عادي

«كتب اليافعين» يستعرض إسهام القصص في تشكيل وعي الأجيال

00:35 صباحا
قراءة دقيقتين
مروة العقروبي تستعرض مبادرة «كان يا ما كان»

اختتم وفد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مؤخراً، مشاركته في فعاليات المؤتمر الـ 38 للمجلس الدولي لكتب اليافعين، في بوتراجايا بماليزيا، تحت شعار «قوة القصص»، واستعرض الوفد دور القصص وإسهامها في تشكيل وعي الأجيال الجديدة وإثراء معارفهم.

وأسهمت مشاركة الوفد الإماراتي في هذا الحدث السنوي في تسليط الضوء على جهود الدولة في إثراء أدب الأطفال واليافعين، وتطوير محتوى الكتب الصادرة بالعربية، وتنمية قدرات العاملين في مجال صناعة كتب الأطفال واليافعين.

ضم الوفد كلاً من مروة العقروبي، رئيس «الإماراتي لكتب اليافعين» والكاتبتين الإماراتيتين د. اليازية خليفة، وناديا النجار، وهما استشاريتان في المجلس، حيث شاركتا في عدة نقاشات تضيء على مستجدات المشهد الدولي لكتب الأطفال.

إضافة إلى إيمان محمد، مدير البرامج والجوائز في المجلس، والكاتبة والفنانة البريطانية المتخصصة في القراءة العلاجية، إيلا بيرتود، والباحث المكتبي محمد بوفارس.كان يا ما كان

وشاركت العقروبي في المؤتمر بورقة عمل سلّطت الضوء على نماذج من مبادرات المجلس، مثل «كان ياما كان»، وأطلقت عام 2015 بهدف توفير الكتب للأطفال واليافعين في المناطق التي تشهد أزمات إنسانية واضطرابات سياسية واجتماعية.

وتناولت العقروبي أبرز إنجازات المبادرة التي نجحت حتى نهاية 2021 في جمع نحو 16 ألف كتاب بلغات عديدة، تم توزيع الجزء الأكبر منها على المكتبات والمدارس في المخيم الإماراتي الأردني/ الأردن، والهند، والمغرب، ولبنان، واليونان، وإيطاليا، واستفاد من بعضها أطفال لاجئون، نجحت الكتب في سد الفجوة التي يعانونها لندرة توفر المصادر المعرفية المفيدة لهم. وأشارت العقروبي إلى المحاور الأربعة للمبادرة، وهي جمع الكتب، والتبرعات، والعلاج بالقراءة وتدريب المؤلفين والناشرين على إنتاج الكتب الصامتة، حيث أسهم المجلس في تعزيز قوة السرد القصصي، وغرس السلوكات الإيجابية في نفوس الأطفال واللاجئين الشباب.

وقالت العقروبي: «نؤمن بالقصص، وقدرتها على تخفيف معاناة الأطفال الذين يعيشون في ظروف قاسية، وهديتنا الصغيرة لهم هي الكتب، ونحن على ثقة بأنها ستفتح أمام مخيلاتهم سبل الانطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقاً».

العلاج بالقراءة

وقدمت الكاتبة إيلا بيرتود ورقة حول القراءة العلاجية، بإشراف المجلس الذي أسند لها مهمة تنفيذ عدة ورش ف هذا المجال، انطلاقاً من حرصه على مساعدة الأطفال لفهم الأحداث بشكل منطقي وبناء قصص جديدة لهم، وبث الأمل في نفوسهم من خلال الكتب.

وفي الورقة الثالثة استعرض محمد بوفارس دور أدب الأطفال في بناء قادة المستقبل، موضحاً أن غرس القيم النبيلة في الأطفال والناشئة والشباب يلعب دوراً أساسياً في بناء أجيال قادرة على تقديم مساهمة إيجابية في مسيرة الحضارة الإنسانية.

وحققت الإمارات إنجازاً لافتاً في المؤتمر؛ حيث تم تكريم 3 كتب رشحها المجلس لإدارجها في قائمة الشرف للمجلس الدولي لكتب اليافعين لعام 2022، وهي: كتاب «بطَريقةِ أُخرّى» لأمل فرح وتم تكريم فادي فاضل عن رسوماته في كتاب «دوّار الشّمس»، ومروة العقروبي، عن ترجمتها لكتاب «أعيدوا لي قُبُّعتي!».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8k778t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"