عادي
«خارجي» ذو الثمانين عاماً يشكل فرصة جيدة لتغيير مسار الحزب

«المؤتمر الهندي» ينتخب رئيساً لا ينتمي لنسل غاندي

00:33 صباحا
قراءة دقيقتين
1

عين حزب المؤتمر الهندي، أمس الأربعاء، وزيراً سابقاً في الثمانين من العمر، أول رئيس له في 24 عاماً من خارج عائلة غاندي، في محاولة لعكس مسار تراجعه السياسي البطيء، وسط توقعات أن يشكل هذا الانتخاب «فرصة جيدة» ليغير مسار الحزب.
وانتخب أعضاء الحزب ماليكارجون خارجي رئيساً للحزب الذي كان قوياً في الماضي وساهم في حصول الهند على استقلالها قبل 75 عاماً.
وحكم حزب المؤتمر الهند لعقود بعد الاستقلال عن بريطانيا في 1947، لكن نفوذه تراجع، أمام الماكينة الانتخابية القوية لحزب بهاراتيا جاناتا (حزب الشعب الهندي) اليميني بزعامة ناريندرا مودي.
وقال خارجي للصحفيين في أول مؤتمر صحفي له بصفته رئيس الحزب إن «الهند تواجه اليوم تحديات التضخم والبطالة والفروقات الاقتصادية المتزايدة وأجندة الحزب الحاكم المثيرة للانقسام». وأضاف «علينا أن نحمي الدستور الذي يتعرض لهجوم ونحارب معاً القوى التي تحاول القضاء على ديمقراطيتنا».
ولا ترتبط أسرة غاندي بصلة قرابة مع أيقونة الاستقلال الهندي مهاتما غاندي، إنما تتحدر من أول رئيس وزراء للهند جواهرلال نهرو، والد رئيسة الوزراء إنديرا غاندي التي اغتيلت في 1984، وهي والدة رجيف غاندي، الذي قتل في تفجير انتحاري في 1991.
وسحق حزب الشعب الهندي حزب المؤتمر مرتين متتاليتين في الانتخابات الماضية، وسخر مودي من راهول، نجل رجيف وسونيا، ووصفه بالأمير الصغير اللعوب والبعيد عن الواقع.
وبعد هزيمته الأخيرة في 2019 استقال راهول غاندي من رئاسة الحزب وأعاد دفة القيادة لوالدته سونيا، الإيطالية المولد، البالغة الآن 75 عاماً والتي كانت قد تولت المنصب في 1998.
أما خارجي، السياسي المخضرم، فقد ولد قبل خمس سنوات على الاستقلال، ويُعتقد على نطاق واسع بأنه يحظى بدعم كل من سونيا وراهول. وقال راهول غاندي، أمس، إن خارجي هو الآن السلطة العليا في الحزب وإنه «سيقرر دوري في الحزب». ورغم ابتعادهما، يتوقع أن يواصل سونيا وراهول لعب دور من خلف الكواليس.
ويواجه خارجي الآن تحدياً هائلاً يكمن في الفوز في الانتخابات العامة التالية، المقررة في 2024، وفي انتخابات ولايتين قبل نهاية العام.
وتنافس خارجي في الانتخابات أمام شاشي ثارور (66 عاماً)، الذي رفع في حملته شعار «التغيير» في القيادة. وأقر ثارور بالهزيمة على تويتر وكتب أن ترؤس حزب المؤتمر «شرف كبير ومسؤولية ضخمة» متمنياً لخارجي «النجاح في المهمة».
وتراجع حضور الحزب في مجلس النواب المكون من 543 مقعداً إلى 52 مقعداً فقط، بعد الانتخابات العامة الأخيرة التي اكتسحها حزب الشعب الهندي بحصوله على 303 مقاعد.
واعتبر رشيد كيداوي الزميل لدى «مؤسسة أبحاث المراقب»، والمتابع لشؤون الحزب منذ سنوات أن خارجي «قد يكون في الثمانين في العمر لكنه بصحة جيدة ومدمن على العمل. يجتمع بقادة الحزب لمناقشة قضايا الدولة وقضايا إقليمية، يمكنه أن يقدم لمسة شفاء لكوادر الحزب»، لكن «في نهاية المطاف، ما يهم في الديمقراطية الانتخابية هو الفوز في الانتخابات». (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdex6sju

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"