عادي

الحياة خارج الأرض

21:06 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

(دويتشه فيليه)

هل توجد حياة خارج الأرض؟ لايزال السؤال مطروحاً بشدة في أوساط علماء الفلك دون إجابة. وتزايدت تلك الاحتمالات مع العثور على 7 كواكب صخرية تدور حول نجم قزم أحمر يدعى «ترابيست»، شبيه بكوكب الأرض في كوكبة نجمية تدعى «أكواريوس».

ويشير العلماء إلى أن جميع الكواكب السبعة متشابهة في الحجم مع الأرض أو أكبر قليلاً، مع احتمالات قوية بوجود الماء في صورة سائلة في ثلاثة منها على الأقل.

كما توضح دراسات حديثة أن أحد أقمار كوكب زحل وهو «إنسيلادوس»، قد يكون الاحتمال الأقرب لوجود حياة عليه أكثر مما كان يُعتقد سابقاً بعد اكتشاف وجود محيط على سطحه، كما تزايدت تأكيدات وجود مناطق رطبة ودافئة على سطح كوكب المريخ أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، إضافة إلى آثار لمحيط قديم، بينما تعد الاحتمالات أكبر بكثير في الكواكب خارج المجموعة الشمسية للأرض الفائقة التي قد تكون أكثر قابلية لوجود حياة عليها.

ويعد القمر «إنسيلادوس» أحد الأقمار الصغيرة التابعة لكوكب زحل وهو في مثل حجم القمر «أوروبا» التابع لكوكب المشتري، ويحتوي على محيط من الماء تحت سطحه.

إضافة إلى ذلك، حلّقت مركبة الفضاء «كاسيني» التابعة لوكالة «ناسا» فوق بعض أعمدة بخار الماء التي انطلقت إلى سماء القمر من المنطقة القطبية الجنوبية. ويُعتقد أن هذه المياه جاءت من المحيط نفسه.

ووجدت «كاسيني» بعض المكونات المحيّرة في أعمدة بخار الماء، فإلى جانب جزيئات الماء، وجدت جزيئات من الأملاح و«الميثان» والمركبات العضوية، كما وجدت المركبة أدلة على وجود فتحات حرارية مائية نشطة في قاع المحيط. وكل هذا يجعل هذا المحيط موطناً محتملًا للحياة.

ومع ذلك، كان هناك شيء واحد مفقود: الفوسفور؛ إذ لم تعثر «كاسيني» على أي شيء يشير إلى وجوده، ولكن الآن دراسة جديدة من الباحثين في معهد الأبحاث الجنوبي الغربي في تكساس، تُظهر أنه من المحتمل وجوده، وهو عنصر يشير بقوة، إلى احتمال وجود حياة.

ويقول المؤلف المشارك في الدراسة كريستوفر غلين، إنه إذا ما عثر على عنصر الفوسفور، فإن محيط «إنسيلادوس» قد يكون يحتوي على جميع المكونات الضرورية للحياة، على الأقل، كما نعرفها على الأرض.

وتدعم دراسة أخرى أجراها باحثون في هونغ كونغ، فكرة أن كوكب المريخ كان أكثر رطوبة في السابق. وتشير الدراسة إلى أن العلماء قللوا من تقدير عدد البحيرات التي كانت موجودة على سطح المريخ. ووفقاً للورقة البحثية الجديدة، يعود تاريخ معظم بحيرات المريخ المعروفة، بالفعل، إلى ما بين 3.5 و4 مليارات سنة.

وعلى الرغم من أن أياً من هذه الاكتشافات الجديدة لم تُثبت وجود حياة خارج كوكب الأرض، فإنها تُظهر أن الاحتمالات تتزايد، ما بين حياة جرثومية إلى أشكال أخرى أكثر تعقيداً بكثير مما يعتقد البعض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc39nvj8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"