عادي

لماذا أطلق بايدن رصاصة «هرمجدون» وأثار الرعب النووي بعد 60 عاماً؟

22:10 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد – محمد ثروت

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حول اقتراب معركة نهاية العالم أو «هرمجدون»، ردود فعل واسعة، في ظل التوترات المتصاعدة جراء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والترويج الغربي لاحتمالات لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستخدام الأسلحة النووية.

وقال بايدن، في حفل لجمع التبرعات في نيويورك، الخميس: «لم نواجه احتمال حدوث «هرمجدون» منذ عهد الرئيس الراحل جون كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962»، واعتبر أن بوتين لم يكن يمزح عندما أطلق التهديدات النووية، حسب قوله.

التصريحات الأكثر إثارة للرعب

وأضاف بايدن: «للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية، توجد تهديدات مباشرة باستخدام أسلحة نووية، إذا استمرت الأمور على المسار الذي تسير عليه الآن».

من جانبها، اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن التصريحات التي أدلى بها بايدن هي الأكثر رعباً من جانب رئيس أمريكي منذ عقود.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن كرر الحديث عن أزمة الصواريخ الكوبية إبان ولاية الرئيس الراحل جون كينيدي 3 مرات في حديثه أمام حفل لجمع التبرعات لصالح الحزب الديمقراطي في نيويورك.

وقالت إن تلويح بوتين باستخدام الأسلحة النووية غير مسبوق منذ عقود، في ظل تهديد روسيا باللجوء إلى الأسلحة النووية التكتيكية، كما أن بوتين في موقف لا يحسد عليه، ومحرج بالنسبة له ولبلاده في الحرب ضد أوكرانيا، مع تراجع القوات الروسية في بعض الجبهات، والانتصارات التي نجح من خلالها الجيش الأوكراني في استعادة الكثير من الأراضي التي سيطر عليها الروس في السابق.

ما هي أهداف بايدن؟

وقال بول دانييري، خبير العلاقات الروسية الأوكرانية في جامعة كاليفورنيا،: «لا يوجد مثيل لمثل هذه التهديدات التي أطلقها بوتين منذ عام 1962، وفي نفس الوقت، فإن الولايات المتحدة لم يسبق أن وصلت إلى المستوى الحالي من القلق حول احتمال استخدام السلاح النووي».

وتساءلت الصحيفة عن السبب الذي دفع بايدن للحديث عن معركة نهاية العالم والتهديد النووي خلال فعالية مخصصة لجمع التبرعات لصالح الحزب الديمقراطي، مشيرة إلى أن هدف الرئيس ربما كان توجيه تحذير شديد اللهجة للشعب الأمريكي.

تناقض الرئيس مع البنتاغون

وقالت إن بايدن ربما يكون قد تلقى معلومات تجعله يشعر بالقلق، إلا أنها في نفس الوقت تتناقض مع ما أكدته وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» بأنها لا ترى أي سبب يجعلها تقوم بتعديل موقفها النووي الاستراتيجي، كما أنها لم ترصد أي توجه من جانب روسيا حول وجود استعداد وشيك لاستخدام السلاح النووي.

واعتبرت شبكة «بلومبيرغ» الإخبارية الأمريكية، أن أوروبا لا يمكنها تجاهل التصريحات التي أدلى بها بايدن حول «هرمجدون»، في ظل تكرار التهديدات الصادرة عن بوتين، والتأكيد على أنه لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في الحرب النووية.

وقالت: «في الأيام الأخيرة، قلل مسؤولون أمريكيون وغربيون من الخطر الوشيك لاستخدام سلاح نووي، وأشاروا إلى أنه لا توجد مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام ترسانتها النووية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37hdej7a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"