عادي
أوستن: تهديدات بوتين قد لا تكون خدعة

الكرملين يفضل نهجاً متوازناً لأدوات الحرب

17:29 مساء
قراءة دقيقتين
موسكو
موسكو

قال الكرملين، أمس الاثنين، إنه يفضل «نهجاً متوازناً» وليس مدفوعا بالعواطف في ما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة النووية، وذلك بعد أن دعا أحد أقرب حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين في مطلع الأسبوع روسيا إلى استخدام «سلاح نووي منخفض القوة» في أوكرانيا.

ورداً على سؤال عن تصريحات رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الذي انتقد أيضاً القيادة العسكرية الروسية بسبب الانتكاسات في ساحة المعركة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن من حقه التعبير عن رأيه، لكن النهج العسكري الروسي ينبغي ألا يكون مدفوعاً بالعواطف. وقال بيسكوف «هذه لحظة عاطفية جداً. ولرؤساء المناطق الحق في التعبير عن وجهات نظرهم». 

وأضاف «لكن حتى في اللحظات الصعبة، يجب أن تبقى العواطف بعيدة عن أي نوع من التقييم. لذلك نحن نفضل التمسك بالتقييمات المتوازنة والموضوعية».

وقال بيسكوف إن أساس أي استخدام للأسلحة النووية منصوص عليه في العقيدة النووية الروسية. وتسمح تلك المبادئ التوجيهية باستخدام الأسلحة النووية إذا تم استخدامها، أو أي سلاح آخر من أسلحة الدمار الشامل، ضد روسيا أو إذا واجهت الدولة الروسية تهديداً وجودياً بسبب أسلحة تقليدية. وأوضح الكرملين أن هذه الحماية النووية تمتد إلى المناطق الأربع في أوكرانيا التي أعلنت موسكو ضمها. 

من جهة أخرى قال وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما لا يخادع في تهديداته باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا. ووصف هذه التهديدات بأنها «غير مسؤولة»، وأن هذا النوع من التهديدات ليس من المفترض سماعه من قادة الدول الكبيرة ذات القدرات العالية.

وأوضح أوستن، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، مساء الأحد: «لا توجد ضوابط تحكم تصرفات وأفعال بوتين. لقد اتخذ قراراً غير مسؤول بغزو أوكرانيا، يمكنه اتخاذ أي قرار آخر». ووصف أوستن تهديدات بوتين بأنها «غير مسؤولة».

ويدرس مسؤولو البيت الأبيض سبل الرد على تهديدات بوتين، بما في ذلك عزل روسيا عن الاقتصاد العالمي، أو الرد العسكري، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز»، لكن الاحتمال الأكبر هو أن يكون الرد هو عبارة عن هجوم مضاد من قبل القوات الأوكرانية باستخدام أسلحة تقليدية قدمها الغرب.

ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، من المحتمل ألا يستخدم بوتين الأسلحة النووية على الفور، وبدلاً من ذلك، رجح المسؤولون أن تبدأ روسيا حملة تخريب إلكترونية في جميع أنحاء أوروبا، وأن تستهدف كبار المسؤولين في أوكرانيا، أو تضرب بنية كييف التحتية.

وقد يكون الهدف من التهديد النووي لبوتين هو تخويف الغرب، لإعادة التفكير في دعمه لأوكرانيا، أو إجبار كييف على التفاوض من موقف ضعيف.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4k9t4hn2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"