عادي

«التقاط الغياب» في النادي الثقافي العربي

19:02 مساء
قراءة دقيقتين
أحمد أبو دياب وحسن الراعي خلال الأمسية

الشارقة: «الخليج»

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء الخميس، أمسية قصصية لأحمد أبو دياب، وقدمها الشاعر حسن الراعي، بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي.

وأحمد أبو دياب قاص وكاتب مسرحي مصري، حصل على جائزة الشارقة للإبداع العربي- الإصدار الأول، سنة 2019 عن مجموعته القصصية «التقاط الغياب»، وجائزة مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما سنة 2020.

وتضم مجموعة «التقاط الغياب» 25 قصة قصيرة، يحاول الكاتب عبرها استكشاف الغائب في مكنونات النفس البشرية بالاعتماد على أحداث حياة الإنسان وما يدور في فلكها من حيوانات وجمادات، فتارة يستخدم شخصيات إنسانية وتارة يؤنسن الوجود باستخدام شخصيات من الحيوان والجماد، رامزاً من خلال ذلك إلى ما يدور في داخل النفس البشرية وما يحركها من بواطن الأمور.

قرأ أبو دياب قصة: «ثلاثية التمثال والمثال والإزميل» وتقوم على حوارية بين النحات والحجر الذي يشتغل عليه والإزميل الذي يحفر به، فيبدو النحات منتشياً بخياله ورؤيته الخاصة التي لا ترى أمامه سوى تمثال مكتمل في خياله، ويسعى إلى أن يجعله حقيقة ماثلة أمام عينيه، فيهجم على الحجر يضربه ليزيل الزوائد حتى يظهر التمثال مكتملاً، ويستخدم في هجومه ذلك الإزميل وسيلة لكسر الحجر، ويبدو الحجر يئن تحت وطأة الإحساس بالظلم الذي يمارسه ذلك النحات الذي أقبل عليه يدمره دون أن يستأذنه أو يعرف رأيه، وأما الإزميل فهو غاضب محتج على النحات الذي استخدمه وسيلة لتدمير الحجر، فهما يعانيان من ذلك المثال الذي يبدو منتشياً بخياله، وعمله الحثيث لإبداع تمثاله الخاص.

إنها تمثيل لذلك الصراع الذي لا ينتهي بين طموح النفس البشرية في الاختيار والفعل والتملك، ذلك الطموح الذي قد يترك خلفه دخاناً ودماراً، وبين نزوعها إلى الدعة والسلام مع مكونات الوجود.

كما قرأ أبودياب قصة أخرى بعنوان «زوجان» يتحدث فيها على لسان فردة حذاء فقدت أختها في تقلبات حياتها من الغنى إلى القمامة إلى الفقر، ويصور عذابات تلك الحياة، ومآلات تلك الفردة، التي عاشت حياة لم تخترها وانتهت إلى وحدة قاتلة وأمل ضئيل في أن تلقى أختها من جديد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6m2ytm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"