عادي
اسأل «الخليج»

لماذا يرفض أسطورة ألمانيا بيع قميص مارادونا؟

13:20 مساء
قراءة 4 دقائق
متابعة: ضمياء فالح
كشف الأسطورة الألمانية لوثار ماتيوس (61 عاماً) عن شدة تعلقه بقميص الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا وقال:«لم أكن لأبيعه حتى لو بـ 7 ملايين استرليني». وتهيأت لماتيوس فرصتان للاستفادة من صداقته لمارادونا: الأولى في 1986 عندما مررت له حقيبة ملأى بالنقود تحت طاولة مطعم في مدينة ميونيخ، والثانية قبل أسابيع مقابل بيع قميص مارادونا الذي حصل عليه ماتيوس بعد فوز الأرجنتين على ألمانيا الغربية 3-2 في نهائي مونديال 1986.
وباع لاعب وسط إنجلترا السابق ستيف هودج قميص مارادونا الذي حصل عليه من مباراة ربع نهائي المونديال مقابل 7 ملايين استرليني في مايو الماضي، وقال لأصدقائه إن هذا المال «للتقاعد» لكن ماتيوس رفض بيع القميص الذي حصل عليه بين الشوطين على ملعب الأزتيك.
في الشهر الماضي، أعاد ماتيوس القميص للسفير الأرجنتيني في العاصمة مدريد وقال:«طوال 36 عاماً لم أفكر في بيعه، كنت سعيداً لإعادة القميص للشعب الأرجنتيني وحصلت على أكبر إطراء، دييجو كان أكبر لاعب في عصري، لا أحد على وجه الأرض فعل ما فعله مع الكرة. لعبت في مباراة وداعه ولعب في مباراة وداعي لكننا لم نلعب سوى مرة واحدة في فريق واحد، وذلك كان في وداع بلاتيني في إشبيلية عام 1988، مرّر لي الكرة وسجلت الهدف وبعدها احتفلنا بسهرة لا تنسى. دييجو أيقونة كبيرة في الأرجنتين ولهذا كان إعادة القميص لهم مصدر سعادة كبيرة لي».
محلل رياضي
يعمل ماتيوس صاحب الكرة الذهبية وكأس العالم 1990 محللاً رياضياً في ألمانيا وربما لا يحتاج إلى المال كما يحتاج إليه هودج الذي كان آخر عمل له تدريب ناشئة في نوتس كاونتي قبل بضع سنوات لكن ماتيوس رفض عرضاً كبيراً آخر ويقول:«كنت بسن الـ25 وألعب في بايرن ميونيخ، في أحد الأيام جاء 4 إيطاليين من المافيا. كان ذلك بعد مونديال 1986، أرسل دييجو مجموعة من رجال نابولي وقال لهم: عليكم أن تجلبوا ماتيوس في فريقي. كان يوم سبت ولدينا مباراة أمام كولون في معقله، سافرت إلى ميونيخ ووصلت للمطعم الإيطالي في الساعة العاشرة مساء حيث كان وكلاء أعمالي يأكلون ويشربون مع هؤلاء الإيطاليين. شرحوا لي ما يريدون والعرض كان كبيراً ولـ3 سنوات بالإضافة لمكافأة توقيع ومرروا لي حقيبة سوداء فيها مليون مارك (عملة ألمانيا السابقة والتي تعادل 440 ألف استرليني). كان المبلغ 4 أضعاف أجري في البايرن لكنني رفضت وقلت: لست للبيع، حلقوا عائدين لإيطاليا مع أموالهم لكن بدون توقيعي».
في نهاية المطاف، وقّع ماتيوس لإنتر ميلان وقاده للقب الـ«سيري أي» في أول موسم عام 1989 وفاز على نابولي ونجمه مارادونا وصيف الموسم وكانت الحقيبة السوداء لتجنب هذا السيناريو لكن صداقة النجمين لم تتأثر.
صداقة طويلة
تعود صداقة ماتيوس ومارادونا لنهائي مونديال المكسيك عندما أمر المدرب فرانز بيكنباور نجمه ماتيوس بمراقبة مارادونا ويعلق:«مارادونا كان يهيمن على المباريات وكل كرة خطيرة منه، لو ذهبنا لركلات الترجيح لفازت ألمانيا. أفضل فريق وأفضل لاعب فازا بلقب المونديال». بعد 4 سنوات، وفي مونديال إيطاليا 1990 كان مارادونا متراجعاً بدنياً لكنه قاد المنتخب للنهائي في روما وهناك وبعد تعادل سلبي حتى الدقيقة 85 فازت ألمانيا بركلة جزاء تركها ماتيوس لزميله أندرياس بريمه. وعن سبب عدم تسجيل ماتيوس، أفضل لاعب في البطولة وأفضل منفذ لركلات الجزاء، الركلة وترك المهمة لزميله قال:«كعب حذائي انفطر وغيرته بين الشوطين ولم أشعر بارتياح ولا أمان معه. قلت لأندرياس: أندي، لا أشعر بالراحة، نفذها أنت. كان زميلي في الإنتر والمنتخب وأراه أكثر من زوجتي وأثق به كثيراً ونجح وسجل.
تعلم ماتيوس من مارادونا كيف يراوغ ويسجل هدفه الرائع في مباراة افتتاح مونديال 1990 أمام يوغسلافيا 4-1 من على بعد 30 ياردة ويقول: كان لديّ معلم جيد، مارادونا في ربع نهائي مونديال 1986 أمام إنجلترا .
وسخر الأسطورة، الذي سيوجد في مدرجات ملعب ويمبلي لمباراة إنجلترا وألمانيا هذا الشهر، من تفريط الإنجليز بجمال موسيالا، لاعب وسط بايرن ميونيخ ذو الـ19 عاماً والذي لعب في منتخب إنجلترا دون الـ21 قبل أن تخطفه ألمانيا ويلعب لها 15 مباراة دولية. وقال ماتيوس: أعطيتم أفضل لاعب في جيلكم لألمانيا ؟ ابني بعمر 8 سنوات لا يشتري سوى القميص رقم 42 في ميونيخ والرقم 14 بالمنتخب، إنه مجنون موسيالا. شكراً لكم أيها الإنجليز على هذه الهدية، لا أعرف كيف لم تكافحوا للإبقاء عليه بقميص إنجلترا. نحن سعداء به، عندما يكون في الملعب نتذكر ميسي قبل 3 سنوات. لديه كل شيء، سرعة ومراوغة وتمريرات حاسمة ويتعلم الدفاع أيضاً. إنه لاعب كامل وفي المستقبل سيكون واحداً من الأفضل في العالم. في عيد ميلاد ابني حصل على قميص موسيالا وعلق ابني القميص في غرفة نومه وكتب موسيالا عليه «عزيزي ميلان، عيد ميلاد سعيد».
وعن مونديال قطر، ومن يرشح ماتيوس ؟ أجاب:«ألمانيا يمكنها الفوز أكيد. العلاقات بين المدرب فليك واللاعبين قوية جداً، لاعبو ألمانيا في مونديال روسيا لم يكونوا يحترمون بعضهم بعضاً كما هو الحال الآن لكن إنجلترا لديها ميزة أنها ستلعب 3 أشهر قبل المونديال، لا يمكن أن يكون اللاعبون مرهقين؛ لذا أتمنى لكم أن تكونوا في النهائي أمام الألمان وبعدها سنفوز بركلات الترجيح».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kxdkpbm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"