عادي

معرضان في «مرايا» الشارقة حول الفراغات و«السحّارة» الإماراتية

17:29 مساء
قراءة 3 دقائق
معرضان في «مرايا» الشارقة حول الفراغات و«السحّارة» الإماراتية
معرضان في «مرايا» الشارقة حول الفراغات و«السحّارة» الإماراتية
معرضان في «مرايا» الشارقة حول الفراغات و«السحّارة» الإماراتية
معرضان في «مرايا» الشارقة حول الفراغات و«السحّارة» الإماراتية

يفتتح مركز مرايا للفنون، المبادرة الإبداعية غير الربحية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والتي تُعنى بدعم الفنانين الناشئين والمخضرمين في المنطقة، معرضين، هما «الفراغات الفاصلة» لباتريشيا ميلنز، و«سحّارة: زينة مكنونة» لكريمة الشوملي، ويستمران حتى 13 فبراير/شباط المقبل.
معرض «فراغات فاصلة» يفتتح بتقييم د.نينا هايدمان، مدير إدارة مركز مرايا للفنون و«1971-مركز للتصاميم»، وتشتهر ميلنز في المنطقة بتقديم الإرشاد والدعم والاستشارات في مجال الفنون البصرية، وتستعرض لمحة عن أحدث أعمالها في معرضها. ينقسم المعرض إلى جزأين رئيسيين، أحدهما أسود بالكامل والآخر أبيض بالكامل، ليكشف عن أعمال الفنانة من خلال عروض غامرة باستخدام الضوء والظل والمسارات الخطية والدائرية كمبادئ توجيهية لتنظيم الأعمال الفنية.
و قالت ميلنز: «يحمل الفراغ الموجود بين أعمالي أهميةً تعادل أهمية الأعمال نفسها؛ إذ يتيح تنسيقها للمشاهد مساحاتٍ زمنية لتأمل الأعمال والاستمتاع بها، وفي الوقت نفسه الشعور بهذه الفواصل الزمنية واختبار وجودها. ولذا تعتمد أعمالي بشكلٍ رئيسي على مفهوم «ما» الياباني، الذي يتمحور حول الوقت والمكان ويملأ الفراغ بالمعاني، ويصدح بصوت الصمت».
وأضافت: «أفتخر بإقامة معرضي الفردي في مركز مرايا للفنون، وهو يسلط الضوء على فترة ما بعد أزمة «كوفيد» التي هيمنت فيها سمة البساطة على أعمالي».
معرض «سحّارة: زينة مكنونة» للفنانة الإماراتية كريمة الشوملي تتولى تقييمه سيما عزام، القيمة الفنية لمركز مرايا للفنون، ويتأسس على «السحّارة» التي تُعرف بأنها صندوقٌ خشبي مزخرف بإتقان يسمى أيضاً «المندوس»، وهو قطعة تقليدية اعتادت النساء من مختلف الثقافات استخدامها لجمع وتخزين الملابس والمجوهرات وغيرها من المستلزمات الشخصية. وفي معظم الثقافات، وخصوصاً الإماراتية، تنقل السحّارة إلى المنزل الجديد عند الزواج، وتوضع داخل غرفة العروس بعيداً عن الناظرين.
وتسلّط الشوملي الضوء على البرقع وغيره من عناصر الزينة الإماراتية التقليدية كجزءٍ من التراث الثقافي المادي، من خلال أعمالها المعاصرة التي تعكس جوانب محددة من تاريخ هذه العناصر.
ويقدّم المعرض النساء كرموزٍ ثقافية أساسية، ويوضح أهميتهن كأفراد، ويسلّط الضوء على تجاربهن الشخصية وخلفياتهن الثقافية، ويقدم نظرةً عميقة للتفاصيل المخفية التي يجهلها الجمهور، والتي تتمحور حول مفهوم السحّارة التي تحمل الكنوز والزينة المكنونة للمرأة الإماراتية.
ويدعو المعرض زوّاره لرؤية الزينة والمجوهرات المخفية والمكنونة للمرأة الإماراتية، ورفع الغطاء عن السحّارة، والتفاعل مع العناصر المختلفة التي تجمع بين التقاليد والحداثة، واستكشاف هذه الجوانب الفريدة من ثقافة المرأة الإماراتية بأسلوبٍ جديد، إلى جانب التعرّف إلى العوامل المتعددة التي كونت شخصيتها وكيفية التعبير عنها وتطويرها عبر الزمن.
وقالت الشوملي: «يحتفي المعرض بالمرأة كرمز ثقافي مهم للجمهور، ويسلط الضوء على أهميتها كفرد في المجتمع، ويستكشف تجاربها الشخصية المتضمنة بأسلوبها الخاص في الملابس والإكسسوارات والعادات الثقافية. يولي المعرض أهميةً خاصة لمكنونات المرأة الداخلية، ويعكس ذكرياتي برؤية معاصرة من خلال الأعمال التي تثير مشاعر الحنين إلى الماضي عندما كانت النساء يرتدين قطع زينة تعكس جمالهنَّ الداخلي».
وأضافت: «يتمحور عملي حول عناصر تجمع بين التقاليد والحداثة و«فن البوب» والأزياء، بدءاً من الأنسجة القماشية المطبوعة بألوان زاهية والتي وُضعت في منحوتات معدنية، وصولاً إلى التفاصيل الدقيقة في المجوهرات الذهبية. كما يستكشف المراحل المتعددة التي شكّلت الهوية، وأساليب التعبير عنها والتغيرات التي طرأت عليها مع مرور الوقت».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/49jsupxn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"