- سيف الشامسي: يجب تقدير الموقف والالتزام بالحرص
الشارقة: جيهان شعيب
تمكنت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة من ضبط سيدة قامت بابتزاز شخص بأحد طرق الإمارة، وذلك بعد انتشار مقطع تسجيل صوتي للشخص الذي تم ابتزازه، يوم الأربعاء الماضي، عبر إحدى قنوات التواصل الاجتماعي، يوضح من خلاله عملية الابتزاز، والاحتيال التي تعرض لها.
وعلى الفور شكلت الإدارة فريقاً أمنياً للبحث وتحديد هوية الطرفين، ومن خلال التحري، والتقصي، وجمع الاستدلالات، تمكن الفريق من تحديد هويّتهما، وضبط السيدة في أقل من 24 ساعة من انتشار المقطع الصوتي، وجارٍ استكمال الإجراءات القانونية في شأنها.
وأكد اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، عبر برنامج «الخط المباشر» من إذاعة وتلفزيون الشارقة، جاهزية عناصر القيادة في التصدي، والحد من أي سلوكيات، أو ممارسات سلبية، قد تضر بالمجتمع، وتهدد أمنه، لافتاً إلى أن جودة الحياة الأمنية لمجتمع الإمارات إحدى أهم أولويات القيادة، بدعم سامٍ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
تجنب النشر
وقال إنه على ضوء المعلومات التي أدلى بها الشخص الذي تحدث في المقطع الصوتي، تفاعل رجال القيادة سريعاً، وبكفاءة كبيرة، في التوصل للسيدة محل الشكوى، وبمواجهتها بما بدر منها اعترفت تفصيلياً، مُهيباً بأفراد المجتمع إلى ضرورة اللجوء للجهات المختصة حال التعرض لأي من هذه الوقائع، وغيرها، والتبليغ الفوري عما حدث، وعدم نشره في قنوات التواصل الاجتماعي؛ لما لذلك من مردود سلبي على أمن المجتمع، مع تحمل الناشر المسؤولية القانونية.
وأضاف إن الثقة كبيرة في عملية التحقق من كل ادعاء، يرد لأي من المراكز الشرطية كافة المنتشرة على مستوى مدن الإمارة، وكذا الأمر في إجراءات التحقيق، والاستدلال، والتحري، والتقصي، والمتابعة، مشيراً إلى تواصل عمل رجالات القيادة في رصد، وضبط الباعة الجائلين يومياً، وتلمس جميع الشكاوى المجتمعية، واتخاذ قرارات سريعة في شأن من لا يجدون فرص عمل، حتى لا يلجأ أي منهم إلى التسول وغيره، بما ساهم في تحقيق القيادة نتائج جيدة، ومبشرة في العمل الميداني.
وأشار إلى أن ترسيخ أمن وأمان الإمارة، وسلامة أفرادها، يعدّ أسلوب عمل تنتهجه شرطة الشارقة بكفاءة تامة، مشيراً إلى وجوب تقدير الموقف، من كل مَن قد يتعرض لأي سلوك سلبي، وذلك من باب الحرص، وحتى لا يقع ضحية الابتزاز، دون أن يمتنع عن تقديم الخير، الذي جبل عليه أبناء الدولة.
تهديد وادعاء
وكان مقطع تسجيل صوتي انتشر عبر خاصية «واتس آب» تحدث فيه مواطن عن تعرضه لواقعة سيئة؛ حيث كان ينهي معاملة في إحدى الجهات الخدمية في مدينة الشارقة، وحين خروجه منها، استوقفته إحدى السيدات المنتقبات «عربية»، وطلبت منه توصيلها لمسافة لا تبعد سوى كيلومتر واحد عن مكان وقوفها، فاعتذر لها، وطلب منها استقلال سيارة أجرة، فقالت له إنها لا تملك مالاً، فعرض عليها إعطاءها تكلفة مشوارها للمكان الذي تقصده، فرجته توصيلها بسيارته، لشعورها بالحر، فتعاطف معها، وحينما أوصلها للموقع الذي طلبته، وأوقف السيارة، وطلب منها النزول منها، رفضت تماماً، وبدأت في تهديده بالادعاء عليه، بأنه أقلها بسيارته لنيته في اغتصابها وخلافه، فظل يطالبها بالنزول من السيارة، فيما بدأت في رفع صوتها، والصراخ، وتمزيق ثيابها، وتعرية نفسها.
وطالبته بإعطائها نقود، وخوفاً على سمعته من التوجه لأي مركز شرطة، قال لها: «لو كنتِ طلبتِ نقوداً من البداية لأعطيتكِ من دون أن تلجئي إلى الصراخ وخلافه»، وسارع بإعطائها مئتي درهم، فلم ترضَ بها، وطالبته بإعطائها كل ما بحوزته من مال في جيوبه، فأعطاها 815 درهماً، وحينذاك بدأت في سبه، وظهر حقدها الدفين على مواطني الدولة، في قولها: «عندكم أموال طائلة، وتركبون أحدث السيارات»، وخلافه، فيما بعد ذاك، وحينما روى لأصدقائه ما تعرض له، كشف له اثنان منهم تعرضهما للموقف ذاته.
