أسدل الستار أخيراً على جريمة مروعة، هزت مصر، عرفت إعلامياً باسم «سفاحة الصعيد» بعدما قضت محكمة السبت، بالإعدام شنقاً لربة منزل وصديقها، بعد الحصول على الإذن الشرعي من دار الإفتاء، بتهمة قتل أطفالها الثلاثة والشروع في قتل زوجها في مدينة فرشوط، وفق ما نشرت وسائل إعلام محلية.
الحادثة الأليمة تعود تفاصيلها إلى عام 2021، بعدما أصيبت عائلة مكونة من أب وثلاثة أطفال، أصغرهم عمره 8 سنوات،، بحالة إعياء عقب تناولهم عصيراً، نقلوا على إثرها إلى المستشفى، لكن الأطفال لفظوا أنفاسهم، فيما دخل الأب في حالة غيبوبة.
وبعد أن أكد الأطباء أن الوفاة كانت نتيجة تعرض الضحايا للتسميم، كثفت الشرطة تحرياتها لكشف ملابسات الحادثة المروعة، فاتضح أن الأم تقف خلف الجريمة، التي أعدتها بمشاركة صديق لها.
التحريات كشفت عن أن الأم عزمت على قتل أطفالها الثلاثة وزوجها بسم كلاب، واتفقت مع صديقها السائق الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، أن يجلب لها السم من إحدى المحال.
واعترف المتهمان بتفاصيل جريمتهما؛ حيث اتفقا على وضع السم في زجاجات عصير صناعية تم شراؤها من إحدى المحال، خلال وجودهم في مدينة فرشوط لزيارة طبيب.
وبعد انتهاء الأسرة من تناول العصير، بدأ مفعول السم في السريان وقامت بنقلهم إلى مستشفى فرشوط، وتوفي الأطفال الثلاثة أميرة، 8 سنوات، أمير 7 سنوات، وآدم 9 سنوات، قبل دخولهم المستشفى، بينما دخل الزوج في غيبوبة.
وعقب اعتراف المتهمين بالجريمة، أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات التي أحلت أوراقهما إلى المفتي، ثم قضت بالإعدام شنقاً بعد الحصول على موافقة دار الإفتاء.
