عادي

الموت يغيب عازف الجاز الشهير فارو ساندرز

21:10 مساء
قراءة دقيقتين

نيويورك - أ ف ب

رحل أسطورة الجاز فارو ساندرز، وهو عازف ساكسوفون بارع تميز بإبداعه في مزج التأثيرات الموسيقية الإفريقية والهندية، السبت، عن 81 عاماً، على ما أعلنت الشركة المنتجة لأعماله.

وكتبت شركة «لواكا بوب» في بيان: «ببالغ الأسى نعلن وفاة فارو ساندرز. توفي بسلام، محاطاً بأفراد عائلته وأصدقائه المحبين في لوس أنجليس». وأضافت:«سيبقى دائماً وأبداً أجمل كائن بشري، فليرقد بسلام».

وأخذ ساندرز الانفتاح الذي جسده تيار الجاز الحر إلى آفاق جديدة، إذ كان يعتمد أسلوب النفخ الشديد على آلة الساكسوفون التي امتلك المئات منها، وصولاً حتى إلى الصراخ في جرس الآلة.

وغالباً ما كان يُنظر إلى ساندرز، تلميذ الفنان الشهير جون كولتراين، على أنه وارث الأخير بعد وفاته المفاجئة في عام 1967.

ووصفت أورنيت كولمان، المصنفة بأنها أهم رواد موسيقى الجاز الحر، ساندرز بأنه «قد يكون أفضل موسيقي تينور في العالم».

لكن ساندرز، الذي كان يعزف أيضاً أعمال السوبرانو والألتو ساكس، لكن بدرجة أقل، لم يحقق النجاح التجاري نفسه الذي حققه كولتران أو كولمان.

ولد ساندرز في 1940 في ليتل روك بولاية أركنساو لعائلة متواضعة. وكان يعزف على الكلارينيت في أوركسترا مدرسته، ثم تردد على نوادي البلوز في المدينة، حيث رافق فنانين موهوبين، من أمثال جونيور باركر. في العام 1959، انتقل إلى أوكلاند (كاليفورنيا)، حيث انضم إلى فرق إيقاع وبلوز مختلفة تحت اسم «ليتل روك».

وانتقل سنة 1961 إلى نيويورك، حيث كان ينام في شبكة المترو، إلى أن التقى عازف البيانو ومؤلف الجاز الغامض سون را المولع بعلم المصريات والكائنات الفضائية.

وأدخل سون را وجون كولتراين الفنان الشاب حينها إلى فرقتهما وبات اسمه فارو. وخاض ساندرز غمار موسيقى البوب لفترة قصيرة العام 1971 بألبومه «ثيمبي»، تكريماً لزوجته. لكنه وجد الإلهام قبل كل شيء خارج الولايات المتحدة.

ففي عام 1969، استوحى من التصوف الإفريقي ألبومه «جواهر الفكر». وبعد سنوات، تعاون في «ذي ترانس أوف سفن كولورز» مع الموسيقي المغربي محمود غينيا. وفي عام 1996، استكشف ألبومه «ميسدج فروم هوم» الموسيقى الغانية التقليدية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3pbz733b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"