وزيرا التعليم في مصر والبحرين يشيدان ببيت الحكمة

• البيت يضم نصف مليون مصدر تعلّم من الكتب الرقمية

الشارقة: «الخليج»

أشاد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بجمهورية مصر العربية، والدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، ببيت الحكمة وما يمثله من قيمة معرفية وحضارية تضيف إلى جهود الشارقة ودورها الثقافي الرائد في المنطقة والعالم بوصفها منارة تلهم طلاب العلم والباحثين وتحفز على الابتكار والاطلاع على العلوم وكنوز المعارف.

جاء ذلك خلال الزيارة التي شهدها بيت الحكمة لوفدين رسميين من جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين على هامش مشاركتهما في الدورة الثالثة لمؤتمر ركائز الذي ينظمه مجلس الشارقة للتعليم، حيث كان في استقبالهما مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، وبحضور الدكتور سعيد مصبح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم، ومحمد الملا، الأمين العام لمجلس الشارقة للتعليم.

وأثناء الزيارة، تجوّل الوفدان بين الأقسام والمرافق المختلفة لبيت الحكمة، وآلاف الكتب التي يضمها في مختلف العلوم والفنون، كما اطّلعا على تجربته الرائدة والبرامج والمعارض التفاعلية التي ينظمها بشكل دوري.

ويضم «بيت الحكمة» نحو نصف مليون مصدر تعلّم من الكتب الرقمية، والدوريات العلمية الإلكترونية، والأطروحات الأكاديمية والمواد المصوّرة في مختلف الحقول الثقافية والأدبية والمعرفية، من بينها 11 ألف مادة بلغات مختلفة.

واستمع الوفدان إلى شرح حول الطابعة فائقة السرعة «إسبريسو الكتب» التي يتيحها بيت الحكمة لزوّاره لتمكينهم من طباعة أي كتاب وتغليفه بجودة عالية في فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز 5 دقائق. وقد رُبطت هذه الطابعة بنحو 6 ملايين كتاب بلغات مختلفة، وتتيح للطلاب والباحثين والمؤلفين إمكانية طباعة كتبهم الخاصة، أو الحصول على نسخة مطبوعة لأي من الكتب المتوفرة في المكتبة بسهولة ويسر.

وناقش الوفدان أوجه التعاون المستقبلي بين قطاعي التعليم في مصر والبحرين ونظيرهما في الشارقة، ومدى الاستفادة من تجربة «بيت الحكمة» في تحقيق الرؤى المشتركة التي تعزز من دور الصروح الثقافية ذات الاهتمامات المتعددة، على غرار بيت الحكمة الذي يضطلع بدوره كمجمع ثقافي رائد، عبر استضافة المعارض وورش العمل وتنظيم فعاليات تترك أثراً تعليمياً راسخاً لدى جميع أفراد المجتمع.

وأثناء جولتهما في بيت الحكمة، تفقّد الوفدان معرض «فريدا وأنا» التفاعلي الذي ينظمه بيت الحكمة خلال الفترة من 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى 8 يناير/كانون الثاني المقبل، حيث اطّلعا على المنصات التعليمية التفاعلية الموجهة للأطفال وما تتيحه من أسلوب متميز في نقل المعرفة عبر تجارب تفاعلية ممتعة للزوّار الصغار والعائلات.

وقالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية ل«بيت الحكمة»: «نحرص دائماً على نقل صورة وافية لضيوف بيت الحكمة عن هذا الصرح الثقافي الذي يعكس الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، كما نفخر بما يمثله بيت الحكمة من منصة معرفية حديثة ومتطورة تحظى باهتمام ضيوف الشارقة، الذين أصبحت زيارة بيت الحكمة محطة أساسية ضمن أجندة زيارتهم للإمارة».

وأضافت: «ندرك في بيت الحكمة أهمية التبادل الثقافي والحاجة المستمرة لتعزيز الصلات مع العالم وتوسيع أوجه التعاون فيما بيننا، ووضع برامج للتعريف بالتجارب الإبداعية وتبادل الخبرات بشأن المكتبات الحديثة التي تسهم في خدمة الجمهور بأساليب تعليمية وتفاعلية جديدة وتعريفهم بالثقافات المختلفة وتنمية مواهبهم وصقلها».