عادي
جائزة الإخراج ليوسف المغني عن «فشل عرض مسرحي»

«الآنسة جوليا» أفضل عرض في «كلباء للمسرحيات القصيرة»

01:13 صباحا
قراءة 3 دقائق

كلباء: «الخليج»
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اختتمت مساء أمس الثلاثاء، في المركز الثقافي لمدينة كلباء، الدورة التاسعة من «مهرجان المسرحيات القصيرة»، بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب صاحب السمو الحاكم بكلباء، وضيوف المهرجان من المشاركين في الدورات العشر لملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، وبعض أعلام المسرح والدراما التلفزيونية في الدولة، إضافة إلى جمهور واسع.

بدأت وقائع الحفل الذي قدمته الإعلامية الإماراتية هاجر البلوشي، بتقرير لجنة التحكيم التي تكونت من: الدكتور النعمان الهليلي (المغرب) رئيساً، وعضوية داليا همام (مصر)، ويوسف الهديب (الأردن)، ومحمد جمعة علي (الإمارات)، وإلياس رابحي (تونس).

وثمنت اللجنة في تقريرها تجربة المهرجان المكرس لاكتشاف وتقديم هواة المسرح، كما أشادت بالجهود التي بذلها المخرجون والممثلون، وباعتماد المهرجان على نصوص مسرحية «عالمية» تقدم باللغة العربية، ودعت اللجنة إلى تعميق الاشتغال على المرحلة الانتقالية من النص إلى العرض، والتركيز على السياقات التي توضح النص المختار، لتحقيق فهم أفضل لدى المتلقي، لبيان المعنى الأصلي للنص.

الصورة

تكريم الفائزين

وبعد قراءة تقرير اللجنة المحكّمة بوساطة رئيسها، قام الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب صاحب السمو الحاكم بكلباء، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح مدير المهرجان، بتكريم الفائزين بجوائز الدورة الجديدة من المهرجان التي شهدت تقديم 14 عرضاً، بواقع ثلاثة عروض في اليوم، في الفترة من 22 - 26 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وجاءت النتائج على النحو التالي: فاز عادل باخوص بجائزة «الجهد المسرحي المتميز»، التي تمنح لأكثر المشاركين في المهرجان مواظبة والتزاماً بحضور الورش التدريبية. وفاز بجائزة التمثيل (وتمنح لثلاثة أسماء) كل من: فيصل موسى عن دوره في مسرحية «انتحار»، وراشد دحنون عن دوره في «دون كيشوت»، وشريف العجمي عن دوره في «الآنسة جوليا- جميلة».

وذهبت جائزة أفضل ممثلة (وتمنح لثلاثة أسماء) إلى كل من: إيناس عزت عن دورها في مسرحية «صورة ماريا»، وخولة عبدالسلام عن دورها في مسرحية «انتحار»، ودينا بدر عن دورها في مسرحية «الآنسة جوليا- جميلة».

وظفر بجائزة السينوغرافيا عرض «ديستوبيا» للمخرج عبدالله بوعبدالله، بينما نال جائزة أفضل إخراج يوسف المغني النقبي عن إخراجه عرض «فشل عرض مسرحي»، أما جائزة أفضل عرض فتوجت بها مسرحية «الآنسة جوليا- جميلة» تأليف أوغست ستريندبرغ، وإخراج دينا بدر. وفاز بجائزة التحكيم الخاصة عرض «انتحار» للمخرج طلال قمبر البلوشي.

وحفلت الدورة التاسعة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة بأربعة عشر عرضاً، متبوعة كلها بحلقات نقاشية يومية، إضافة إلى ملتقى فكري، ونسخة ثامنة من ملتقى الشارقة للبحث المسرحي، كما احتفت بالمسيرة الفنية الثرية للفنان القدير خليفة التخلوفة، بصفته شخصية المهرجان، واحتضنت احتفالية بمناسبة مرور عشر سنوات على ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، حيث حضر في المهرجان المشاركون في الدورات العشر السابقة للملتقى، وقد صار أغلبهم من المسرحيين الفاعلين البارزين في بلدانهم، أو في مغترباتهم، وقد شاركوا في مجمل فعاليات هذه النسخة من المهرجان، في لجنته التحكيمية، وفي ملتقاه الفكري، وفي ملتقاه للبحث العلمي، وفي ندواته النقدية.

وكان برنامج عروض المهرجان اختتم مساء أمس الأول الاثنين، بتقديم ثلاث مسرحيات قصيرة هي: «ديستوبيا» للمخرج عبدالله بوعبدالله، و«صورة ماريا» للمخرجة أسيل زين العابدين، و«خطوبة» للمخرج فاخر أبو زهير.

ومهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، أسسته الشارقة، ليكون ملتقى لهواة المسرح ومُختبراً لإعدادهم وصقلهم وتقديمهم إلى المشهد المسرحي، ومع كل دورة منه، يستضيف المهرجان الراغبين في المشاركة فيه، في دورة عناصر العرض المسرحي، وهي عبارة عن حلقة علمية يتعرف من خلالها المتقدمون للمشاركة في المهرجان، إلى أصول ومبادئ «أبو الفنون»، تحت إشراف أساتذة أكاديميين، ويتزودون بالأدوات والخبرات اللازمة لإنجاز عرض مسرحي، ومن ثَمّ يتسابقون عبر منصة المهرجان لإظهار وإثبات مهاراتهم، وتحقيق ذواتهم.

60 متدرباً

شهدت دورة عناصر العرض المسرحي إقبالاً كبيراً هذه السنة، إذ وصل عدد المتقدمين إلى ستين فرداً في إحدى الورش الثلاث التي يضمها البرنامج، وأشرف عليها ثلاثة من أكاديميي المسرح الإماراتي، إذ أشرف على «ورشة التمثيل» الممثل إبراهيم سالم، وأشرف على ورشة السينوغرافيا مهندس الديكور وليد عمران، وأشرف على ورشة الإخراج المخرج حسن رجب.

وعلى مدى السنوات التسع الماضية، رسخ المهرجان حضوره وتقاليده، وضاعف عدد المتخرجين في مدرسته، كما جذب المزيد من المتفرجين من كل أنحاء الدولة. وبفضل ما يُقدّم فيه من ورش تدريبية، وعروض مسرحية قصيرة، ورؤى فكرية ونقدية، وتكريمات، وقراءات لتجارب مسرحية محلية.. صار المهرجان رافداً مهماً للحركة المسرحية، وصورة مشعّة في المشهد الثقافي لمدينة كلباء، التي اختيرت لاحتضان هذا المهرجان لمكانتها العالية في ذاكرة البلاد الفنية، ودعماً للإمكانات الواعدة لهواة المسرح في المنطقة الشرقية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28wzs65c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"