عادي

جورجيا ميلوني رئيسة لوزراء إيطاليا في سابقة تاريخية

20:19 مساء
قراءة دقيقتين
جورجيا ميلوني

روما- (أ ف ب)

 

عينت جورجيا ميلوني التي حققت مع حزبها «إخوة إيطاليا» للفاشيين الجدد انتصاراً تاريخياً في الانتخابات التشريعية، رسمياً، الجمعة، رئيسة للحكومة، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد.

وتحظى ابنة روما البالغة من العمر 45 عاماً، والتي نجحت في «وضع حد لشيطنة» حزبها للوصول إلى السلطة بعد قرن تماماً من موسوليني، مع شركائها في الائتلاف الزعيم الشعبوي للرابطة المناهضة للمهاجرين ماتيو سالفيني، وزعيم فورتسا إيطاليا سيلفيو برلوسكوني، بالغالبية المطلقة في كل من مجلس النواب والشيوخ.

وقدمت «ميلوني» إثر تعيينها تشكيلة حكومتها التي ستؤدي اليمين صباح السبت، في الساعة 08,00 ت غ امام رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا.

تعكس قائمة الوزراء رغبتها في طمأنة شركاء روما، اذ تم تعيين الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني من فورتسا إيطاليا وزيراً للخارجية، وأسندت الى جانكارلو جيورجيتي ممثل الجناح المعتدل في الرابطة، والذي كان وزيراً في حكومة ماريو دراغي المنتهية ولايتها، حقيبة الاقتصاد.

 تصدعات

بينما يواجه ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، مثل جيرانه، وضعاً اقتصادياً صعباً بسبب أزمة الطاقة والتضخم، ستكون مهمتها صعبة، خصوصاً أن عليها ضمان وحدة ائتلافها الذي يظهر تصدعات.

ويبدو أن سالفيني وبرلوسكوني مترددان في قبول سلطة جيورجيا ميلوني التي فاز حزبها بـ26% من الأصوات في انتخابات 25 أيلول/ سبتمبر، مقابل 8% فقط لحزب برلوسكوني و9% للرابطة.

وحتى قبل تعيين ميلوني، تحدثت وسائل الإعلام الايطالية عن خلافات بين القادة الثلاثة حول توزيع المناصب في البرلمان وداخل الحكومة المقبلة.

وميلوني المؤيدة لحلف شمال الأطلسي ولدعم أوكرانيا ضد روسيا، اضطرت هذا الأسبوع لمواجهة تصريحات مثيرة للجدل لبرلسكوني، الذي أكد أنه «استأنف الاتصال» مع فلاديمير بوتين وحمل كييف مسؤولية الحرب.

وتأتي هذه التصريحات في وقت سيئ جداً بينما تتابع الحكومات بدقة وصول هذا التحالف ذي الغالبية المشككة في أوروبا، وشعرت ميلوني بأنها مضطرة لتصحيح الوضع، الأربعاء، بالتأكيد على أن إيطاليا «جزء بالكامل» من أوروبا وحلف شمال الأطلسي و«رأسها مرفوع».

تضخم

ارتفع التضخم في ايطاليا في أيلول/سبتمبر بنسبة 8.9%على أساس سنوي، بينما تواجه إيطاليا خطر ركود تقني العام المقبل، مثل ألمانيا.

ويبدو هامش المناورة ضيقاً بسبب ديون ضخمة تمثل 150% من إجمالي الناتج المحلي، أعلى نسبة في منطقة اليورو بعد اليونان

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycpmax26

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"