناتج الاقتصادي العالمي.
ومتحدثاً على شاشات التلفزيون الروسي، قال نوفاك إنه توجد شكوك بشأن سوق النفط، بما يشمل تلك المرتبطة بالإنتاج خارج دول مجموعة «أوبك+».

وارتفعت أسعار النفط أكثر من دولارين للبرميل أمس الاثنين مواصلة مكاسبها قبل إعلان مجموعة «أوبك+» خفض الإنتاج. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 2.43 دولار أو 2.6 في المئة إلى 95.45 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 0.7 في المئة يوم الجمعة.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 89.08 دولار للبرميل، مرتفعاً2.21 دولار أو 2.5 في المئة وذلك بعد ارتفاعه 0.3 في المئة في الجلسة السابقة. والأسواق الأمريكية مغلقة في عطلة عامة اليوم الاثنين.

وتراجعت أسعار النفط في الأشهر الثلاثة الماضية بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات في مارس/ آذار، بسبب مخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة وقيود «كوفيد-19» في مناطق من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إلى إبطاء النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على النفط.
(وكالات)

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ycycftb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"