عادي
الوصل يصبح على نصر

«الإمبراطور» يكسب «الديربي» وجمهوره الكبير

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
مباراة النصر الوصل تصوير: (( هيثم الخاتم ))
سعادة وصلاوية

متابعة: علي نجم
عاشت جماهير فريق الوصل ليلة فرح وسعادة، بعدما حسم رجال المدير الفني الأرجنتيني بيتزي «الديربي» بالتغلب على الجار النصر في معقله، ملعب آل مكتوم 2-1. حصد الوصل العلامة الكاملة في الملعب الأزرق، وأسعد جمهور «الإمبراطور» الذي حضر بكثافة إلى المدرجات وكان بحق نجم «الديربي» الأول.

حفل «ديربي» الأول من أكتوبر بكل معاني وتفاصيل مباريات الجيران الصاخبة، فجاء غنياً بكل تفصيل، ولم تغب عنه أي أجزاء من المتعة، حتى شعرت الجماهير وكأنها أمام ملحمة وليس مباراة كرة قدم.

حفل الديربي المثير بكل فصول المتعة، فحضرت الجماهير، ورسمت أروع اللوحات، وحضر «التيفو» والأهازيج، والتحفيز، وصراخ الفرح حيناً، والغضب أحياناً.

وحتى حسابات الناديين على مواقع التواصل الاجتماعي شاركت في تأجيج الإثارة، وأنهاها حساب الوصل في «تويتر» بعبارة «تصبحون على نصر كنصرنا»، رداً على حساب النصر الذي كتب باللعب على كلمة الوصل «اليوم نصرنا يواصل».

تكتيك ودهاء

كانت المباراة عبارة عن لعبة تكتيكية ودهاء بين المدربين فينك النصر، وبيتزي الوصل. لجأ المدرب الأرجنتيني للوصل إلى سلاح المرتدات الفتاك، بعدما عمد إلى تعزيز منطقته الدفاعية، فتخلى عن عناده بعدم إشراك المدافع الصربي «المقيم» الكسندر، فزج به شريكاً للمغربي بوفنتيني في محور الدفاع.

وبدا المدرب الأرجنتيني مغامراً حين فضّل ركن علي سالمين على الدكة بعد رحلته الدولية،ومعه عمر عبد الرحمن، حتى بدا وكأنه يبحث عن لاعبين بمواصفات خاصة لمباراة غير عادية.

وأشرك بيتزي علي صالح والبرازيلي غابرييل دي سوزا على الأطراف بهدف استغلال سرعتهما واللعب خلف ظهيري الفريق «الأزرق»، وارتدى «المقيم» دي سوزا ثوب النجومية وبطولة اللقاء بتسجيل ثنائية، ليقدم أفضل رسالة حب لجماهير انتقدت مستواه كثيراً في الجولات السابقة.

وخيب جيلبيرتو أوليفيرا الآمال، ولم يكن رجل الحسم أو المهاجم القاتل في مربع المنافس، رغم الأدوار التكتيكية التي قام بها، وإن وضحت عليه العصبية وكاد أن يدخل في صراع مع الزملاء، بعدما تأثر مستواه بإهدار ركلة الجزاء التي كاد أن يتسبب ضياعها في إهدار نقاط المباراة، خاصة بعدما لعب الفريق قرابة نصف الساعة الأخير بعشرة لاعبين بعد طرد فارس خليل.

أما النصر، فلم يفلح في تحقيق ما أراد، ووضح على الفريق الاندفاع الهجومي وترك المساحات التي وضحت منذ ثواني المباراة التي تدخلت بها العارضة لتنقذ هدفاً وصلاوياً، رغم شارة الحكم المساعد الخاطئة. ودفع النصر ثمن سوء حال المهاجم ديمبو الذي لعب دور «اللاعب الشرير» في الحصة الأولى قياساً إلى كم الفرص التي تفنن في إهدارها أمام مرمى خالد السناني والتي لو أحسن استغلال بعض منها لكان في المباراة كلام آخر.

وقدم المغربي عادل تاعرابت أوراق اعتماده كلاعب مؤثر وصاحب أداء فعال في ميزان الفريق، فكان صانع البناء، ورجل التمريرات الحاسمة، ومصدر خطر على المنافس مع كل هجمة زرقاء، وإن وضح عدم جاهزية اللاعب للعب 90 دقيقة بنفس الإيقاع في الوقت الراهن، إلى جانب التأثر بالرطوبة العالية.

ثمن الأخطاء

واعترف الألماني ثورستن فينك بأن فريقه دفع ثمناً باهظاً للأخطاء التي وقع بها في مباراة الوصل.

وقال: ارتكبنا أخطاء في مباراة ديربي حيث لا يجب أن ترتكب الأخطاء التي يكون ثمنها باهظاً.

من جهته، رأى أحمد الشعفار رئيس مجلس إدارة نادي الوصل أن الديربي كان المباراة الأجمل في المسابقة هذا الموسم.

وقال: لقد استحق كل فريق الحصول على النقاط الثلاث.

وحول دخول الوصل في حلبة الصراع، أوضح الشعفار قائلاً «من المبكر الحكم على مستويات الفرق وأداء المرشحين، لا نزال في الجولة الرابعة والمشوار لا يزال طويلاً، ويمكن الحديث عن المنافسة وهوية البطل بعد 17 جولة، وليس الآن».

«لعبة القط والفأر» بين الحكم وتقنية الفيديو

لم يكن المشهد وإثارة الديربي ليكتملا دون بصمة تحكيمية، فتسيد حمد علي يوسف حكم المباراة، وحكم الفيديو «الفار» المشهد.

وتفاوتت الرؤية ما بين سيد الملعب، وبين رجل الشاشة، فأنقذ الأخير، الأول من قرار خاطئ باحتساب ركلة جزاء للنصر، تراجع عنها باعتبار أن المخالفة جاءت خارج الصندوق. لعبة «القط والفأر» تبدلت في الدقيقة 41، حين رأى حكم «الفار» وجود مخالفة، تستحق ركلة جزاء للنصر، لكن سيد الميدان لم يأخذ برؤية «الفار».

التدخل «التقني» الثالث، جاء في الدقيقة 53، لينقذ «الفار»، أصحاب الأرض من هدف ثالث في مرماهم.

ووقع الحكم ومعه طاقم الفار بخطأ مزدوج، حين لم يشاهد الأول ولم يتدخل الثاني من أجل احتساب ركلة جزاء للنصر ( 59).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8bcx4p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"