قال مكتب الرئاسة في قرغيزستان إن الرئيس، صادر جباروف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، اتفقا خلال اجتماع في أوزبكستان، أمس الجمعة، على وقف إطلاق النار وسحب القوات بعد اشتباكات دموية على الحدود بين البلدين الحليفين لموسكو. وفي وقت سابق، تبادلت الجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان الاتهامات ببدء القتال في منطقة متنازع عليها، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
وقال حرس الحدود في قرغيزستان، إن الجانبين اتفقا على بدء سريان وقف إطلاق النار في الساعة 1600 بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت جرينتش). وأكدت السلطات في طاجيكستان توصل البلدين إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت قرغيزستان إن قوات طاجيكستان التي تستخدم الدبابات ومركبات الجنود المدرعة وقذائف المورتر، دخلت قرية قرغيزية واحدة على الأقل وقصفت مطار بلدة باتكين ومناطق مجاورة.
بدورها، اتهمت طاجيكستان قوات قرغيزستان بقصف أحد مواقعها الأمامية وسبع قرى باستخدام «أسلحة ثقيلة»، في المنطقة نفسها التي تشتهر باختلافاتها السياسية والعرقية والتي أصبحت موقعاً لأعمال عدائية مماثلة، العام الماضي، ما أدى إلى نشوب حرب تقريباً. وفي وقت لاحق، أمس الجمعة، قال حرس الحدود في قرغيزستان إن طاجيكستان فتحت النار على مواقع على حدود البلدين، في أول انتهاك لاتفاق الهدنة.
من جانب آخر، أعلنت أرمينيا مقتل 136 من جنودها على الأقل في مواجهات حدودية مع أذربيجان، هذا الأسبوع، ما يرفع إلى 200 قتيل حصيلة أعنف اشتباكات بين البلدين منذ الحرب بينهما، قبل عامين. ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء الاشتباكات التي اندلعت، يوم الثلاثاء الماضي، وانتهت بوساطة دولية، ليل أمس الأول الخميس.
وخاض البلدان الجاران في القوقاز حربين (في التسعينات وعام 2020) للسيطرة على جيب ناغورني كاراباخ، الأذربيجاني الذي يقطنه أرمن.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أثناء جلسة حكومية «بلغ عدد القتلى حتى الساعة 135». وأضاف «للأسف، هذا ليس العدد النهائي. هناك أيضاً عدد كبير من الجرحى».
وقالت أمينة المظالم الأرمينية، كريستينا غريغوريان، إن مدنياً قتل، وجرح ستة آخرون في قصف نفذته القوات الأذربيجانية، وهو ما نفته باكو بشكل قاطع.
من جانبها، أفادت أذربيجان عن سقوط 71 قتيلاً بين جنودها. (وكالات)
