عادي

«قَمريات وتيميّات».. قراءات شعرية لقمر الجاسم وسليمان حذيفة

23:50 مساء
الصورة
قمر الجاسم وسليمان حذيفة وماريا محيي الدين

الشارقة: «الخليج»

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء الخميس الماضي، أمسية شعرية بعنوان «قَمَريّات وتَيْمِيّات» حفلت بقراءات من الشعر المحكي الشامي، من خلال مشاركة السورية قمر الجاسم، واللبناني سليمان حديفة وكلاهما يكتبان الشعر المحكي والفصيح وأدارت الأمسية ماريا محيي الدين طورموش.

وفي مستهل حديثها قالت ماريا محيي الدين: «الشعر المحكي هو تطور للشعر الشعبي، وفي الوقت ذاته هناك اختلاف أضعفه تاريخي، فأصول الشعر الشعبي تخضع لأوزان وقوافٍ معينة، لكن مع الوقت كسر الشعراء تلك الأوزان، وانفلتوا من القيد فتحوّل إلى ما يمكن إدراجه تحت مسمى «الشعر المحكي»، وضربت مثلاً بحركة هذا الشعر في سوريا ولبنان في أربعينات القرن المنصرم على الرغم مما واجهه من انتقادات واسعة من النقاد وأتباع التقليدية، وحتى شعراء التفعيلة، وبالمقابل لاقى استحساناً ورواجاً واسعين في الأوساط الشبابية».

وتحدثت محيي الدين عن تجربة قمر الجاسم التي تتوزع اهتماماتها ما بين الشعر الرواية والصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة، وقد شاركت بنجاح في مسابقة أمير الشعراء، وفي مهرجانات شعرية عربية وعالمية كثيرة، كما نوهت بإصداراتها ونشاطها الشعري في الداخل والخارج.

وتحدثت محيي الدين عن تجربة سليمان الذي وصفته بأنه يكتب بعفوية وجمال وله حضور بارز بين شعراء المحكي في بلاد الشام خاصة لبنان وسوريا، ويميل إلى الغوص في أعماق النفس واستخراج التجارب الذاتية الأبعد.

قرأت قمر الجاسم عدة قصائد تمثل مراحل متنوعة من تجربتها وبدت في قراءاتها شاعرة مرهفة الإحساس وتعرف ما تريده، وتعرف الطريق الذي تسلكه، وهي في شعرها لا تذهب بعيداً، فقد عكفت على أشياء حياتها، وعالمها اليومي القريب والبسيط لتنسج منه طيوفها الشعرية الجميلة.

تقول من قصيدة (في العيد):

أحلى أمّ بالعالمْ انتي

بَعْرِفْ إنِّكْ عَمْ تْدعيلي

مشْ شَرْطْ تْكوني مْقابيلي

صْوتِكْ مَحْفورْ بذاكرْتي

بْنامْ وْهوّي عَمْ يْهديلي

ما بَعْرِفْ شوْ بَدّي قلّكْ

يا إمّي كتيرْ اشتَقتلّكْ

وْالفَرْحةْ الماعِشْتا بْعمري

إلاّ مَعَاكي بْتحنّلّكْ

بدوره قرأ سليمان قصيدة تصور عاطفته نحو أمه، ومنها:

دخلك يا إمي ليش منهمّة

واسمك صلا مدروز عا تمّي

وكلما لخالق هالدني صليت

من بعد مِنّو بأسمك بْسَمّي

ولمّا بِعيدك هالمسا طلّيت

حامل ب قلبي جروح منحمّي

عْجنت القوافي بدمعة الياريت

ضمّك عا صدري بعد شي ضمّة

وكلما باسمك للوفا غَنّيت

وفضلك مابوفِي ولو نِشف دمّي.